الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أوباما ... وفرص السلام المفتوحة !!
التاريخ
2009-01-24التاريخ الهجرى
14300127المؤلف
الخلاصة
كل رؤساء أمريكا الذين تعاقبوا على البيت الأبيض يبدأون بطروحاتهم بتأييد إسرائيل وحماية أمنها، وتبقى المسائل المعلقة كالسلام العربي - الإسرائىلي لا تدرج على أهميات أي حكومة إلا في أواخر مراحلها، ومن هنا جاء التأخير في الحلول لدرجة أن بعض العراقيل لا تأتي مصادفة، وإنما كفروض على أي رئيس.. باراك أوباما الرئيس الجديد، وحده من خالف تلك الحكومات عندما بدأ بتعيين مندوب للمنطقة، واعطائها الأولوية في سياسته، وربما جاءت الأسباب لتعلق العراق بجملة أزمات لفترة الرئيس بوش واختتام سياسته بمباركة الاعتداء على غزة، بأن فرضت هذه الهموم ضغطها، على اعتبار أن قراءة جادة من مستشاري أوباما أدركوا أن الاسترسال بدعم غير مشروط لإسرائيل، هو المتسبب الأساسي في كل ما جرى من توترات وحروب ضاعفت من تنامي التطرف عند كلا الجانبين وغرق الجميع في مستنقعاتها في المنطقة.. قمة الكويت وتحديداً في خطاب خادم الحرمين الملك عبدالله الذي قال بعدم ديمومة مشروع السلام إذا ما تناست إسرائيل هذه الطروحات ليأتي الرد من أولمرت بقبول الحلول العربية وفقاً للقرارين 242 - 338، ودعونا نرسم بعض الأمل على وضع الصيغ العربية بأن تجد فهماً واضحاً من البيت الأبيض.. فمثلما جربت إسرائيل السلام مع مصر والأردن وفتح مكاتب لها في بعض العواصم العربية، فالسلام إما يكون شاملاً ليغلق منافذ التوتر، أو أن تبقى تقلبات السياسة، من يسار ويمين، ومقاومة تنهج اتجاهاً ليبرالياً، أو متطرفاً، كما تزعم، فكل الطرق صارت مغلقة ما لم يتجه السلام إلى هدفه، وليس لمضامين، مرة تدخل سوق المزايدات، وأخرى تقدم الطروحات لكن لا تلتزم بها، ومن هنا على إسرائيل أن تفهم أن المماطلة والاعتماد على ذراع القوة، والاعتقاد أن ترابط المصالح مع أمريكا يفترض أن تعلق الحلول طالما العرب يمرون بأسوأ أحوالهم يمكن أن يكون صحيحاً ولكنه لن يخدم أمن المنطقة ولا مصالح الدول الأخرى.. وهذا المنطق قد يكون صحيحاً عندما أوقفت الحكومات العربية الحروب العسكرية النظامية، لكن بروز المقاومة، وتحولها إلى نمط جديد في الحروب الصغيرة، ودخول عناصر وقوى تريد استثمار الوضع الراهن، سيجعل أمن إسرائيل معقداً، أي أن وسائل إيذاؤها مفتوحة على منافذ كثيرة، وبالتالي فأمريكا التي أدخلت المنطقة في حالة صدام دائم لخدمة إسرائيل، قبل احتلالها العراق لإزاحة قوة مؤثرة عربياً، خلق ظروفاً تضادت مع المصالح الأمريكية، ثم إن مغامرات إسرائيل ادخلتها في عمق المشكلة مع قوى التطرف، والتي لا تزال تنمو وتتفرع على ساحات كبيرة من العالم.. مشروع السلام العربي أيده كل الزعماء العرب في قمة بيروت، وهناك تركيا التي دخلت في وساطة بين سورية وإسرائيل، وخلقت ما يشبه أجواء سلام بين البلدين قد تعطي فرصاً أكبر في حل أعقد مشكلة واجهت المنطقة والعالم، وبالتالي إذا كان الأمر يستدعي إحضار تلك الفكرة وجعلها أساساً للحوار، ومن ثم السلام، فهي الصيغة الوحيدة التي تعطي كل الأطراف مشروع الأمل، أو ديمومة الحروب المفتوحة على كل الاتجاهات..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
626435النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14824الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - سوريا
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20090124الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
العراق
الولايات المتحدة
دار العلوم
سوريا
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
دمشق - سوريا
واشنطن - الولايات المتحدة