الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لطاش ما طاش تحية !
التاريخ
2009-08-31التاريخ الهجرى
14300910المؤلف
الخلاصة
إسحاق الشيخ يعقوبلطاش ما طاش تحية!إسحاق الشيخ يعقوبإلقاء القبض مؤخرا على أكثر من أربعين إرهابيا بينهم من يحمل شهادات الدكتوراه يدلل على أن جذور الإرهاب ما زالت تنتشر وتتجدد كالسرطان في المجتمع رغم الجهود الأمنية التي أثبتت جدارتها في هذا الميدان وهو ما أثار الكثير من الأقلام في صحفنا المحلية في تناول هذا الموضوع وتسليط الأضواء والأفكار على هذه الظاهرة الخطيرة التي أصبحت تجسد واقع مخاطرها الظلامية والإرهابية في تضاريس المجتمع!!. ولا يكفي الجهد الأمني وحده إذا لم يصاحبه جهد ثقافي وفكري يستقصي جذور هذه الظاهرة ويستأصل أوصالها الخبيثة من عقول ونفوس أوساط لها تأثيراتها الفكرية والدينية في المجتمع. إن كل ظاهرة في المجتمع لها شكل ومحتوى وكما أن الشكل له تأثير على المحتوى فإن المحتوى له تأثير على الشكل ولا يمكن الفصل بين هذه العلاقة الجدلية!! إن ما تقوم به الحركات الإرهابية والظلامية من أعمال إجرامية في المجتمع هو ما يدخل ضمن شكل أنشطتها المتطرفة في الإخلال بالأمن الوطني وإثارة الفتن والقلاقل والإمعان في الجرائم أما المحتوى فهو ما يدخل ضمن الفكر والعقيدة والتكوين الأيدلوجي الذي يستخدم الدين لأغراض سياسية وإن في إيقاع الجدل بين الشكل والمحتوى يتماهى المحتوى في الشكل ويتماهى الشكل في المحتوى ويصبح الهدف محتوى وشكل الغرض السياسي!! إن من الأهمية بمكان الفصل النسبي بين الشكل والمحتوى بهدف الإجهاز على ظاهرة الإرهاب والتطرف في المجتمع فيما تقوم به أجهزة الأمن من ضرب معاقل الإرهاب وخلايا التطرف وما لا يمكن الالتباس به في تماهي الشكل في المحتوى والمحتوى في الشكل والركون إلى مواصلة اليقظة الأمنية في ملاحقة الإرهاب الأمر الذي يدفع إلى طريق مكرور في تنامي خلايا الإرهاب السرطاني في المجمع.. إن الأسلحة المادية في الإجهاز على الإرهاب تصبح عقيمة دون الأسلحة الفكرية فالأسلحة المادية والفكرية في ثنائيتها العملية هي الطريق الأنجع في مواجهة الإرهاب بشقية شكلا ومحتوى.. المادية تجهز على الشكل أما الفكرية فإنها تجهز على المحتوى!! إن تحديد الشكل والمحتوى وفي تلازمهما الاجتماعي والثقافي من الضرورة بمكان في اجتثاث الإرهاب بجذوره وفي عقر داره والإرهاب يتلون في أشكاله وصفاته وطرق أساليبه ويبقى المحتوى الفكري والأيدلوجي في ثباته وهو يلون أشكاله ويكيف صفاته ولا يتزحزح قيد أنملة عن جوهره وذلك ما يمكن استبيانه في حالات كثيرة في المجتمع حيث يقوم الإرهاب بتجديد وتطوير نفسه وهو يتنابت كالفطر في المجتمع بالرغم من الحملات الأمنية الناجحة التي تقوم بها وزارة الداخلية وأحسب أن مسلسل طاش ما طاش تجلى فيضا من غيض دراميا وأوشك أن يلامس شيئا من منابت الإرهاب في أهم قطاع تكويني فكري وتعليمي يدفع إلى تكريس التطرف والإرهاب في المجتمع ويؤسس قواعده الإجرامية في نفوس وعقول الطلاب والطالبات الذين يتلقون علومهم المدرسية والجامعية في طول البلاد وعرضها.. لقد تفجرت دراما طاش ما طاش في صميم مؤسساتنا التعليمية «المختطفة» من قوى الإرهاب والتطرف وسلطت الأضواء على واقع الصراع المادي والفكري في عمق مناهجنا التعليمية والتربوية من أجل التغيير والإصلاح الذي يدفع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في عمق المجتمع. شكرا لطاش ما طاش والقائمين على دفعه دراميا جميلا ضد الإرهاب والتطرف الذي يشكل عقدة كأداء على طريق الإصلاح والتغيير.
الرابط
لطاش ما طاش تحية !المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
611899النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13226الموضوعات
المجتمع السعوديمكافحة الارهاب
المؤلف
إسحاق الشيخ يعقوبتاريخ النشر
20090831الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية