الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حوارات تسامح أم حوارات أديان ومذاهب؟
التاريخ
2012-08-29التاريخ الهجرى
14331011المؤلف
الخلاصة
حوارات تسامح أم حوارات أديان ومذاهب؟ د. عبد العزيز الغديرتسود أجواء من القلق في نفوس مواطني دول مجلس التعاون ترتقي أحيانا إلى مستوى الخوف مما يسمى بالفتنة الطائفية بين السنة والشيعة، وخصوصا أن إيران تنفخ على نارها بأكثر من وسيلة منذ أكثر من 30 عاما تقريبا بدعوى مظلومية الطائفة الشيعية وضرورة دعمها في المنطقة لتحقيق مآربها في الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، وكذلك وجود مؤشرات لتدخل دول غربية ذات مصالح سياسية واقتصادية لإذكاء هذه الفتنة ومن تلك المصالح حماية الكيان الصهيوني بتحويله للعدو رقم اثنين في أذهان السنة والشيعة بعد أن يكون كل منهما العدو رقم واحد للآخر، وأخيرا رغبة بعض أبناء المنطقة ومن كل المستويات في امتطاء هذه الفتنة لتعزيز مكانتهم وتحقيق مصالحهم. المخيف في موضوع الفتنة الطائفية هذه أنها إذا ما تحولت من تراشق بالألسن والحروف والكلمات كما هو الحال في وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، يوتيوب) إلى صراع مادي على أرض الواقع يخسر الجميع خسارة بالغة والأوطان في المحصلة، وتتكون جروح غائرة تحتاج إلى عقود ولربما لعقد من الزمان لمعالجتها، وما نتائج الصراع الطائفي في لبنان عنا ببعيد والذي استمر لأكثر من 17 عاما دون نصر لأي طائفة على أخرى، فالجميع خاسر والوطن ممزق، وما زالت الأنفس تغلي والسلطة المركزية ضعيفة حتى بتنا نسمع عن الجناح العسكري للعائلات (عائلة المقداد نموذجا) بعد أن أصبح الجناح العسكري للأحزاب قضية مسلمة. وإذا كان التعصب الديني أو المذهبي حيث الانتصار للدين أو المذهب وفكره ورموزه وأقوالهم بشكل متطرف والتقليل من المذهب الآخر وفكره ورموزه والطعن بأقوالهم في كل مكان أو وسيلة أو موقف بمنطق ودون منطق، يقود إلى أشد أنواع الفتنة في المجتمع إذ قد يتحول المجتمع إلى شيع يذيق الله بعضها بأس بعض فإن التسامح الديني أو المذهبي يقود إلى أفضل أنواع التعايش السلمي مع الآخرين حيث التسامح يعني قبل كل شيء اتخاذ موقف إيجابي فيه إقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوقهم وحرياتهم الأساسية بما في ذلك حرية المعتقد (لا إكراه في الدين)، ( لكم دينكم ولي ديني)، والاستعداد للسماح للآخر بالتعبير عن الأفكار والمصالح التي تتعارض مع أفكارنا ومصالحنا، والاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثقافي ولأشكال التعبير والصفات الإنسانية المختلفة. التسامح قيمة أقرها الدين الإسلامي ومارسها كمفهوم....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
592476النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
6898الموضوعات
التضامن الإسلاميالتعددية الدينية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
حوار الأديان
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (الرياض)
المؤلف
عبدالعزيز الغديرتاريخ النشر
20120829الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين