الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الرحلة الأميرية إلى فرنسا ( 1 )
التاريخ
20-7-2006التاريخ الهجرى
14270624المؤلف
الخلاصة
بين المملكة وفرنسا علاقات متجذرة في مختلف المجالات، وبين الدولتين من الود والتفاهم والمصالح المشتركة ما عزز استمرار هذه العلاقات وهذا التعاون، مع الانسجام في تبادل وجهات النظر في كل ما يهم البلدين الصديقين. وأمس (وضمن هذا التوجه) كان سمو ولي العهد الأمير سلطان في باريس يلبي دعوة من الرئيس جاك شيراك لزيارة فرنسا والاجتماع برئيسها ورئيس وزرائها وكل القيادات الفاعلة في الساحة الفرنسية. ومثل هذه الزيارة بكل معطياتها وقراءة المهتمين والمختصين المسبقة لما ستحققه من قيمة إضافية للعلاقات الثنائية بين البلدين، لا تأتي في هذا التوقيت الدقيق كزيارة تقليدية ولا تندرج ضمن زيارات المجاملات بين الأصدقاء، ولكنها بأبعادها والمواضيع المهمة المطروحة على طاولة اجتماع سلطان وشيراك، تشكل خطاً لذلك الامتداد الطبيعي بالنسبة إلى القوائم المشتركة في العلاقات السعودية الفرنسية. وحسبنا أن نتذكر آخر زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وما قوبل به من الرئاسة الفرنسية والشعب الفرنسي من حفاوة لم يلقها زعيم من قبل، حيث خرج الرئيس شيراك على (البروتوكول) واستقبل الملك عبدالله بالمطار ورافقه في كل برنامج الزيارة الظل للظل إظهاراً منه لمكانة المملكة ومكانة الملك عبدالله لدى الفرنسيين. وزيارة سمو ولي العهد الأمير سلطان إنما هي استكمال مدروس وواع لما تحقق من إيجابيات خلال زيارة الملك عبدالله لباريس التي لم تكمل عامها الثاني بعد، مثلما هي تتويج للنجاحات الكبيرة التي حققها سلطان بن عبدالعزيز في زيارات متعددة سابقة لفرنسا. ومن الخطأ أن يفكر أي منا بإعطاء بعد عسكري فقط لهذه الزيارة اعتماداً على أن سمو ولي العهد هو أيضاً وزيراً للدفاع والطيران،إذ إن زيارة الأمير سلطان لفرنسا ومباحثاته مع رئيسها ورئيس وزرائها وغيرهما مفتوحة للحوار والتفاهم سياسياً واقتصادياً بالإضافة إلى التعاون العسكري وكل ما يصب في مصلحة بلدينا. ولعل الاستقبال الرسمي الذي أجري لسموه في قصر الاليزيه واجتماعه بالرئيس الفرنسي فور انتهاء مراسم الاستقبال بعد ثلاث ساعات من وصوله إلى باريس، يظهر الأهمية التي تعلقها فرنسا ومثلها المملكة على الزيارة الأميرية لها. ولن أذهب بعيداً في التقديرات لما يمكن أن يتم بحثه بين سلطان والمسؤولين الفرنسيين، ولكن لا يمكن لمثلي إلا أن يعطي أهمية كبيرة للزيارة بحسب قراءته لبرنامجها، حيث يتضمن البرنامج اجتماعين للأمير مع الرئيس الفرنسي أحدهما تم أمس والآخر سيكون في هذا اليوم، فضلاً عن إقامة الرئيس شيراك لغداء عمل اليوم على شرف الأمير، وهذا بخلاف اجتماعاته مع رئيس الوزراء ورئيس الجمعية الوطنية ووزيرة الدفاع. وباختصار، فعلينا أن ننتظر الإعلان عن النتائج، بحسب ما تتوصل إليه مباحاثات سلطان مع الرئيس ورئيس الوزراء الفرنسي التي ربما أعلن عن تفاصيلها في بيان مشترك في ختام الزيارة وأثناء مغادرة سموه للأراضي الفرنسية يوم السبت القادم. وإلى أن تعلن التفاصيل، ويقال كل شيء عن طبيعة الزيارة والمواضيع التي طرحت على طاولة الاجتماعات فسنظل نحلل أبعادها وأهميتها، وما هو متوقع ومنتظر منها، بأمل أن تقترب تقديراتنا مما هو جاري التوصل إلى اتفاق بين المملكة وفرنسا حول القضايا والمواضيع التي تشغل بال الدولتين الصديقتين.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
614028النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12348الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجاك شيراك
دومينيك دو فيلبان
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالعلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
خالد المالكتاريخ النشر
20060720الدول - الاماكن
السعوديةفرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا