الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
احفظوهن فوق الارض
Date
2013-02-14xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14340404Author
Abstract
في زمن بَوّأَ فيه عبدُالله بن عبدالعزيز، المرأةَ السعوديةَ أعلى المناصبِ القياديةِ في مجتمعها، هناك بعضُ مستضعفات في الأرض، غابتْ حقوقهن الإنسانـية، قبل حقوقهن بوصْفِهن أمهات، أو زوجات، أو أخَوات، أو شريكات حياة. بعض الرجال من الأزواج والآباء، ما زالوا يتعاملون مع المرأة السعودية، زوجةً وابنةً، بمفهوم أَعَزّك الله هل يقبل أيُّ عاقل، أنّ طبيبة سعودية استشارية، مسؤولة عن رعاية وعلاج نساء كُثْرٍ، لا تُؤْتَمَن على رعاية ثلاثة من أبنائها؟ ليس هذا فحسب، بل تُـهَدَّد بالسَّجْن، إذا لم يوافق أبناؤها على زيارة والدهم، أين المنطق؟ أين العدل؟ أين المساواة؟ لَمْ تتساءل تلك المرأة مُسْتَنْكِرةً، تساءلتْ مُسْتَفْهِمَةً، وتساءلتْ لأنّ العدل في هذا المجتمع، يُطبق على الجميع، لا صغير ولا كبير أمام سُلْطة العدل، ولا مجاملة ولا محسوبية فيه، هذا هو ديْدنُ العدْل في هذا المجتمع، ومن لا يعجبه ذلك، فإنما يزاول نوعا عجيبا من الإقصاء، ويعالج قضاياه بأسلوب لا عقلانـي، لا يُنْتج سوى المزيد من ردود الأفعال اللاعقلانية. كيف يرى عاقلٌ امرأةً يدهسُها زوجُها بمركبته (سيارته) عمْداً، ومع سبْق إصرار، ثم يسحلها لمسافة أكثر من 700 متر، في ثقافة انعدمت فيها: القيم الإنسانية، وتجردت من الشعور بالمسؤولية، التي يستند إليها الناس في أي مجتمع مسؤول، وعند كل فرد مسؤول، وضمن منظومات حقوق الإنسان، التي انبثقت أصولـها وفروعها مِنْ بَلَدِ خيْر أُمّةٍ أُخْرِجَتْ للناس. كيف يقبل عاقل، أن تُسَطَّح معظم قضايا المرأة، ويتداولـها بعضُ الكُتّاب والمغردين، من جانب ضيّق هو: قيادة المرأة للسيارة، ويغضون الطرف أو ربما فقد بعضهم البصيرة، فيما يخص قضايا أهم تتمثل في: عنف يعصف ببعضهن، ومذلة يتعرض لـها بعض الأمهات، وبعض الزوجات، وبعض الأخوات، وبعض البنات، في عمليات تكاد تتكرر يوميا، لا يردعُ بعض الرجال ضميرٌ يقظٌ، هل لم تعد تقوى الله رأس الحكمة؟ أليست هي الأساس والجوهر في دينامية الحياة؟ إذاً أطالبُ كل مسؤول يعي حق مسؤوليته عليه، إعطاء المحرومات من النساء حقوقهن الإنسانية. احفظوهُنّ فَوْقَ الأرض، يَدْعُونَ لكم إذا أصبحتُم تحتَ الأرض. أختمُ برأي للشيخ الفاضل الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد: إنّ أهم ما يميز حقوق الإنسان في الإسلام، أنـها مَصْدَرٌ ربانـيٌ مُنْضَبِطٌ ومُلْزِمٌ، وغيرُ قابل للعبث، مقارنة بالوثائق المعاصرة التي وضعها الإنسان نفسه، القابلة للتغيير، وأحيانا للتعسف (صحيفة الجزيرة، 9 ربيع الأول 1434هـ، ص 4).
Publisher
صحيفة المدينةVideo Number
608264Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
18194The name of the photographer
بدر بن أحمد كريمDate Of Publication
20130214Spatial
السعوديةالرياض - السعودية