الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جنيف.. الحوار وإشاعة القيم الإنسانية
Date
2009-10-11xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14301022Author
Abstract
جنيف.. الحوار وإشاعة القيم الإنسانيةد. جاسم محمد الياقوتاختتم مؤخراً أعمال المؤتمر العالمي (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية) بمدينة جنيف بسويسرا برعاية فخامة الرئيس الدكتور هانس رودلف ميرز رئيس الاتحاد السويسري.. وبمشاركـة شخصيات ومؤسسات عالمية تمثل أتباع الأديان والثقافات والحضارات في العالم.. هذا المؤتمر الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي والذي احتضنته العاصمة السويسرية جنيف. والمتتبع لمسيرة مبادرة الحوار منذ بدايتها، حيث انطلقت من منبع الإسلام مكة المكرمة وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين من أجل أن تكون هناك استراتيجية للمسلمين تنطلق من بقاع مكة المكرمة قبلة المسلمين ومنبع الرسالة.. ثم انتقل الحوار لخطوة أخرى في مدينة مدريد باسبانيا حيث عقد المؤتمر والذي حضره رؤساء وزعماء دول ممثلون من مختلف الأديان والثقافات.. بعدها خطى خطوة أوسع من خلال طرحها في محفل دولي عالمي هو الأمم المتحدة التي خصصت لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار جلسة خاصة.ويركز مؤتمر جنيف على أثر مبادرة خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بالقيم الإنسانية والتي تحدث عنها -حفظه الله- في مناسبات عدة عن تراجع القيم الإنسانية في مختلف المجتمعات، وتسلط الحياة المادية والمصالح وابتعاد الناس عن القيم الأساسية التي تسهم في نشر العدل والسلام والتعاون والمحبة بين مختلف الشعوب حتى وإن اختلفوا في رؤاهم وتوجهاتهم. وهذا ما نجده في الرسالات السماوية أن لها إسهامات كبرى في رعاية القيم والأخلاق حيث يمكن اعتبارها منطلقاً للقيم الإنسانية لأنها تؤكد على العدل والسلام ومواجهة الكوارث التي توجه البشر وأن يكون هناك تعاون بين المسلمين وغير المسلمين بما لا يتعارض مع الإسلام ونصوصه.. ونتطلع إلى الأثر الإيجابي في المستقبل لهذا المؤتمر من خلال المنظمات والهيئات التي تعنى بهذه القضايا وخصوصاً قضايا القيم الإنسانية. إن الهـدف الأسمى من هذه المؤتمرات أن نفهم ما لدى الآخرين، وأن يفهموا ما لدينا، وأن يفهم العالم بأن المملكة والعالم الإسلامي يحملون رسالة الرحمة للناس والتعاون لخير البشرية ، ونشر العدل والقيم الإنسانية الصحيحة التي حث عليها ديننا ومنهاجنا الإسلامي وسـار عليـه قـادة هذه البلاد -حفظهم الله- وجعل ذلك في ميزان أعمالهم .كما أحب أن أنقل ما رأيته وسمعته من الحضور عن الشكر والتقدير لرابطة العالم الإسلامي التي تعني بهذه المبادرة من حيث موضوعاتها التي تتناولها وما يتعلق بجمع كلمة المسلمين والتعاون الإسلامي ومساعيها الحثيثة في خدمة الإسلام والبشرية من خلال التعاون والحوار بما ينعكس إيجابياً على البناء الإنساني العالمي من خلال دور الحوار واللقاءات والنقاشات والبحث مع أصحاب الثقافات والأديان المختلفة لتحقيق مصالح الإنسانية وتجنيب المجتمعات وإنقاذها من الفتن والحروب والظلم وموجات الفساد والتحلل وتفكك الأسرة، بالإضافة إلى معالجة الأخطار والتي تهدد البيئة، ومواجهة ما تتعرض له الأرض من فساد وإفساد، مؤكدين ومساندين لرابطة العالم الإسلامي في متابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين وتنفيذ مناشطها.. مؤكدين على أهمية عقدها لمزيد من المؤتمرات والندوات واللقاءات الحوارية لما لها من أثر إيجابي في إشاعة ثقافة الحوار وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.