الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جبن الإرهاب
التاريخ
2009-09-03التاريخ الهجرى
14300913المؤلف
الخلاصة
جبن الإرهاب بقلم: السير ويليام باتي*لقد كنت في ادنبرة عندما سمعت الأخبار المروعة عن محاولة اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف. أنا أعرف صاحب السمو جيداً. كما هو معهود عنه، في غضون ساعات من الهجوم كان الأمير محمد يتحدث بهدوء عما حدث مع خادم الحرمين الشريفين، الذي كان قد تكرم بزيارته في المستشفى. لقد قاد الأمير محمد ووالده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رد المملكة حيال التهديد الذي يشكله الإرهاب، ولا زلت اعتقد أن الرد السعودي كان من بين أكثر الردود فعالية في العالم. وقد استهدف تنظيم القاعدة الأمير محمد لأنهم يعرفون مدى أهميته في الحرب ضد الانحراف الفكري. ان أحد أكثر الأشياء المروعة في هذه الجريمة هو الطريقة التي استغل بها المهاجم حسن الضيافة وثقة الأمير محمد. إن محاولة قتل رجل يرحب بك في منزله هو أمر قاسٍ بما فيه الكفاية، ولكن القيام بذلك خلال شهر رمضان المبارك يدل على التجاهل التام لقيم الإسلام. لقد كان الأمير نايف بن عبدالعزيز على حق تماماً عندما وصف أولئك الذين يريدون قتل وتشويه الأبرياء بأنهم قد تعرضوا للتضليل. إن هؤلاء الأشخاص يجري استغلالهم من قبل مجرمين ذوي أهداف سياسية وليست دينية. الإرهاب هو ضد جوهر مبادئ العدل التي يرتكز عليها الإسلام. نحن نرى الروح الحقيقية للإسلام في جميع أنحاء العالم خلال شهر رمضان. ويجتمع هنا في ادنبرة أصدقائي المسلمون مع بعضهم في الوقت الباكر من الصباح لتناول السحور، ومن ثم يلتقون للافطار في وقت متأخر من المساء. إنه يوم طويل جداً، وبالرغم من ذلك فإن شهر رمضان هو الوقت المفضل بالنسبة لهم من العام. انها فترة التركيز على احتياجاتهم الروحية، وإعادة قراءة القرآن الكريم ومشاركة كافة المسلمين في تأدية فريضة الصيام وما تعبّر عنه من انضباط وتقرب. وهنا في ادنبرة تجتمع الأسر والأصدقاء على مائدة الافطار، تماماً كما هو الحال في الطائف وحائل والهفوف. ان الكرامة والسلام وحسن الضيافة الذي تمثله موائد الافطار هذه هو عكس ما شهدناه يحدث في جدة خلال الأسبوع الماضي من جبن وعنف. إن الإرهاب الدولي يهددنا جميعاً. وقد كان المتعصبون والمجرمون الذين هم وراء هذا الهجوم يريدون قتل أكبر عدد ممكن من السعوديين، واغتيال شخص محدد على وجه الخصوص. لقد عبرت المملكة العربية السعودية بتصميم عن دعمها للشعب البريطاني حينما انفجرت أربع قنابل في عام لتسفر عن مقتل شخصاً في لندن. وتقف الحكومة البريطانية اليوم في تكاتف مع الشعب السعودي. اننا لن نسمح لسرطان الإرهاب بالتغلب علينا. كما انني أحمد الله على أن هذا الهجوم لم يحقق نجاحاً للإرهابيين. ينبغي على الذين يزعمون انهم يعملون باسم الإسلام اغتنام شهر رمضان في التمعن في العدالة والسلام اللذين كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعلم المسلمين الاعتزاز بهما. أخيراً اسمحوا لي ان انتهز هذ الفرصة لكي أتمنى لكم ولعائلاتكم رمضان كريماً. * السفير البريطاني بالرياض
الرابط
جبن الإرهابالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
602716النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15046الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودمحمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
مكافحة الارهاب
الهيئات
تنظيم القاعدةالمؤلف
ويليام باتيتاريخ النشر
20090903الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية