الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
البعد الأخلاقي في كلمة النائب الثاني
الخلاصة
البعد الأخلاقي في كلمة النائب الثانيكلمة الاقتصادية شدد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في كلمته الضافية في مؤتمر دول جوار العراق، الذي انعقد في شرم الشيخ، على أهمية الاتفاق على ألا يجد الإرهابيون ملاذا آمنا في أي دولة، على اعتبار أنها مسؤولية مشتركة ـ دينيا ووطنيا ـ لمنع هؤلاء الخوارج من تنفيذ أجندتهم التي تستهدف أمن الجميع بلا استثناء. ودعا سموه جميع المشاركين في المؤتمر إلى العمل المشترك لوقف تلك المخططات الإجرامية، وقال: إنه ليس بالآمال والأقوال تنجز الأعمال وإنما بأفعال صادقة ومخلصة، مشيرا إلى أن ما يحيط بالعراق والمنطقة والعالم من أحداث ومتغيرات يتطلب من الجميع مضاعفة الجهد وتقدير الأمور بكل تجرد وجدية ومصداقية، للوصول إلى تشخيص المشكلات، واتخاذ ما يسهم في معالجتها من قرارات صائبة، مؤكدا حرص المملكة على استقرار العراق وازدهاره، وتحقيق تطلعات أبنائه بمختلف أطيافهم، طالبا من جميع دول الجوار المساهمة بقوة في مساعدة الأشقاء العراقيين كواجب ديني وأخلاقي وإنساني، شريطة ألا تكون تلك المساعدة ذريعة للتدخل في شؤونه، إذ يجب ترك تقرير مصيره لأبنائه بكامل حريتهم واختيارهم، وقال: إن من يجيز التدخل في شؤون العراق يُعطي الذريعة للآخرين للتدخل في شؤونه. وحديث سمو النائب الثاني الذي ينطلق من مرتكزات عملية ومن واقع التجربة هو تجسيد دقيق لأهمّ بعض ملامح الفوضى الأمنية والتدخلات التي أتاحت المجال لتسلل العناصر الإرهابية للمنطقة، والعبث بأمنها وأمن مواطنيها، ما أوجد بعض الملاذات التي استفادت منها تلك العناصر الخارجة للعمل ضد استقرار المنطقة، لذلك جاء تركيز سموه الكريم على الجوانب الدينية والأخلاقية والوطنية فيما يتصل بمساعدة العراق التي يجب أن تتجرد من الغايات والمآرب الخاصة، لتكون خالصة لاستنهاض قواه الوطنية على أن تترك تقرير مصيره لأبنائه، كخطوة أولى لبناء الثقة، وسد المنافذ أمام كل من يريد أن يستغل هذه الأوضاع لتنفيذ مآربه. وحينما يتحدث نايف بن عبد العزيز عن الأمن الإقليمي فهو لا ينطلق من رؤية ضيقة أو قطرية، وهو الذي أسس لأهم استراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب.. هي الآن المثال الأهم على مستوى العالم، التي دفعت كل الدول العربية لتزكية سموه رئيسا فخريا لمجلس وزراء الداخلية العرب، تثمينا لدوره الكبير في بناء الاستقرار الأمني العربي، وقد لا تكون زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لأسرة الشهيد عامر بن أحمد العكاسي في منطقة عسير، الذي قضى على يد الإرهابيين، لتقديم واجب العزاء لأسرته، ومواساة ذويه، وتوجيهه بقضاء ديون الشهيد، وتوظيف أشقائه، التي تزامنت في التوقيت مع حديث سمو النائب الثاني في شرم الشيخ.. إلا ملمحا من ملامح تلك الاستراتيجية التي أفضت إلى جملة من النجاحات، لأنها عملت وفق أدبياتنا الدينية والأخلاقية والوطنية، عندما كرست مفهوم الأسرة الواحدة، وتثمين حجم التضحية في سبيل الدفاع عن الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره، والتصدي بحزم لتلك الزمر التي تتربص به في محاولة للنيل من وحدته. إن انتقال الرجل، الذي تعرض بشخصه لواحدة من أقذر محاولات الإرهاب، إلى قرية في أقصى الجنوب لنقل تعازي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وسمو نائب وزير الداخلية إلى ذوي الشهيد، وهي حتما ليست الأولى.. ما هو إلا ترجمة حقيقية للبعد الأخلاقي والديني الذي تحدث عنه سمو النائب الثاني في مؤتمر شرم الشيخ، بغية مواجهة هذا الخطر البغيض على مختلف الأصعدة، وتقدير كل التضحيات الوطنية التي تبذل في سبيل إيقافه، وقطع دابره بتضافر الجهود كافة.. حماية لأمن الوطن والمواطن والمقيم، وإذا كان الجندي الشهيد عامر العكاسي ـ رحمه الله ـ هو أحد شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم للدفاع عن الوطن، فإن سمو الأمير محمد بن نايف الذي لم تمنعه محاولات الإرهاب والإرهابيين البشعة، التي استثمرت كفه الممدودة للتائبين في محاولة لتصفيته، من مواصلة دوره الديني والأخلاقي والوطني في مواجهة الإرهاب، وتجفيف منابعه
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
616915النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5849الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عامر احمد شويش العكاسي
محمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - العراق
مكافحة الارهاب
تاريخ النشر
20091016الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
مصر
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
شرم الشيخ - مصر