الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحرية هي الهواء
التاريخ
2008-02-13التاريخ الهجرى
14290206المؤلف
الخلاصة
يتحدث هذه الأيام كثير من الناس: كالعادة في كل مناسبة حديثاً عابراً عن الخطوات التي تخطوها بلادنا العزيزة نحو الإصلاح. فرأيتهم فرحين بهذه الخطوات التي خطتها حكومة خادم الحرمين الشريفين. وكأن هذه المفاجأة في الانتخابات ستفتح نوافذ كثيرة أعتقد أنها كانت مغلقة انتظارا لنمو التعليم . في بلادنا. وانتشار الوعي الثقافي والأدبي لدينا. ولاشك أن هذه الخطوة ستؤدي حتما الى فتح أفاق جديدة في بلادنا: وسوف تنقلنا الى مفهوم جديد في الأخذ بالآراء النيرة. التي ستدفعنا الى العمل بفرحة ونشاط في تطوير بلادنا ولا يمكن أن يقف أمام هذا التطور أي حجر يعيق مسيرة الوطن في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين. والناس يقولون إن خيرا كثيراً سيعم ههذ البلاد رغم كيد الحاسدين وأن المنارة ستضيء وإذا أضاءت فستضيء ما حوله بالنور : من هنا سنبدأ مسيرة جديدة لبلادنا ستكون الصحافة حرة ومن هنا ستلغى كل العوائق التي تقف أمام حكومتنا لقيادة المسيرة الوطنية. فالحكومة هي المسؤولة عن شعبها ورفاهيته. والشعب سيكون مسؤولا أمام الحكومة في الالتزام بالأنظمة والاحكام الشرعية التي هي دستورنا. الناس قالوا: إنهم أصبحوا واثقين الآن أن كل الالتزامات التي سيلتزم بها كل مسؤول في هذه البلاد الى خير وانه لن يجرؤ أي شخص أن يمارس أموراً خارجة عن المألوف في بلادنا .. إنهم قالوا هذا وكأنهم يقرأون كتاباً مفتوحاً قلت لهم . إن حريتنا والحمد لله كانت ولاتزال مكفولة من عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. حيث كنا في الماضي عندما يدق واحد منا بابا لمسؤول مُغلقا يُفتح بسرعة. حتى النوافذ كانت تفتح لأن في العصر القديم لم تكن لدينا مكيفات يتهوى فيها المسؤولون. سوف يأتي قريبا يوم تفتح كل الأبواب التي يتجرأ المسؤول في مكتبه أن يغلقها: كعادة ولاة الأمر والشواهد مرئية على التليفزيون وسوف تشهد بلادناأياماً حلوة في ظل القيادة الرشيدة فالدولة ولله الحمد تعرف معنى الحرية الفردية . وحرية المناقشة وحرية الصحافة وحرية الاجتماعات وحرية الانتخابات. سيأتي يوم لا يتحكم رؤساء الصحف في أمور صحفهم. لأن الوعي والحمد لله عم أبناء هذه البلاد.. ومطيعين لولاة الأمور ويعرفون ماذا يكتبون مراعين في ذلك ذممهم ولا يتاجرون بمصلحة الوطن . من اجل هذا تسعى الحكومة لمصلحة البلاد والمواطن . وبهذا سوف نعيش بإذن الله في النور . هذه خطوة شجاعة اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين فالعدالة في بلادنا لا زالت تتربع على القمة. ومن حقك أخي المواطن أن ترشح نفسك للانتخابات ولن يمنعك أحد من المنافسة فهذه هي الديمقراطية التي دعت اليها حكومتنا ولاشك أن أي انتخابات قادمة ستكون حرة وأن كل المخاوف التي في عقول الناس ستزول . وأنامتأكد تماما أن أي موظف له صلة بهذه الانتخابات لن يجرؤ على تزويرها ولا على اللعب فيها. ولا أن يفرض أشخاصاً عليك: فالأيام ستثبت لنا جميعا مدى جدية حكومتنا على صنع رفاهية جديدة لشعبها. فإننا نريد مواطنين يمثلون كل فئات الشعب. ويمثل رغبته وأمانيه. فهذا هو أول الطريق. وبعد هذا يجب أن يعلم الطائشون أن اللعب بالنار فيه أذى وألم وحرق وسقام ويجب عليهم الوقوف عن أعمالهم الإجرامية لأن كل مواطن أصبح ينظر اليهم باعتبارهم جراثيم وباعتبارهم أعضاء فاسدة يجب أن تستأصل . فالناس ينظرون إليهم تلك النظرة وكأنهم ليسوا من البشر. والحقيقة ان الجرثومة الخبيثة إنما تنحدر أصلا في مأوى الإثم والجريمة وصانعو هذه الجرائم قد عبثوا بالوطن وعاثوا في الأرض فساداً . ولكننا على إيمان كامل بأن الحكومة سوف تحقق العدل وتعاقب كلاً بقدر الجرم . وتبرئ من تعتقد فيه البراءة. وأنتم أيها المارقون .أخاطبكم وأناشدكم.. طهروا قلوبهم وأفهموا جيدا أن قتل الأبرياء وخيانة الوطن جزاؤه جهنم. تعودنا في مملكتنا أن ننام في حراسة الله سبحانه وتعالى ثم حراسة حكومتنا وعيونها وبصيرتها تسهر على راحة الناس.. أين عقولكم .. وأين خشيتكم من الله ثم الناس.. فأنتم تفككتم من كل قيد واتجهتم إلى الظلم والإرهاب بعينه لأنه يفتح الباب لكل شهوة .. ولكن شمس الحقيقة وإن تحجبها غيوم الباطل ستظهر: فإلى حين وإن غداً لناظره قريب. مكة المكرمة
الرابط
الحرية هي الهواءالمصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
598827النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
18705المؤلف
ابراهيم زقزوقتاريخ النشر
20080213الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية