الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إنجازات قياسية في الجولة الآسيوية
التاريخ
2006-02-11التاريخ الهجرى
14270112المؤلف
الخلاصة
زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - إلى أربع دول آسيوية قد كانت ناجحة بكل المقاييس، لعل أهمها أسلوب الوضوح والمباشرة للملك نفسه. وفي لقائه وجها لوجه زعماء وقادة الصين، والهند، وماليزيا، وباكستان ترك لديهم تأثيرا مباشرا بفضل منهجه وأسلوبه المباشر حول العديد من القضايا الأساسية ذات الاهتمام المشترك. وكانت الهند وباكستان ترغبان في الحصول على التأكيد بأن تدفقات البترول ستستمر إليها وبأسعار لن تضر بنموها الاقتصادي. وكانت استراتيجية المملكة في هذا الأمر واضحة لأنها ترى أن الأسعار غير الطبيعية للبترول ستكون عائقا أمام الاقتصاد العالمي. ولذا كانت المملكة دائما تسعى إلى المواءمة بين الطلب والإنتاج، وبالإضافة إلى البترول تناولت المحادثات أيضا موضوع التعاون الاستراتيجي، حيث إن توقيع الاتفاقيات في هذا الشأن بين المملكة وهذه الدول سيكون مفيدا للجميع. ومن المهم أيضا أن تكون هناك معاهد، وآليات، وأدوات للتنفيذ، ليس فقط على مستوى الوزراء لكن على مستوى القاعدة كما هو من المهم أيضا أن تكون هناك إرادة وتصميم وجهود مخلصة لتنفيذ المشاريع التي اتفق عليها وإلا فإن العملية كلها ستكون فاشلة. وقد اختلف تناول الصحف وأجهزة الإعلام في البلدان الأربعة للزيارة لكنها اتفقت في التركيز على العلاقات الثنائية، والآفاق الجديدة التي فتحتها الزيارة، وإمكانات النمو المستقبلي، ولعل هذه الزيارة الملكية الناجحة قد تميزت بشيء فريد هو وجود وفد غير رسمي موازن للوفد الرسمي المصاحب للملك، وقد ضم الوفدان الرسمي وكذا الشعبي، إلى الصين والهند، سعوديين من مختلف قطاعات الحياة قاموا بعمل جيد وكانوا بالفعل مواطنين شرفوا بلدهم. ولأن العنصر الشبابي قد غلب على تشكيل الوفدين، فإن هؤلاء الشباب قد عكسوا الروح الحقيقية للمملكة العربية السعودية وأعطوا رونقا خاصا للزيارة. وقد قام الوفد بزيارة المؤسسات والمعاهد العلمية والأكاديمية، والمنظمات، والتقى الهنود والصينيين من مختلف أنماط الحياة، كما ظهر أعضاء الوفد في التلفزيون والإذاعة وأجهزة الإعلام المختلفة، وتحدثوا إلى الصحف حيث كانت أحاديثهم حيادية، وواضحة، وصادقة. والحقيقة فقد مثل أفراد الوفدين الرسمي والشعبي النسيج الاجتماعي السعودي خير تمثيل، وقد قال لي بعض الهنود والصينيين إنهم لم يكونوا يتوقعون أن يجدوا السعوديين بهذا المستوى الراقي. فقلت لهم ما هذا إلا غيض من فيض وهو نموذج فقط والبقية تأتي لأن هناك عشرات بل الآلاف في مستواهم إن لم يكونوا في مستوى أفضل. ومن هنا يمكن القول إن الزيارة قد أثارت الاهتمام بالمملكة العربية السعودية وبشعبها النبيل. وباعتبار أن السعودية عضو في منظمة التجارة العالمية، فلم تغفل الجوانب الاقتصادية، والحقيقة فإنني دائما أرى أن العلاقات الاقتصادية تساعد على الحصول على فهم أفضل وإلى إقامة علاقات أفضل من التحالفات السياسية وخاصة هذه الأيام، ولهذا فإن الروابط الاقتصادية مع الدول الأربع المذكورة سيؤدي بالتالي إلى فهم سياسي أفضل. وتبقى شخصية الملك عبد الله المهابة هي التي أعطت كل هذا الزخم للزيارة وتسببت في نجاحها فهو رجل ذو شخصية قوية، محبوبة، سمحة ومحل ثقة، إن شخصية الملك عبد الله تجبر الكل على احترامها، ولعل هنا يكمن سبب نجاح زيارة الدول الآسيوية الأربع.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
590863النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
4506الموضوعات
الاستثمارالاستثمارات
التبادل التجاري
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
خالد بن عبدالرحيم المعيناتاريخ النشر
20060211الدول - الاماكن
اسياالسعودية
الصين
الهند
الولايات المتحدة
باكستان
ماليزيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
كوالالمبور - ماليزيا
نيودلهي - الهند