الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المسيرة العربية من خلال قمة ناجحة
التاريخ
2009-01-21التاريخ الهجرى
14300124المؤلف
الخلاصة
هل يمكن حل العقدة العربية بحيث نتجاوز محنة السياسة إلى الرابط الاقتصادي والاجتماعي، ونستفيد من دروس الماضي والحاضر، وأن نجعل الأهداف تترجم إلى أفعال حقيقية تغير خارطة الأزمات إلى التفاعل بين إمكاناتنا المادية، والبشرية في تقديم عمل موحد يشهده كل مواطن عربي على هذه الأرض؟ قمة الكويت حدث إيجابي رسمت خطط إنهاء الخلافات التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، ووضعت قاعدة لتعاون اقتصادي يراعي التحديات التي نواجهها من تخلف وفقر، وفكر عاجز عن دمج العنصر البشري بمجمل التنمية التي هي حلقة الصلة مع التقدم، والنمو الحضاري والثقافي.. فالمغرب العربي قادر أن يكون حلقة الصلة مع القارة الأوروبية عندما توجد خطط ربط بين المشرق والمغرب بمشاريع متعددة وخارج التجاذبات الإقليمية والقطرية، في الوقت الذي يصبح المشرق هوالواجهة للتعامل مع العمق الآسيوي الناهض والناشط على المساحة الدولية، ومن خلال هذه الروابط تتشكل الجبهة العربية في علاقات مع دول العالم على قاعدة التماثل بالمصالح وكل ما يتصل بالمواقف العربية.. الوطن العربي يملك الوسائل والإمكانات والأدوات لأنْ ينهض، ولأنْ يتقدم أكثر من خطوة، لكن شروط النجاح توفرها مسؤولية مشتركة تقوم بواجباتها دون حساسيات أو تكتلات متضادة، ثم إن عمقنا الإسلامي، لو نهضت الأمة العربية، سيكون الغطاء السياسي والاقتصادي في حل قضايانا، وهذا يتطلب اعتمادنا على مبادئ راسخة تتحرك من داخل الرحم العربي، لتقطع المسافة الأولى لتكامل اقتصادي واجتماعي يخرج من أقواس الصراع إلى صنع البدايات الأولى الحقيقية.. الوضع الأمني العربي مضطرب من الخلاف على الصحراء المغربية، مروراً بالحرب شبه الأهلية في السودان، والصومال، وحالة العراق الذي يمر بحالة تغير لا بد أن تعيده إلى الحلقة العربية في السلسلة الطويلة، وتبقى القضية الفلسطينية الهمَّ الأكبر، لأنها مثلما قادت الصراعات والحروب وتسببت في خلافات عربية، فهي التي جعلت العدوان على غزة ضرورة لخلق فضاء عربي يتوحد أمام هذه المأساة وغيرها.. ليس المطلوب الاحتفال بنهايات أول قمة عربية ناجحة تتطابق مع آمال هذه الأمة، وإنما فتح الطرق إلى استراتيجية مشتركة تراعي كل التحديات، لأننا في موازين الأمم، قوة هامشية وبالتالي إذا كنا نريد استعادة دورنا الحقيقي فلابد أن نتناسى أوهام المبارزات وغلق النوافذ بين أمة تملك مقومات الاتحاد، أو الوحدة، أو التضامن، على أن يرتبط ذلك كله بالحقائق القائمة على الأرض، وهي تدني مستويات دخل الفرد، والفساد واتساع الأمية، وتجميد عوامل التنمية الداخلية والبينية، وحل عقدة الحدود وغلق السفارات، والنظر الى الكيفية التي تعاملت بها تكتلات اقتصادية استطاعت أن تجمع أصحاب الأديان واللغات والأرومة المتعددة في حلقة صلبة واحدة، ونحن لدينا كل القابليات للنجاح إذا كنا بالفعل والعمل «خير أمة أخرجت للناس»..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
601158النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14821المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20090121الدول - الاماكن
السودانالصومال
العالم العربي
العراق
الكويت
دول المغرب العربي
فلسطين
الخرطوم - السودان
القيروان - الكويت
بغداد - العراق
غزة - فلسطين
مقديشو - الصومال