الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله.. والمصالحة العربية
التاريخ
2009-02-18التاريخ الهجرى
14300223المؤلف
الخلاصة
ما أفرزته الانتخابات الإسرائيلية، يوضح بما لايدع مجالا للشك أن المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي دولة إسرائيل التي يسميها الغرب «ديمقراطية» هي دولة متطرفة وإرهابية, لقد أوصل هذا الشعب «هذا إذا استطعنا أن نسميه كذلك» قوى اليمين إلى السلطة ليس فقط من خلال انتصار الليكود «نتنياهو» و«ليبرمان» الممثلين لليمين المتطرف ،الذي يرفض بالأساس الإعتراف بحقوق للفلسطينيين أياً كانت هذه الحقوق، بل حتى من خلال «كاديما» الذي يعدّه البعض حزباَ وسطيا وهو عمليا ليكود آخر (حزب شارون وأولمرت وليفني) اللذين يمثلون ليكود حتى الأمس القريب، وتسميته وسطياَ هو ذر للرماد في العيون، والعدوان والمجازر، بل الجرائم ضد الإنسانية التي مارسها هؤلاء على غزة هي الدليل الواضح على ماهية تلك «الوسطيّة» المدعاة.الأغرب من كل هذا، أن المجتمع الإرهابي عاقب «حزب العمل» ممثلاً في «إيهود باراك» لأنه في نظر هذا «الشعب» لم يقم بالمهمة كما ينبغي رغم كل المجازر والإبادة الجماعية التي لم تستثن طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً ولا مبنى ولا ملعباً.. إلا وحطمته، حيث لم تكتف بالطائرات والمدافع والبوارج الحربية، بل استخدمت الأسلحة الفسفورية «والدايم» وكل ما طالته يده لفعل المجزرة. ومع كل ذلك عوقب، وما حصل عليه هذا الحزب هو الأدنى في تاريخه.عملياً كل من «انتصروا» يتبارون في حقدهم وعنصريتهم وعنجهيتهم وإرهابهم، وذلك يعني أن الحديث حول «مفاوضات جديدة» ما هو إلا عبث يبعث على الأسى على قضية بعدالة قضية الشعب الفلسطيني.إن ذلك لا يعني من وجهة نظري أن المفاوضات والعملية السلمية أمر خاطئ بقدر ما أقول إن إسرائيل ليست في وارد المفاوضات والسلام. وأزيد على ذلك وأقول إن إسرائيل ستنتهي لو وصلت إلى السلام مع فلسطين ذلك لأنها أساساً ليست مجتمعاً ولا شعباً متجانساً. إنها بالفعل جمع من شذاذ الآفاق الذين تقودهم عصابة قتل وما ان تحدد حدود لهذه «الدولة» فلابد من أن تنهش ذاتها وتضمحل، حيث لا يجمعها ويوحدها إلا «العدو الخارجي» وما أن ينزاح ذلك العدو فستصبح امام ذاتها ليس فقط غير المنسجمة، بل غير القابلة للحياة. انها أبداً غير مهيئة البتة للسلام. إنها تطلب شيئاً أساسياَ هو ما يطلبه قائد أي عصابة أو مافيا وهو خضوع الغير وإذلاله والتحّكم بمصيره ومستقبله، وهو ما لا يجب أن يحدث. ما يؤلمني، أنه وحتى بعد هذه النتائج الواضحة للانتخابات الإسرائيلية يصر بعض «المثقفين....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
619085النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15516الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
عبدالله حسن العبدالباقيتاريخ النشر
20090218الدول - الاماكن
السعوديةالكويت
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت