الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
القمة في دولة القمة
Date
27-3-2007xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14280308Abstract
القمة في دولة القمة د. خالد بن عبد العزيز الشريدة * تبدأ ولا تنتهي من حاضنة الهم العربي والإسلامي (السعودية) مبادرات ومشروعات وجهود دائماً ما تعزّز آفاق الوحدة والإصلاح في شعوب أمتنا العربية والإسلامية. .. إن الأيام بل وسجل التاريخ يثبت يوماً بعد آخر أن بلد الإسلام وراعية السلام هي من دون نزاع قلب العالم المسلم الذي يأسى لواقعه ويبذل كل غالٍ ونفيس لاستقراره، وتلك ليست مزايدات مثقف أو كاتب وإنما حقائق يثبها الواقع وشواهد لا تحتاج إلى دليل. والذي يؤرق أحياناً هو ذلك الواقع سواءً بأشخاصه أو بقنواته الذي يعقّد وضع الأمة بقوله إن أمريكا هي خلف كل مشروع يريد التفريق/ التوفيق بين أقطار المسلمين لأسباب غربية وغريبة.. (نعم) إن هذا المعنى غريب ذلك أن أولئك الناس يقتاتون على نشر الفرقة بين الأمة والتهوين أو التهويل لأي مشروع يريد إصلاح ذوات البين بين قياداتها وشعوبها ويسعدهم أن يشقى بعضنا ببعض..!! ومن هنا فإن حاجة الأمة المسلمة الملحة والمتعاظمة باستمرار يجب أن لا تلغيها شعارات أو مشروعات أمريكا أو غير أمريكا.. فمن الخطأ العظيم أن نواجه توجّهات أمريكا في المنطقة - مثلاً - بالتنازل عن حاجاتنا ومتطلباتنا وأمن مستقبلنا المبني شرطاً على وحدتنا!! .. إن أعظم مثال أداره بحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في قلب معركة الدم في أرض القدس إلى ساحة عطاء ووفاء وعهد على الالتزام بالوحدة وتحريم الدم الفلسطيني أن يسفك.. وهذا المشهد هو نموذج يؤكد أن شيئاً يستحيل أن يحصل دون التزام بالمسؤولية. .. إن من الجرم في حق الأمة أن تترك فصائل من جسدها يتقاتلون ونحن نتفرج.. وذلك ما لم يتحمله قلب الملك الحاني بقوله: (إننا لن نسكت عن الواقع المؤلم في فلسطين) فكان صلح مكة.. ومن صلح مكة إلى إصلاح الأمة الإسلامية برمتها وذلك هو همّ القيادة السعودية الذي تعكسه (قمة الرياض). .. إنني من الناس الذين لا يقتنعون بالظنون ويعتقدون بالحقائق.. ولا يسلمون أو يستسلمون للأوهام ويقدرون البراهين.. وهذه دعوة ومنهجية لكل منصف ليتخذها طريقاً واضحاً ليرى بأم عينيه ماذا يحصل في الواقع (ليحكم على الأشياء من خلال ما يراه لا من خلال ما يهواه).. وإلى ذلك كله نقول: (هل نتوقف عن الإصلاح إذا كان للغرب أجندته التي يحاول فرضها علينا!!! إن هذا - والله - تبرير ساذج لهواة القعود والتخلف والتسلط). وما نريد تأكيده هنا هو أن إصلاح الأوضاع في العالم العربي والمسلم هو مطلب شعبي له أصوله التاريخية وله رجالاته الذين فنيت أجسادهم من أجله وليس من العدل أن نزور الواقع والوقائع لنلبس على الناس بأن أي جهد يبذل لجمع شقاق الامة هو محض خيال أو وصاية من الخارج).. (وعلى كل حال فإن نصلح لأي سبب خير من ان نبقى متخلفين في العلم والأدب)!! وللمتشائمين واليائسين نقول هذه إصلاحات أمريكا تفشل في عالمنا يوماً بعد يوما وتقتل في أمتنا يوماً بعد يوم فهل نبقى مكتوفي الأيدي ننتظر دورنا في (المسلخة) أم ماذا.. نرجو الإجابة . .. إن الرؤية التي استشفها من خطوات بلد القمة تؤكد أن أي تراخ أو تراجع عن إصلاح وضع الأمة سيدفع بالمتربصين إلى الضغط في كل اتجاه لإعاقة أجندتنا وفرض أجندتهم.. وإلى ذلك تؤسس هذه القمة التاريخية بل ويجب أن تكون كذلك إلى: 1 - إن إصلاح الواقع العربي يجب أن يكون أولوية كل قائد عربي ومسلم، وكل ذلك لن يحصل ما لم يكن هناك تقدير لحساسية الوضع الراهن وتقديم مسلمات الوحدة على كل ظنون الفرقة. 2 - أن أي استقرار سياسي أو أمني أو اقتصادي لن يحدث في أي مكان من الأمة ما لم تخرج هذه القمة بوثيقة عهد وميثاق بين قياداتها على احترام بعضهم بعضاً وتقديم مصالح شعوبهم على خلافاتهم الحزبية والطائفية، فليس هناك مصلحة طائفية أو حزبية حينما نخالف مصالحنا الوطنية. 3 - أي تأخير لمشروعات الإصلاح والوفاق في أمتنا العربية والإسلامية خصوصاً في دوله التي تعاني الانقسامات الداخلية كالعراق وفلسطين ولبنان سيكلف عالمنا العربي والإسلامي مزيداً من الخسائر المادية والبشرية وسيزيد من التوترات الداخلية والخارجية وذلك ما لا يريده أي إنسان يحمل ذرة عقل وذلك كله ما تسعى إليه القيادة السعودية التي تعمل على كل الأصعدة لتعزيز أواصر الوحدة في مجالاتها المختلفة في عالمنا المسلم. وكل إنجاز يحصل في هذا السياق هو بالضرورة سوف يخلق ظروفاً جديدة نجدها نحن الاجتماعيين من المداخل الضرورية لإنجاز مفهوم الأمن الذي يؤرق كل صغير وكبير في عالمنا العربي والإسلامي.. بل تسع العالم بأسرة. .. وأخيراً وليس آخراً فعالمنا اليوم يأمل من قياداته أن يخرجوا بخطوات عملية ومشروعات إصلاحية وتوفيقية تحول الألم إلى أمل يقلب الجراحات إلى طموحات تسعد أبناء خير أمة أخرجت الناس.. ومن خلال خير القيادة التي يشهد لها واقع ال
Link
القمة في دولة القمةPublisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
601244Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12598Topics
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام