الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مظاهر لافتة في زيارة الملك عبدالله لبريطانيا
التاريخ
2007-11-12التاريخ الهجرى
14281102المؤلف
الخلاصة
مظاهر لافتة في زيارة الملك عبدالله لبريطانيا سيريل تاونسند الحياة - 12/11/07// وزارة الخارجية البريطانية ممتازة وذات خبرة عريقة. وشأنها شأن جميع وزارات الخارجية عبر العالم، لا تكمن مهمّتها في التطلّع الى السماء بل في السعي خلف المصالح الوطنية الدنيوية. وتقضي هذه الأخيرة بأن تحافظ المملكة المتحدة على علاقات طيبة مع السعودية على رغم اختلاف الثقافات والتقاليد بين البلدين. ولا بد بالتالي من النظر إلى أوّل زيارة للعاهل السعودي الى بريطانيا منذ عشرين عاماً استناداً إلى هذه الخلفية. وما من شك بأنها مناسبة هامّة جدا اصطدمت بالعديد من الصعوبات والاحتجاجات، منها المتوقع ومنها غير المتوقع. بات دور السعودية في الشرق الأوسط أكثر حزماً في السنوات الأخيرة - وانني أرحب بذلك - إذ زادت قوّة هذه البلاد وأهميتها الاستراتيجية، وقد بات من الواضح أنه لا يمكن إعادة انطلاق عملية السلام من دون زخم السعودية، وهذا الوضع لم يكن كذلك منذ بضعة عقود. تحتاج المملكة المتحدة اليوم إلى دعم السعودية في مسألة العراق، بخاصة على ضوء تدهور العلاقات مع إيران، وسيُطلب من السعودية بشكل متزايد توفير المساعدة الدبلوماسية أو حتى ربّما العسكرية. وفيما تعتمد المملكة المتحدة على التجارة، لا بدّ من ملاحظة أن آبار النفط في بحر الشمال بدأت تنضب ولا ثروة معدنية تُذكر في البلاد. ومن جهة أخرى بلغت قيمة الصادرات البريطانية الى السعودية حوالي 4،5 بليون جنيه إسترليني السنة الماضية وثمة عقود قيّمة حول الدفاع لا تزال تنتظر من يفوز بها. برزت إحدى الصعوبات غير المتوقعة عندما قال الملك عبدالله - البالغ اليوم الثالثة والثمانين من العمر - إلى صحافي قبل مغادرة بلاده أنّ المملكة المتحدة لم تتابع معلومات الاستخبارات الواردة من السعودية والتي كانت ستساعد ربما على منع وقوع تفجيرات لندن عام 2005. ومع أن هذه ليست المرّة الأولى التي يُقال فيها هذا الكلام، إلاّ أنّ إعادة طرح هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات كان له تأثير مدمّر، إذ يوحي بأنّ أجهزة الأمن البريطانية تفتقر الى الكفاءة - خلافاً للنظرة السائدة في لندن منذ سنتين. وتدعي الأجهزة الأمنية البريطانية أنّ المعلومات التي تلقتها لم تكن واضحة بما فيه الكفاية لمتابعتها. ولكن اشخاصاً قليلين من الجهتين يعرفون وحدهم حقيقة تفاصيل هذه القضية. وكان غياب ديفيد ميليباند، وزير الخارجية الجديد الشاب والطموح عن المؤتمر الذي تم تنظيمه حول العلاقات البريطانية - السعودية، عملاً أخرق يجب التنديد به، إذ دامت التحضيرات لهذه الزيارة أسابيع على التوالي. والسبب الذي أعطي لغيابه كان أنه يتبنى مع زوجته ولداً ثانياً في الولايات المتحدة، لكن في هذه المناسبة كان يجدر أن ينوب عن ميليباند وزير بارز في الحكومة مثل جاك سترو وزير الخارجية السابق الذي يتمتع بخبرة عريقة. تجد المملكة المتحدة نفسها في موقع غريب حيال مؤتمر الشرق الأوسط في أنابوليس الذي اقترحت كوندوليزا رايس الدعوة اليه والذي قد يؤجل أو يُلغى. وتريد وزيرة الخارجية الأميركية من المملكة المتحدة أن تستخدم علاقاتها الطيبة مع الرياض وتقنع السعوديين بتخفيض مطالبهم إذا أرادوا المشاركة. إنّه موضوع مشحون للغاية. فمنذ تبوئه سدّة الرئاسة عام 2001، لم يبدِ الرئيس الأميركي جورج بوش اهتماما البتة بالحفاظ على السلام في الشرق الأوسط. ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت مريض ويواجه اتهامات جديدة بالفساد. وتخفض إسرائيل من إمدادات الوقود إلى غزّة مما لا يشجع البتّة الزعماء العرب على المباشرة بالمفاوضات مع هذه الدولة. أظنّ أنّ أهم المواضيع التي دار النقاش حولها بين البلدين كان تبادل المعلومات الاستخباراتية. منذ الهجوم على الولايات المتحدة في أيلول (سبتمبر) 2001، بدا واضحاً أنّ البلدين على الجبهة الأمامية في المعركة ضدّ «القاعدة»، عن طيب خاطر أو مرغمين. سياسي بريطاني متقاعد من حزب المحافظين
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
593933النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16292الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودايهود اولمرت
جاك سترو
حمود بن حماد ابوشامة
ديفيد ميليباند
كونداليزا رايس
الموضوعات
الاستيرادالتجارة الخارجية
التصدير
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
وزارة الخارجية - بريطانياالمؤلف
سيريل تاونسندتاريخ النشر
20071112الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
العالم العربي
ايران
بريطانيا
الرياض - السعودية
طهران - ايران
كامبردج - بريطانيا