الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إعمار غزة
التاريخ
2009-02-24التاريخ الهجرى
14300229المؤلف
الخلاصة
لم يكن غريباً أن يتناول الاجتماع الوزاري الاستثنائي لوزراء الخارجية والمال بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد بمدينة الرياض يوم أمس الأول قضيتين مترابطتين ببعض، وهما إعادة إعمار ما وقع في قطاع غزة من دمار وخراب، والادعاءات الإيرانية التي تمس سيادة واستقلال البحرين، فإيران كما هي حاضرة في تهديد البحرين وفي أكثر من مناسبة، فقد كانت حاضرة وبشكل سلبي في قضايا عربية عديدة من بينها ما جرى في غزة. وحينما أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ـ أثناء قمة الكويت تبرع المملكة بمبلغ مليار دولار للمساهمة في إعادة إعمار غزة وقدم عديد من دول المجلس تبرعات لغزة كان أكثر ما شغل المتابعين الحريصين على وحدة الصف الفلسطيني هو كيفية إيصال هذه التبرعات إلى المستفيدين الحقيقيين منها، وكيف تكون هذه التبرعات عامل وحدة للفلسطينيين لا عامل تنافس، وهو تنافس برز عقب الإعلان عن هذه التبرعات من خلال تصريحات عدد من القيادات الفلسطينية الذين طالبوا بسرعة تسليمهم هذه المساعدات، أو عبر ما نشر في وسائل الإعلام عن استيلاء البعض على مواد إغاثة أرسلت إلى غزة. وكان قرار الاجتماع الاستثنائي إنشاء برنامج لإعادة إعمار غزة، تكون عضويته مفتوحة للدول العربية وتديره لجنة من الدول العربية الأعضاء في البرنامج بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، قراراً حكيماً يسعى إلى التأكد من صرف المساعدات فيما فيه مصلحة المواطن الفلسطيني لا أن تؤدي إلى مزيد من الفرقة والانقسام. ومن المؤسف أنه رغم حرص المملكة وعديد من دول المجلس على تقديم مساعدات مالية لعديد من الدول العربية التي تمر بأزمات أو نكبات، إلا أن بعض هذه المساعدات يتسرب من قبل الأطراف التي يفترض بها الحرص على مصالح دولها، بل إن بعض المساعدات العينية يعاد تصديرها إلى دول أخرى لتباع في الأسواق لمصلحة بعض المتنفذين في تلك الدول، وفي دول أخرى مثل لبنان تحولت إلى مماحكات سياسية هدفت إلى الإساءة إلى الدول التي قدمت هذا الدعم. ولهذا فإيكال برنامج إعادة إعمار غزة للجنة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية سيتيح رقابة أكثر صرامة على تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار وذلك بأن يرتبط دفع مبالغ الإعمار بما يتحقق منها على الأرض. والمطلوب من فتح وحماس الارتفاع إلى مستوى المسؤولية وتغليب مصلحة المواطن الفلسطيني على المصالح الشخصية حتى تحقق هذه اللجنة الهدف المنشود منها، وتبعد القضية عن التجاذبات الإقليمية التي لا تعود بالخير على الفلسطينيين وقضيتهم. وهذا الاجتماع الخليجي يأتي تمهيداً للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة المقرر عقده في الثاني من آذار (مارس) 2009 في شرم الشيخ بهدف حشد الموارد المالية اللازمة لذلك، وإن كان ما يتوقع من مساهمات في ذلك المؤتمر لن تصل إلى مستوى ما قدمته دول الخليج العربية من دعم.
الرابط
إعمار غزةالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
625513النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
5615المؤلف
صالح بن محمد الجاسرتاريخ النشر
20090224الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
الكويت
ايران
فلسطين
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
المنامة - البحرين
بيروت - لبنان
طهران - ايران
غزة - فلسطين