الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
كارثة جدة واللجنة وسقف التوقعات
التاريخ
2009-12-29التاريخ الهجرى
14310112المؤلف
الخلاصة
كارثة جدة واللجنة وسقف التوقعاتد.عبدالله إبراهيم الحديثي أثلج سيدي الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين, صدور المواطنين والمتضررين من هذه الكارثة التي أصابت عروس البحر الأحمر, بأمره -حفظه الله - بتشكيل لجنة على مستوى عال برئاسة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وعضوية عدد من القياديين الممثلين للأجهزة الحكومية, هيئة الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة والدفاع المدني والمباحث الإدارية والاستخبارات ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة. ولعل هذا الاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين والأمر الملكي، المنظم لعمل هذه اللجنة وتشكيلها وتفويضها في استدعاء كائن من كان للاستفسار عن أسباب وقوع هذه الكارثة غير المتوقعة, حيث إن نسبة ما هطل من أمطار صباح يوم 8/12/1430هـ ومقدارها نحو 92 ملليمترا, لا تسبب في بلدان أخرى تهطل عليها الأمطار بكميات كبيرة أي أضرار, ولأن هذه الكمية بأمر الله يمكن احتواؤها لو توافرت المصارف المناسبة وخطوط مسارات كميات الأمطار, ومع أننا جميعاً استبشرنا بهذه الرحمة الإلهية ولم نكن نتصور ما صاحبتها من أضرار في النفوس والممتلكات والمباني والسيارات وصلت إلى جامعة الملك عبد العزيز وبعض المنشآت الأهلية الأخرى وأحدثت فيها دمارا في الآلات والمعدات وأدوات المختبرات وغيرها, وقد تضرر أيضا كثير من المناشط التجارية كالمستشفيات ومحطات البنزين والمناشط الأهلية التجارية الصغيرة والمتوسطة في المنطقة. والحقيقة أن المبادئ الإدارية تنص على أهمية الاستقصاء للأسباب والمسببات, وكذلك المتسببين في مثل هذه الكارثة, لكن دعوني وبتصور بسيط لنفسي أولاً ثم للقارئ, إذا كانت مصلحة الأرصاد والدفاع المدني ومرور جدة قد عايشت وتوقعت تساقط هذه الكمية من الأمطار, ولا شك أن رتل السيارات في طريق مكة القديم وطريق الحرمين كان واضحا للعيان, فلماذا لم يتدخل الدفاع المدني وكذلك المرور بإرشاد هذه السيارات وقد تلف فيها ما يزيد على ثمانية آلاف سيارة للعودة إلى أماكن آمنة, حيث انتظرت بعض السيارات في الطريق مدة لا أعرف مقدارها زمنيا, لكن أعتقد أنها كانت كافية لإعادة هذه السيارات وإرشادها إلى مناطق آمنة كانت بتوفيق الله ستكون سبباً في إنقاذ كثير من الأرواح, خاصة أن حجم الوفيات في السيارات والغرق في السيل مثل نحو 80 في المائة من الوفيات؟ وبعد أن فات تقديم حلول عاجلة جذرية عند الواقعة وقدر....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
602520النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5923الهيئات
وزارة المالية - السعوديةالمؤلف
عبدالله ابراهيم الحديثيتاريخ النشر
20091229الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية
مكة المكرمة - السعودية