الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قمة الأدوار العملية ..
التاريخ
2007-10-29التاريخ الهجرى
14281017المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياض قمة الأدوار العملية.. يوسف الكويليت بريطانيا دولة مهمة في عالم اليوم، وبعيداً عن فتح ملفاتها مع المنطقة ومآسيها الكبيرة، فهي عنصر رئيسي في إدارة السياسة العالمية، ومع المملكة ظلت صداقتها تعتمد على الموضوعية في غالب الأحيان، لأن موازينها في العلاقات الدولية تقوم على إحساس المنفعة أولاً وأخيراً، وقد استطاعت أن تجعل التاريخ يمشي خلفها عندما نشرت ثقافتها، وركزت لغتها كأهم مرجع علمي وكانت الركن المهم في ميلاد الحضارة الغربية الحديثة، لكن بصماتها السياسية التي عقّدت قضايا الشعوب والأمم، لا تزال آثارها تكرر نفس المآسي والكوابيس، وخاصة في منطقتنا التي لا يتسع المجال لتكرار ما هو معروف ومحفوظ.. المملكة كثيراً ما رحبت بصداقة بريطانيا، لأنها تشعر أن المسافات بين البلدين ليست مقطوعة، وإن تقاطعت في مواقف كثيرة، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حين يكمل عقد اللقاءات والزيارات التي قام بها والده العظيم في حوارات استراتيجية مع رئيس وزراء بريطانيا الشهير ونستون تشرشل تم ما أكمله أخوته، أسست لعلاقات أخذت أطيافها وألوانها من طبيعة المراحل وأهميتها، والملك عبدالله الذي ليست لديه أحكام مسبقة عن الروابط بين الدول والشعوب، يذهب لبريطانيا بنفس الكفاءة الشخصية واللغة الواضحة التي لا تدخل فيها المناورات أو الزخارف وحيل السياسيين، طالما الأمور، بالنسبة له تتسم بالصدق والمكاشفة.. مشكلتنا مع دول القارة الأوروبية، عربياً وإسلامياً، أن تعاملها يبقى رهن ما تقبله السياسة وحتى الاتفاقات الاقتصادية، والتعاون التربوي، والعلمي، تعلّق على مساحات من الشك، عكس المعاملة التي تجري مع إسرائيل على صعيد التعاون التقني المفتوح، عندما يتم تسخير المبتكرات والانجازات العلمية وجعلها في حوزتها بدون احتكارات أو حواجز، وما يعيب بريطانيا، أننا لا نجد لها بصمة خاصة بتأسيس مراكز علمية وتربوية نشهدها لفروع جامعاتها ومراكز أبحاثها ومعاهدها، وغالباً ما يقتصر التعاون على السلع الاستهلاكية، أو العسكرية، و الدلائل كثيرة، ولعل هذا البخل، ربما يكون موروثاً وموضوعاً على لوائح الشك بأن العرب غير مؤتمنين على أي سر علمي وسياسي، رغم (عولمة) التقنية واتساعها، وكسر الاحتكار في كثير من منجزاتها عندما أصبحت المصادر متعددة من دول آسيوية، لديها استراتيجية مختلفة عن تلك النظرة الكلاسيكية، التي طبعت سلوك الدول الأوروبية تجاه معظم دول العالم.. الزيارة ليست مظهرية يغلب عليها طابع المجاملة، لأن لدى البلدين ما يُغري بخلق فرص كثيرة تتسع لتعاون في مجالات الطاقة، والتعليم، ومنشآت المدن الحديثة، والتعدين والمواصلات، وهي ركائز أساسية في جاذبية الاستثمارات للمملكة، وبحكم أن بريطانيا جذر في الغابة العالمية، فإن ما طورته المملكة أو تحاول أن تجعل مساره سهلاً، قد يُغري الشركات البريطانية ومصارفها، وبيوت خبرتها، لأن تلتقي مع مختلف القطاعات بما يفتح الطرق لها داخل بلد لديه الطموح في أن يجعل مصادر دخله متعددة وقائمة على التوازن في التنمية وتعدد اتجاهاتها.. نعرف أن العالم اليوم تحكمه المصالح، لا العواطف، وما نرى أنه إيجابي في التعاون بين البلدين العريقين في صداقاتهما وتنوع مصالحهما أن نجد عملاً جديداً لا يفتقد للجدية، لأنه من الوهم أن نعتقد أن أي بلد لديه القدرة على العمل منفصلاً عن العالم كله، و هذا اليقين يدفعنا إلى أن بريطانيا قد تكون على نفس الدرجة من المسؤولية في خلق بنود جديدة لتعاون مفتوح، وبآمال تركز على عوامل النجاح لا الفشل..
الرابط
قمة الأدوار العملية ..المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
623449النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14371الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالمبادرة السعودية للسلام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
الاتحاد الاوروبيالمؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20071029الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
بريطانيا
دول الاتحاد الاوروبي
الرياض - السعودية
كامبردج - بريطانيا