الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
البعد الاستراتيجي لفصل جامعتين
التاريخ
2009-08-28التاريخ الهجرى
14300907المؤلف
الخلاصة
د. عبدالمنعم بن محمد القــوالبعد الاستراتيجي لفصل جامعتيند. عبدالمنعم بن محمد القــوكل يفرح بالمولود الجديد الذي يقدم على الحياة يستنشق منه العبق والأمل يحدوه نظرة تفاؤل لا حد لها وتلك كانت صورة مصغرة للفصل السيامي لتوأمين تلازما نشأ معا وكبرا في صورة تكاد تكون أحادية الجانب في المملكة – على ما أعتقد – حيث جرى العرف الأكاديمي في جامعة الملك سعود والإمام محمد بن سعود على سبيل المثال أن يخرج من أصلابهما إناث وذكور وبعد برهة من الزمن يعلن الشاب الجديد عن عزل طبيعي في المصروف والاستقلالية بعد أن يتأهل بزوجة وأبناء ولكن الصورة في جامعة الملك فيصل أن الأبناء البكر كانوا من رحم واحدة وفي زمن واحد فهي أم غالية الثمن كريمة النسل طيبة المعشر إذ كانت كلية الطب البشري في الدمام مع الطب الحيواني والزراعة بالهفوف في آن واحد وقد بذل معالي الدكتور الجندان من الجهد والبلاء الشيء الكثير وقد كانت الجامعة له كالفراشين أحدهما في موطن رأسه وفيها المركز الإداري والآخر على ضفاف الخليج فكانت سنين عصيبة حاول أن يحنو على الوترين ليظل على رباطة جأشه وسعة صدره ومحور البلاء في المواءمة والحنكة في أن لا تدلل واحد دون الآخر فلا يستأثر الأبناء والبنات الجدد بحقوق الأسبقين وإن عدهم الزمن غير ملائمين لبيئة الانفتاح بأي حال من الأحوال . فألف ألف شكر يرفعها أهالي حاضرة الدمام والقطيف والجبيل والخفجي وحفر الباطن لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية – حفظهم الله – والحكومة الرشيدة وفي مقدمتها معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بمناسبة الموافقة السامية على الجامعة الجديدة ليكون مقرها الرئيس في الدمام وفروعها في المحافظات الأخرى من المنطقة الشرقية الأكبر جغرافيا على مستوى المملكة. وهذه المكرمة للقيادة الرشيدة ليست بمستغربة على أبي متعب – حفظه الله – وهو الذي يسعى لتطوير التعليم العام والجامعي وإعطاء زخم كبير للمحافظات وإن بعدت جغرافيا لتكون في مصاف المدن الثلاث الرئيسة وبالتدريج لتحظى بالمكانة اللائقة ثقافيا واقتصاديا وتعليميا وخير مثال على ذلك محافظة ثول والتي ستشهد ولادة أرقى جامعة علمية على مستوى متقدم – إن شاء الله – وكذلك المجمعة والخرج وشقراء وغيرها. إن زمن الملك عبدالله والتحولات والعمليات التي تجرى ومن غير مجاملة زمن ذهبي ، لا بل ألماسي ليس للتعليم بل لكافة مجالات الحياة والمأمول هو التكاتف والتعاون والعمل الدءوب المخلص لبلورة أمنيات المليك لرؤية المملكة وشعبها في ساحات التقدم العلمي والحضاري والثقافي والاقتصادي في صورة مشرفة للشعب الواعي المتسلح بالحب الصادق قولا وفعلا للوطن والقيادة والتي تدفع بالجهد والتخطيط ويتبقى دور المواطنة والمواطن في المحافظة على الثوابت الوطنية لنكون كما يتمنانا أن نكون . إن الاحتفالية بالجامعة الجديدة والتي أطلقها الملك عبدالله تزامنا مع جامعته من حيث الزمن لم تخرج مصادفة بل هي مؤشرات مدروسة تستوجب على القيادات القادمة للجامعة أيا كانت مسمياتها والتي ندعو لها بالتوفيق والسداد أن تراعي النقاط التالية : • الحرص على بنات وأبناء المنطقة الشرقية من خريجات وخريجي الثانوية العامة بحيث تستوعب الزيادات السنوية المطردة عاما تلو الآخر وهو تحد ليس بالسهل والذي يرجع للخلف يرى كيف كانت جامعة الملك فيصل قبل خمسة عشر عاما وكيف هي الآن من حيث العدد والعدة والفكرة التي أطرحها الآن هي عن الصورة المستقبلية للجامعة بعد ثلاثين سنة أخرى من الآن وهذا يعني أهمية عمل دراسة إستراتيجية بالتعاون مع مكاتب استشارية عالمية لملامحها مع النمو البشري والاقتصادي بدلا من أن نفاجأ مرة أخرى وفي الاجتماعات المغلقة بأننا قد أصبحنا زحمة يا دنيا زحمة ونحتاج فصلا من نوع آخر . وفي الختام كم كنت أتوق وبحرارة أن يكون مسمى الجامعة الجديدة تخليدا لبعض أصحاب السمو الملكي الأمراء من أبناء الملك عبدالعزيز سواء الأحياء منهم أو الذين توفاهم الله ليكون اسم أحدهم شاهدا يتذكره ويفخر به الجيل الجديد حقبة تلو الأخرى على سيرة كفاح ونضال في بناء وطن لقادة يستحقون الكثير منا ولا نملك إزاءهم سوى الفخر والدعاء كما نردد مع عبدالعزيز ونوره بنت عبدالرحمن وسعود وفيصل وفهد وعبدالله وسلطان ونايف ومحمد بن فهد وليكن مشعل أو عبدالرحمن أو سلمان أو سطام خير مثال وهي دروس تربوية ثمينة لا تقدر بالكنوز .
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
620377النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13223الهيئات
جامعة الملك فيصل - السعوديةالمؤلف
عبدالمنعم بن محمد القوتاريخ النشر
20090828الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية