الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
طِبْتَ.. وطابت بك المدينة!!
Date
2009-09-09xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300919Author
Abstract
طِبْتَ.. وطابت بك المدينة!!سليمان بن محمد الجريشعندما صدر الأمر الملكي الكريم في 19/9/1426هـ بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أميراً لمنطقة المدينة المنورة استبشر أهالي المنطقة بهذا القرار، مدركين أن شخصاً بهذا القدر من الاحترام سيكون له أثر مباشر في خدمة هذه المنطقة العزيزة من الوطن الغالي، والتي تحظى بشرف وجود المسجد النبوي على من أسسه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وكان لسان حال أهل المنطقة يقول: طبت وطابت بك المدينة، لعلمهم أنه لا ينال شرف خدمتها إلا من أراد له المولى عز وجل خيراً، فكانت تلك التوقعات في محلها، ومضت أربع سنوات حافلة بالعطاء المتواصل، والرغبة الصادقة في دعم مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله.مضت سنوات أربع في حسابها، لكنها تعادل أضعافها بما تحقق من إنجازات، وها هي الفرحة تأسر الجميع بتلقيهم نبأ صدور الأمر السامي الكريم بتمديد خدمة سموه أميراً للمنطقة لمدة أربع سنوات أخرى، حيث عكس هذا ثقة ولي الأمر، وتطلعاته إلى استمرار العطاء، فجاء إحساس أهل المدينة بالرضا لما في قلوبهم من المودة لهذا الشخص بما يزكيه عطاؤه لهم، ومن الحمد والثناء ما يوجبه تواصله معهم، ومن الإجلال والتقدير ما يحفظه وفاؤه لهم.إن الحب الذي يجده سموه من الجميع إنما ينطلق أساساً من ارتباطهم بالأصل وحبهم لمؤسس هذه البلاد وموحد شتاتها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فجاء الفرع بينهم لينال شرف المكان والزمان والاسم، فأصبحت الفرحة مقرونة باستمرار العطاء، لتعبر لسموه عما في القلوب.اربع سنوات مضت مليئة بالعطاء المقترن بالآمال التي وضعها سموه لكي يسعى لادراكها، وكلما ادرك منها أملاً بدت له امال اخرى اكثر اهمية فسعى الى تحقيقها حتى اصبحت حياته كلها سعي وعمل وتطلعات الى الافضل.اعرف ان سموه ليس بحاجة الى الثناء، بل انه ممن لا يحب ذلك، لكن المناسبة تفرض علينا استعراض جزء مما تحقق في تلك السنوات، ولا يضير ذلك لو تناولنا هذه الشخصية بشيء من الذكر باعتبارها سمة بارزة لا يمكن تجاهلها، وهي التي جعلته واحداً من الكبار، ليس في عنفه وقسوته، وانما ببساطته في الحياة، وصراحته في القول، واخلاصه في العمل، وانكاره للذات، وهذه لا يتصف بها الا من حباه الله قدراً من الحكمة، وتلك هي الساحة الواسعة، والخلق الحسن، والهمة العليا، واليد البيضاء التي تضرب بها الامثال، وتكشف سر الرجال ومعادنهم!!!اربع سنوات مضت بنى فيها سموه جسراً ممتداً للتواصل بين المواطن والمسؤول، متمثلاً في تلك الواقعية في الاداء، والسهولة في التعامل وفتح مجالات عديدة للمشاركة في مسيرة البناء حتى جعل الجميع يدرك مسؤولياته الوطنية وانه شريك في مرحلة التنمية الشاملة، من خلال تقدير الاعمال مهما كان حجمها، ومحاولة وضع الاشياء في مواضعها، ونشر الفضائل، والاختصاص بالعزة والشرف لهذا الوطن.لقد قاد سموه مرحلة مهمة في مسيرة البناء، حقق خلالها نمواً شاملاً لهذه المنطقة، تمثلت بالعديد من الانجازات في مختلف المجالات التنموية والحضارية أدت الى ايجاد نقلة نوعية متقدمة في ادارة الموارد وتوظيفها نحو الاهداف وجعل تحقيقها غاية يسعى اليها بكل الوسائل، مدركاً سموه ان تحقيق الطموحات سعى اليه الكثيرون لكن معظمهم يقف به العجز في بداية الطريق، فكسر هذه القاعدة واثبت للآخرين كيف يتحقق النجاح من خلال المشاركة والتفاعل والحرص على استمرار الود والألفة التي عود الجميع على الاهتمام بها والمحافظة عليها، فظل يعيش حياته موصولاً باستحقاقه من الشكر، فوهبه الله عز وجل حب الناس وحبه لهم، ولا تكاد تنقضي نعمة أنعمها عليه مولاه حتى يتجدد له أخرى في خدمة دينه ومليكه ووطنه، واصبح بجهده واخلاصه لا يمر عليه يوم الا كان مقصراً عما بعده موفياً لما قبله، والتفاؤل بتواصل مسيرة البناء وتحقيق الطموحات، الجميع يعبر عن الفرحة، مدركين كم من فضل بادر به، ومكرمة أولاها، وفرحة اهداها حتى عرفوه متواضعاً في علوه وقريباً ممن يأتي اليه، ويفرح باسداء الجميل، ويبسط يد المودة، وحث النفوس على حب الائتلاف وقطع اسباب الاختلاف، ولهذا طابت له المدينة وطابت به، واعرب الكل عن سعادتهم بهذا القرار وشكرهم لخادم الحرمين الشريفين على صدوره،،،،
Publisher
صحيفة المدينةVideo Number
609543Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
16940Organization
الديوان الملكي - السعوديةThe name of the photographer
سليمان بن محمد الجريشDate Of Publication
20090909Spatial
السعوديةالمدينة المنورة - السعودية