الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أطفال الترجمة
التاريخ
2010-05-19التاريخ الهجرى
14310605المؤلف
الخلاصة
أطفال الترجمة زياد بن عبدالله الدريس 1معنا في هذه القاعة ثلاثة ضيوف افتراضيين، هم:السيدة اللغة، والسيدة الترجمة، والسيد حوار الثقافات!هم يجلسون معنا في هذا الاحتفال، وما كان لنا أن نلتقي ونقيم هذا الاحتفال لولا حضورهم المبجل والمرحب به.اسمحوا لي أن أقدم إليكم هؤلاء الضيوف الثلاثة:اللغة: فاللغة كائن حي ... فهي تنمو، وتتمدد وتتقلص، وتقوى وتضعف، وتتجمل أحياناً - بماكياج الشعر والأسلوب العذب - وتقبح أحياناً أخرى، وهي تتوالد أيضاً فتنجب لغات أخرى متفرعة منها تكون كالإخوان من الأب، أو تنجب لهجات تكون أكثر تماثلاً بينها كالإخوان الأشقاء.واللغة يمكن أن يصيبها في مرحلة من عمرها العقم فتصبح عاجزة عن ولادة كلمة واحدة جديدة.وأخيراً فاللغة قد تموت .. عندما يصيبها الهزال والضعف، إما بسبب عدم تغذيتها أو بسبب تركها مقعدة وخاملة في مكان مغلق، لا تخرج إلى الهواء المطلق ولا تخالط الناس ولا تتفاعل مع جوانب الحياة، فتموت مهملة كما يموت العجائز في دور المسنين!أما حوار الثقافات فهو السبيل الوحيد، ولا غيره، لإشاعة ثقافة التسامح وتعزيز السلام، السلام الحقيقي لا سلام نشرات الأخبار!، وضمانة التنوع الثقافي بين أفراد العائلة الإنسانية.حسناً .. هل يمكن تحقيق حوار ثقافات من دون ترجمة بين اللغات؟إذاً فيمكننا القول بإيجاز: الترجمة هي الطريق السريع لبلوغ أهداف التنوع اللغوي الذي بدوره سيفتح لنا الباب إلى التنوع الثقافي وحوار الثقافات.***ويبقى السؤال: كيف يمكن خلق كينونة معتبرة للترجمة ولمترجم لا يرجمه أهله .. من دون مبادرات نبيلة وإنسانية كالتي نرفل في كنفها اليوم ببذل وعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؟! فشكراً لمقامه الكريم، ولكل من يسقي ويرعى ويعتني بهذه النبتة المثمرة.وأختم بمقطع قصير من قصيدة كنت قد عنونتها على غرار المقولة الديكارتية بـــ: (أنا أتكلم لغتي .. إذاً أنا موجود):.......ولي أن أظن?,,بأن لساني: لواقحُ نخليْوأن وجودي: تَلاَسنُ أهليوأن حروفي إذا ما تسامت..بحلقي على حرف غيريوصار لساني هوية فكري وصرت أخاطب قلبي بلكنة أمي ..سيدرك (ديكارتُ) أن الحروف خلايا الوجودِوإني إذا ما نطقت بحرفي رتقت وجودي2قلت هذه الكلمة المقتضبة «المخلوطة» في احتفال جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية، الذي أقيم الأسبوع الماضي، بمقر منظمة اليونسكو بباريس.كان حفلاً....
الرابط
أطفال الترجمةالمصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
622015النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17211الموضوعات
الثقافةالسعودية - الاحوال السياسية
المؤلف
زياد بن عبدالله الدريستاريخ النشر
20100519الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية