الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الإسلام والمسلمون .. من أساء لمن ؟!
التاريخ
2008-06-16التاريخ الهجرى
14290612المؤلف
الخلاصة
alkhedheiri@hotmail.comالإسلام والمسلمون .. مَن أساء لمن؟! ترددت كثيرا في وضع هذا السؤال كعنوان لهذه المقالة لأني أعلم علم اليقين أن بعض المسلمين هم من أساء للإسلام ولصورة الإسلام في أذهان العديد من شعوب العالم خصوصا بعد 11 من أيلول (سبتمبر) ومع التوسع العالي والعالمي لشبكة الاتصالات والمواصلات بين الشعوب, هذا السؤال المطروح جاء خلال استماعي وحضوري المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في رحاب مدينة مكة المكرمة بدعوة وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ألقى خلال هذا المؤتمر رؤيته ـ يحفظه الله ـ حول الحوار بين المسلمين أولا قبل الحوار مع أتباع الأديان الأخرى, لقد جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين واضحة وصريحة للمطلوب من الحوار أن يشمله وهو العودة للذات وتقويم الوضع والعلاقات الإسلامية.لقد استمعت إلى أغلب المحاضرين والمداخلين وأصبح الحديث يدور حول عظمة الإسلام, وأنه خير الأديان وأن عدم فهم غير المسلمين هذا الدين هو ما جعلهم يتهمونه بالإرهاب والتخلف و.... و...., والمحاضرون يؤكدون أن الإسلام هو دين الحوار ودين المودة ودين الرحمة ودين التواصل ودين الحق, لقد تأملت وتألمت لهذا الطرح والإصرار على أن هذا الدين العظيم عظيم, نحن لا نختلف أن الدين الإسلامي دين عظيم وهو خاتمة الأديان والناسخ لما قبله ولكن الخلل هو في سوء سلوك وتصرف بعض المسلمين مما يعطي الانطباع السيئ عن الإسلام ومبادئه.لقد تأملت كلمة خادم الحرمين الشريفين وهو يؤكد أهمية تقديم النموذج للمسلم المعاصر القادر على كسب قناعة الآخرين بالقول والعمل وأن المسلمين مطالبون بنبذ الخلافات المذهبية والعنجهية الفردية وتعديل السلوك الإنساني الإسلامي وتألمت عندما أصر المتحدثون على الاستمرار في الحديث عن الإسلام وليس المسلمين, بعض المسلمين الذين يقدمون النماذج السلبية للمجتمعات الأخرى.تألمت لأن أغلب المسلمين اليوم لا ينطبق قولهم مع فعلهم, فنحن نتحدث عن عظمة الدين الإسلامي ومبادئه العظيمة ولكننا في الوقت نفسه نناقض تلك المبادئ بأفعالنا المسيئة لمبادئ الإسلام, هذه الأفعال تجعل من الآخرين يترجمونها ضمن مفاهيمهم للإسلام ولعل قول الشيخ محمد عبده ـ يرحمه الله ـ عندما ذهب للغرب ما يؤكد تلك المقولة التي يجب أن نفهمها اليوم بشكل واضح وصريح, لأن كل فرد في العالم يتابع ويراقب التصرفات التي يقوم بها المسلمون,....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
599490النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
5362الموضوعات
الجمعيات الدينيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
دفع مطاعن عن الاسلام