الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ملك القلوب في السعودية .. ولبنان
التاريخ
19-2-2007التاريخ الهجرى
14280201المؤلف
الخلاصة
ملك القلوب في السعودية.. ولبنان منير الحافي على طول الطريق من (قصر الرياض) الفندق الذي يقيم فيه ضيوف الجنادرية 22 إلى قصر الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الروضة، كان قلبي يدق أسرع من وتيرته العادية؛ لأن موعدنا هو مع الملك. وكانت أسئلة تدور في ذهني، وما سيكون جواب خادم الحرمين عليها. ومن هذه الأسئلة: كيف ترى مستقبلنا العربي وأنت العارف بخفايا العلاقات واللقاءات وغير ذلك؟ ماذا تقول في المهرولين والمتطاولين والمدّعين والجاهلين.. وغير ذلك؟ وما رأيك في الذين قلوبهم مع غيرهم، فيما قلبُك وقلوب المخلصين عليهم؟ وعن لبنان، أردتُ، وأردنا نحن الإعلاميين والمثقفين اللبنانيين، استفساره عن كثير من الأمور، ولعلها تختصر بفكرة واحدة: هل الحل قريب؟ ما إن يُطل (طويل العمر) حتى تشعر فعلاً بهيبة الرجل لا بالهيبة منه. وإذا ب(الأدرينالين) يفعل فعلته فتشعر بالارتياح. وأنت، وإن كنت قد التقيته في الجنادرية على مدى سنوات سبع، وفي مناسبات أخرى عديدة لأكثر من عشرة أعوام، إلا أنه في كل مرة يأسرك أكثر. وسبب ذلك برأيي بسيط: بساطة الملك، وهو القادر على أن يضع نفسه في هالة لا يستطيع أحد اختراقها. والحاصل هو العكس تماماً؛ فديوان الملك مفتوح للجميع؛ فإذا بثلاثمئة مدعو إلى مهرجان الثقافة والتراث يدخلون إلى مجلسه الأنيق؛ فنتساوى مع الأمراء والمواطنين؛ الكل يرحب به خادم الحرمين، ويسلم عليه ويحدثه. تواضعٌ من الملك في الاستقبال، تليه بساطة في الحديث ممزوجة بطرافة كي يكسر الحاجز بيننا وبينه، فكأنه يقول لنا: الحياة بسيطة فقابلوها بابتسامة. الزميل سليمان العيسى يقدم خادم الحرمين الشريفين كي يتحدث إلينا في مجلسه قبل الانتقال إلى الغداء. وإذا بالملك عبدالله يقول مازحاً: ليس لدي شيء أقوله. يضحك الحضور ويضحك الملك ليتوجه بكلمة شاملة يرحب بنا فيها في دارته وفي الجنادرية وفي الرياض والمملكة. ويتحدث بكلمات ضافية عن معاني الخير والتعاون والنجاح والتلاقي، ولا تغيب عنه الثقافة والأدب. وكعادته في حديثه، لا يغيب ذكر الله عن لسانه، وكذلك شرحه معاني الإسلام الرحب، ومنه ينطلق إلى العلاقات الإنسانية الجامعة التي يجب أن تلزمنا مسلمين وغير مسلمين؛ إذ لا يفوت الملك أن الأمير متعب بن عبدالله والشيخ عبدالرحمن السبيت والقائمين على المهرجان السنوي، يحرصون على دعوة مثقفين وإعلاميين مسلمين ومسيحيين من عرب وغيرهم، في سبيل المزيد من التلاقي والتواصل، وهذه سياسة المملكة وحرص المليك شخصياً. وهكذا تواصلنا مع الملك لأكثر من ساعتين في مجلسه وفي المأدبة التي أقامها على شرف ضيوف الجنادرية. ولبنان؟ لبنان في ضمير الملك عبدالله فعلاً. تجمهر اللبنانيون عليه عند الدخول إلى الغداء وعند الخروج منه. وكان لي شرف سؤاله بكلمتين: لبنان يا خادم الحرمين؟ فأجاب: واصلين إن شاء الله. وإذا بسؤال آخر من زميل عن الموضوع نفسه، فيجيب: خطوة خطوة.. وقريباً إن شاء الله. أردنا أن نسأل المزيد ونسمع أكثر، لكننا اكتفينا بهذه الكلمات الطيبة من قلب كبير يحب لبنان ويحرص عليه. وفي عقولنا أن الملك عبدالله سيقوم ب(لقاء مكة) آخر لجمع الإخوة الأعداء والمتخاصمين في لبنان. ولعل ذلك يكلل الجهد الجهيد الذي يقوم به سفيره في لبنان، عبد العزيز خوجة، والاتصالات الأخرى التي يقوم بها الأمير بندر بن سلطان. وما حملناه من غداء الملك أكثر من ذلك؛ فقد صار لدينا اطمئنان أكثر بأن الأمة لا خوف عليها في هِذه الأيام، إذا كانت قلوب المسؤولين عنها مثل قلب الملك عبدالله بن عبدالعزيز. بعد الغداء، صار قلبنا أكبر.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
596943النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12562الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبندر بن سلطان
سليمان العيسى
عبدالرحمن السبيت
عبدالرحمن بن سبيت السبيت
عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة
متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الثقافةالجنادرية
الحرس الوطني
المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الرياض)
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
منير الحافىتاريخ النشر
20070219الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان