الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
يا وزارة الصحة.. لا يكفي
التاريخ
2009-12-29التاريخ الهجرى
14310112المؤلف
الخلاصة
يا وزارة الصحة.. لا يكفي نجيب عصام يماني وارينا الدكتور طارق الجهني الثرى مساء يوم الجمعة الماضي بين دموع أبيه وذويه وفجيعة محبية ومشيعيه، في حقيقة قررها الخالق سبحانه بقوله: ( إنك ميت وإنهم ميتون ). فكل نفس ذائقة الموت ولكل أجل كتاب.رحم الله الدكتور الجهني الذي ذهب نتيجة خطأ طبي واستهتار بالروح الإنسانية التي خلقها الله ونفخ فيها من روحه، يقول الحق: ( ثم سواه ونفخ فيه من روحه). فهذه الإضافة الربانية توحي برفعة النفس الإنسانية وسموها وتكريمها وتفضيلها على كثير من مخلوقاته، فالإنسان هو مناط التكريم الإلهي. أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله خلق آدم على صورته. من هذا المنطلق لا يجب أن يذهب الدكتور طارق ضحية كما ذهب غيره وطوتهم صفحة الوساطة والوجاهة والنسيان، فالله جعل لجسم الإنسان حرمة فلا يعتدي عليه أحد لا حيا ولا ميتا إلا بشروط خاصة وضحها الشارع الحكيم. خلق الإنسان مكرما معززا، يقول الحق: (ولقد كرمنا بني آدم ). فجنس الآدمي مكرم في ذاته، يروى عن نبي الرحمة أن جنازة مرت به فوقف لها فقال بعض الصحابة إنه يهودي فقال عليه الصلاة والسلام: «أليست نفسا» ، فالنفس أيا كانت هي محل تقدير وإجلال، والإنسان لا يملك نفسه فهي ملك لله. وقد وضع الكثير من الفقهاء وخاصة المالكية مع إذن المريض بعمل الطبيب في جسده وهو إذن الشرع وهو يتحقّق بأن يكون الممارس للعمل الطبي مشهودا له بالمعرفة والحذق لحديث عمرو بن شعيب من تطبب ولم يعلم منه طب فهو ضامن، ومعرفة علم الطبيب ومدى درايته ترجع إلى أهل الخبرة من الأطباء الأكفاء مع جهات أخرى محايدة يحددها ولي الأمر وليس القرار في يد وزارة الصحة وحدها التي فاجأتنا بالضوابط والمعايير الاسترشادية الجديدة الصادرة للنظر في مخالفات أحكام الأنظمة الصحية والتي حددت الغرامات المالية كعقوبات على المخالفات بمبالغ ضئيلة جدا تتراوح ما بين الثلاثة آلاف ريال وحتى المائة ألف ريال بأقصى حد. وهي غرامات لا ترقى إلى قيمة الإنسان وكرامته، وتعطي لأصحاب النفوس الضعيفة الاستمرار في ممارسة استهتارهم بأرواح الناس وجلب النطيحة والمتردية وما أكل السبع كأطباء بأسعار زهيدة لزيادة مكاسبهم المادية علما أن هناك تحذيرا سابقا صادرا من وزارة الصحة من التهاون في تطبيق معايير تصنيف الأطباء عموما وأطباء الجراحة والتخدير خصوصا وتطبيق معايير الأمن والسلامة....
الرابط
يا وزارة الصحة.. لا يكفيالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
621674النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15830المؤلف
نجيب عصام يمانيتاريخ النشر
20091229الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية