الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
والدة المعفو عنه: تلقيت نبأ العفو من والد المجني عليه وأبلغته بنفسي لـ أحمد المالكي: نقلت شفاعة خادم الحرمين فاستجاب ولي الدم وتوجت الجهود بالنجاح
التاريخ
2009-09-05التاريخ الهجرى
14300915الخلاصة
والدة المعفو عنه: تلقيت نبأ العفو من والد المجني عليه وأبلغته بنفسي لـ أحمد المالكي: نقلت شفاعة خادم الحرمين فاستجاب ولي الدم وتوجت الجهود بالنجاح الطائف: ساعد الثبيتي، خالد الزهراني قالت والدة السجين أحمد مساعد السفياني، الذي عفا عنه ولي دم المجني عليه مساء أول من أمس، إنها تلقت اتصالا من والد المجني عليه أخبرها فيه بتنازله وهنأها على أن كتب الله لابنها الحياة بعد حكم القصاص. وذكرت الأم لـالوطن أنها اتصلت بابنها في السجن وأبلغته بالنبأ السعيد، ولكن لم يكن رده سوى اسجدي لله شكرا.وذكرت أم أحمد أن قصة أحمد تعود لخمس سنوات مضت عندما نشب خلاف بينه وبين عدد من الأشخاص من المجاورين لمنزلهم بعد خروجه من المسجد، ثم تطور الخلاف إلى مشاجرة سدد خلالها أحمد طعنة إلى رجل المجني عليه فظل ينزف إلى أن فارق الحياة.وأشارت الأم إلى أن الخلاف كان عاديا. وقالت إن القاتل شريف والمجني عليه شريف، ولم يكن هناك ما يسيء لهما، ولكن الشيطان حضر فكانت النتيجة مؤلمة.وأضافت أن مساعي الصلح بدأت منذ ثلاث سنوات تقريبا، وكان لمشايخ قبائل بني سفيان وقريش والحويطات وحرب الفضل في الوجاهة لدى أسرة المجني عليه، حيث أثمرت عن التنازل، ولكن مقابل مبلغ مالي. وقالت الأم إنه بعد وساطات وشفاعات تم تخفيض المبلغ، فتبرع به عدد من فاعلي الخير، وتحقق العفو مساء أول من أمس بحضور عدد من مشايخ بني سفيان وقريش، والدكتور علي المالكي الذي تم تكليفه بنقل وجاهة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لولي الدم.وأعربت والدة أحمد عن شكرها وتقديرها لولي الدم، سائلة الله أن يرحم المجني عليه، وأن يجزي والده وأسرته خير الجزاء. كما أعربت عن شكرها وتقديرها لفاعلي الخير الذين ساهموا في تحقيق العفو بتوفيق من الله.وبينت أن ابنها عندما قتل المجني عليه كان عمره 17 عاما، وقد أدخل دار الأحداث لمدة سنة وثلاثة أشهر، ثم نقل إلى السجن العام، مشيرة إلى أن لديها أربعة أبناء هم: سعود وسعد وأحمد ومحمد وبنتان. وذكرت أنها كانت تأمل وتدعو الله أن يعتق رقبة ابنها وقد تحقق لها ما تمنت.من جهته، نفى رئيس مركز ثقيف عمر السفياني، الذي سعى من أجل العفو، أن يكون للجنة العفو والإصلاح في محافظة الطائف أي دور في هذه القضية، مشيرا إلى أن هناك متابعة من محافظ الطائف فهد بن معمر. وأضاف أن عملية البحث عن العفو بدأت منذ ثلاث سنوات حيث تم القيام برحلات لمشايخ قبائل الحويطات، وقطع أكثر من 5 آلاف كلم، مشيدا بوقفة بعض المشايخ ومنهم الشيخ عون أبو طقيقة، ومحافظ رابغ طه بن مبيرك، والشيخ طويلع الحربي، والشيخ عمير القرشي، وعدد من مشايخ بني سفيان الذين تكبدوا الكثير من المشاق من أجل تحقيق العفو. وأشار إلى أن هذه الوساطات أسفرت عن موافقة ولي الدم على العفو، ولكن بمقابل مالي. وبين أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه الأمير تركي بن عبد الله بن عبدالعزيز بنقل وجاهته لولي الدم. وقد تم تكليف الدكتور علي المالكي بأن يلتقي بولي الدم حيث تم ذلك مرتين، وأسفرت اللقاءات عن قبول ولي الأمر للصلح والموافقة على التنازل عن القصاص.إلى ذلك، ذكر الدكتور علي المالكي أنه صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود إلى الأمير تركي بن عبدالله بشأن بحث العفو مع أولياء الدم. وقد أسند سموه إليه هذه المهمة فقام بنقل وجاهة خادم الحرمين الشريفين بمتابعة الأمير تركي بن عبدالله إلى أولياء الدم، الذين قبلوا شفاعة خادم الحرمين الشريفين في العفو، والتي كانت الانطلاقة الأولى في تحقيق العفو.وأشار المالكي إلى أن أهالي الدم طلبوا مبلغا ماليا، وتم التوصل معهم إلى صلح مناسب. وبين المالكي أن هذه الوقفة الأبوية غير مستغربة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم مثل هذه القضايا.وفي ذات السياق، بدا مساعد السفياني والد أحمد سعيدا بتحقيق العفو عن ابنه. وقال أعرف أن ابني ليس بأغلى من المجني عليه، ونحن نعذر والد المجني عليه في كل شيء، ولكن هذه إرادة الله.وأعرب الأب عن شكره لكل من كان له دور في تحقيق العفو، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي توجت شفاعته الجهود وكللتها بالنجاح في هذا الشهر الكريم.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
619399النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
3263الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد المالكى
احمد بن مساعد السفيانى
طه بن مبارك
علي المالكي
فهد بن معمر
المؤلف
خالد الزهرانيساعد الثبيبتي
تاريخ النشر
20090905الدول - الاماكن
السعوديةالطائف - السعودية
رابغ - السعودية