الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تحذير ملك
التاريخ
2009-12-27التاريخ الهجرى
14310110المؤلف
الخلاصة
أحياناً... تحذير ملك عبدالعزيز السويد جملة ثقيلة ثقل الأمانة، تلك التي قالها الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الملأ وفي مناسبة إعلان موازنة العام الجديد.بالنسبة إلى مواطن عادي مثلي، أحمد الله تعالى أنني لست مسؤولاً عن واحد من المشاريع «الضايعة» وتلك التي «ما بينت»، ولا حتى عن ملحق فوق السطوح في واحد منها، وإلا «وين أوزّي وجهي»، تخيل لو كنت واحداً من أولئك المسؤولين عنها كم سيصبح مقاس وجهك، (4 في 6) مثلاً، لن يختفي الوجه فقط داخل «الغالوقة» بل ستتبعه الرقبة والجمجمة. المشاريع الضايعة وتلك التي لم تظهر مثلها مثل «النطيحة والمتردية». لم يحرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ذكرها في مناسبة مثل إعلان الموازنة إلا وهو يقصدها ويُنبّه من هو معني بها.لكن هذه الإشارة الملكية المهمة ماذا تنتظر للعمل عليها وكشف اعوجاج أعلن عنه صاحب القرار، ومحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه وإيقاف ما يمكن إيقافه للحد من الهدر؟ ماذا تنتظر جهات معنية بالرقابة مثل ديوان المراقبة العامة وهيئة الرقابة والتحقيق والمباحث الإدارية، وتلك المعنية بالرأي وتقديم التوصيات مثل مجلس الشورى وأيضاً مؤسسات المجتمع المدني كهيئة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان... التي لها دور في التنمية وحاجات المواطن يتجاوز التوعية والمطويات؟لكل جهة من تلك الجهات دور في ترجمة الإشارة الملكية والتوجيه فهل تقوم به؟ ماذا تريد هذه الجهات أكثر من هذا لتعمل بكل طاقاتها للبحث عن الضائع وإظهار ما لم يظهر وكشف المتسببين فيه، وإلى متى نعيش وسط المجاملات المتبادلة؟ثبت خلال السنوات الماضية أن توافر المال لم يكن المشكلة... إطلاقاً، بل إن التصرف فيه وتوظيفه التوظيف السليم هو «علتنا»، والمراقب يرى انه منذ فترة طويلة نسبياً انخفضت أصوات مسؤولين حكوميين عن التعذر بالقول الشهير «البند لا يسمح»، لكن الأمور بقيت تراوح مكانها، وتابعنا أموالاً تصرف في غير مصارفها، حتى أصبحت مصارف التسليف والإقراض الموجهة للمواطنين تقرض لجهات من القطاع الخاص! وتحوّل - على سبيل المثال - صندوق الموارد البشرية إلى صندوق موارد الشركات والمدارس الأهلية!القطاع العام أمره مشهور، أما إذا التفت إلى شركات تم تخصيص جزء منها وبقيت ملكيتها الأكبر للحكومة تديرها وتختار من يشرف عليها فإن الغموض أكبر في مسألة التوظيف الأمثل للموارد، مع سوء خدمة وغمط حقوق... يجعلنا نتساءل عن حظها من الضياع.أيضاً ما دور الإعلام والصحافة في ترجمة تطلعات الملك، والحرص على البحث والتقصي عن تلك المشاريع الضائعة وكشفها بالوثائق والصور، وهي ليست محصورة بالمشاريع الخرسانية بل بالخطط والوعود التي لم «يتبين» لها نجاح، لا شك في انه دور جوهري يحتم تجاوز المصالح الضيقة والمجاملات إلى مصلحة الوطن الأوسع شمولاً.كنت قد حلمت «حلم مواطن» ونشرته هنا، وما زلت أرى فيه أسلوباً للعلاج، على رغم أن بعض القراء أخبروني أن الأحلام توقفت عن زيارتهم.www.asuwayed.com
الرابط
تحذير ملكالمصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
609537النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
17068الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
عبدالعزيز السويدتاريخ النشر
20091227الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية