الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نصف مشكلاتنا يعالجها تطبيق نظام الإقامة والعمل
الخلاصة
ربَّما يُدهِشُ عنوانُ مقالتي قرَّاءَها، وقد يصرفهم عنها، فليقرؤوها ولْيُعلِّقوا رؤاهم وأفكارهم مهما كانت، فنظامُ الإقامة والعمل لو أُحْسِنَ تطبيقُه لكانَ عمادَ النظام الأمنيِّ والاقتصاديِّ والاجتماعيِّ لبلادنا، ولخفَّتْ بتطويره وتطبيقه نصفُ مشكلاتنا الأمنيَّة والاجتماعيَّة والخدميَّة والتنمويَّة والاقتصاديَّة، وقد يتلاشى معظمُها، ومن هذا الاعتبار صغتُ العنوانَ أعلاه. وُضِعَ نظامُ الإقامة والعمل في بلادنا لحماية الوافدِ والمواطنِ والوطنِ من تعدِّي بعضهم على بعض، ولأهدافٍ اقتصاديَّة واجتماعيَّة وأمنيَّة، ولكنَّه مع الأسف نظامٌ ذو ثغرات، وعُطِّلتْ بعضُ مواده عن التطبيق تعطيلاً مقصوداً في معظمه؛ ممَّا جعل الوافدين لبلادنا يظنُّون بل ويجزمون لحينٍ أنَّها بلا أنظمة لحماية الوطن والمواطن منهم فضلاً عن حماية حقوقهم؛ لما يرونه من كثرة المخالفين لنظام الإقامة والعمل من المتخلِّفين والمتسلِّلين والهاربين من مواقع أعمالهم؛ لذلك يبصِّرون بعضهم بالثغرات وبأساليب ووسائل التحايل والالتفاف على نظام الإقامة والعمل، بل إنَّ كثيراً من المواطنين يدفعونهم لذلك وييسِّرونه لهم، فلْنُلْقِ الأضواءَ على واقع نظام الإقامة والعمل في بلادنا لنتعرَّف على مخالفاته ونتائجها وآثارها، ولنزحْها نظريّاً ولنتأمَّل مستقبل الوطن بإزاحتها، وليكن ذلك في ضوء العنوان أعلاه ومن خلال الآتي: 1. تستخرج إقاماتُ وافدين ورخصُ عمل لهم بمهن استقدموا لها فيعملون بغيرها مرغمين أو برضاهم وبمعرفة كفلائهم. 2. يتخلَّف حجَّاجٌ ومعتمرون، ويتسلَّل آخرون إلى بلادنا، ويتنقَّل الجميع بين مناطقها دون إقامات ويعملون فيها دون عقود عمل، وييسِّر لهم التنقُّل مواطنون ويشغِّلهم آخرون متستِّرون. 3. يستقدم عمالٌ للعمل بمهن لا تجيز لهم الأنظمةُ استقدامَ عائلاتهم فيستقدمونها وتستخرج إقاماتهم بميسِّراتٍ غير نظاميَّة. 4. يتاجر مواطنون بآلاف التأشيرات، وتزوِّر مؤسَّساتٌ وطنيَّة توظيف المواطنين لاستخراجها. 5. يمتلك وافدون ورشاً ومحلاَّت ذهب ومواد غذائيَّة ومطاعم وصيدليَّات ومحلاَّت إطارات السيَّارات وزيناتها تحتَ مظلَّة التستُّر، ويشغِّلون أبناء جنسيَّاتهم المتسلِّلين والمتخلِّفين، محلاَّت برؤوس أموال تفوق القدرات الماليَّة للوافدين وللمتستِّرين عليهم، وأخشى ما يُخْشَى أنَّ هناك غسيل أموال أو تمويلاً غير مشروع من جهاتٍ مشبوهة. 6. يَستقدمونهم....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرقرقم التسجيلة
610638النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
497تاريخ النشر
20130414الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية