الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خادم الحرمين الشريفين واستشراف المستقبل
التاريخ
26-5-2006التاريخ الهجرى
14270428المؤلف
الخلاصة
ان تقدم أي أمة من الأمم مرهون بخططها المستقبلية المبنية على التخطيط العلمي الذي يقوده المواطن، وهذا لا يتم إلا من خلال القيادة الراشدة التي تعطي الوطن والمواطنة حقها من الاهتمام والرعاية وتعدهم لتحقيق ذلك، وهذا ما ينطبق على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رائد مدرسة المستقبل بالمملكة العربية السعودية الذي الآن يتبنى صورة جديدة للبناء والتطوير تأتي مكملة رسالة ملوك المملكة الذين سبقوه في الحكم وحسب ما تقتضيه المرحلة الراهنة، فمؤتمرات الحوار الوطني التي عقدت خلال الفترة الماضية وحدت القواسم المشتركة بين أبناء هذا الشعب وأزالت الكثير من الحواجز بينهم مما جعل الأرضية خصبة لبناء الفكر في ظل الوطنية ومراعاة الثوابت، وقد أعطى رسالة لأبناء هذه الأمة بأنهم شعب واحد ويدينون بدين واحد ولا فرق بين أحدٍ منهم طالما أنهم استشعروا المواطنة الحقة وتفاعلوا معها بالشكل الصحيح التي رسمت صورها ومورست على الواقع من خلال مؤتمرات الحوار الوطني، وفي ظل هذه الأجواء وهذه الفلسفة التي يؤمن بها -حفظه الله- كانت هناك توجهات وتطلعات لا تقل عن سابقاتها وهي العمق الاقتصادي الوطني وثباته فتأسيس المجلس الاقتصادي الأعلى يعتبر نقطة تحول في بناء الاقتصاد السعودي الذي يستوعب المتغيرات ويوظفها لخدمته وخدمة الاقتصاد العالمي، فانضمام المملكة العربية السعودية للتجارة العالمية (الجات) أهم إنجاز تنموي يتحقق على المستويين المحلي والدولي باعتبار أن المملكة تملك الكثير من المقومات الاقتصادية التي لها دور سابق في خدمته المتمثل بالدرجة الأولى في البترول ومشتقاته وما انبثق عنه من مصانع مثل سابك وغيرها من المصانع الأخرى كذلك زياراته للصين وماليزيا وباكستان وما انبثق عنها من اتفاقيات تعطي رسالة للعالم أن المملكة حرة ولديها السيادة المستقلة في تنويع ما يخدم اقتصادها ويحقق الرفاهية لمواطنيها أيضاً طرحه لوثيقة تطوير التعليم في دول الخليج التي تُعرف بوثيقة الملك عبدالله وقد تبناها مجلس التعاون لدول الخليج العربية فهذه فلسفة وتعتبر من الروافد الرئيسة لعمل استراتيجية تطوير التعليم في الدول الأعضاء التي تركز على استشراف المستقبل وتنحصر أهدافها الاستراتيجية في تسعة محاور: 1 - بناء المواطن الصالح من خلال ثقافة مدرسية يسودها التعاون والألفة والتسامح والحوار بعيداً عن النمطية في ضوء ثقافتنا العربية الإسلامية المنفتحة على الثقافة الإنسانية. 2 - إعداد طالب متعلم مدة الحياة لديه المعرفة والفهم العميق ومهارات التفكير والتواصل، متفاعل مع بيئته ومستجداتها. 3 - تطوير العملية التعليمية بما يحقق التكامل بين عمليات التعلم والتعليم والتقويم، وفقاً لمنظور شمولي ومنهج متطور. 4 - التطوير المهني المستمر للقيادات التربوية وشاغلي الوظائف التعليمية من المعلمين والجهاز الإداري والجهازين الفني والإشرافي، بما يمكنهم من ممارسة مهامهم ووظائفهم وفقاً لمعايير وكفايات الاحتراف المهني وتكافؤ الفرص. 5 - تطبيق مفهوم الجودة الشاملة ومعاييرها في البيئة التعليمية والإدارة المدرسية وإرساء قواعد الاعتماد الأكاديمي للمدارس. 6 - توظيف تقنية المعلومات والاتصالات والاستخدام الأمثل لها لتحسين أداء العمليات التعليمية والإدارية في المؤسسات التربوية. 7 - تحقيق المفهوم الشامل للمواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية وحاجات سوق العمل. 8 - توثيق العلاقة بين المؤسسات التعليمية والبيئة المحيطة بها من خلال تطبيق مفهوم المشاركة المجتمعية. 9 - التنسيق والتكامل بين النظم التعليمية بالدول الأعضاء وتبادل التجارب الرائدة، وتحديد الأولويات والإفادة من الخبرات والتجارب العالمية في ميادين التطوير التربوي. هذه الوثيقة تصب في خدمة المواطن السعودي والخليجي ونظرته للمستقبل كذلك اهتمامه بالجانب الإنساني على الصعيدين المحلي والدولي التي لا تُخفى على الجميع والتي توجت أخيراً بتخفيض رسوم المحروقات وموافقته على تشييد 16000 وحدة سكنية موزعة على مناطق المملكة، هذه الإنجازات ما كانت لتتم لولا الله ثم حنكة خادم الحرمين الشريفين الذي وطّد علاقته بالمستقبل وجعله واعداً ومطمئناً لأبناء هذه الأمة حفظك الله يا خادم الحرمين الشريفين ومتعك الله بالصحة والعافية وجعل ما قدمت وتقدم من أعمال في موازين حسناتك.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
610288النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12293الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالتنمية الاقتصادية
التنمية المستدامة
الحوار الوطني
السعودية
السعودية - التخطيط التربوي
العالم الاسلامي
المؤشرات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
منصور بن ابراهيم الدخيلتاريخ النشر
20060526الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية