الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المبادرة الكاشفة.. الاتفاق من أجل العراق
التاريخ
2010-11-05التاريخ الهجرى
14311128المؤلف
الخلاصة
المبادرة الكاشفة.. الاتفاق من أجل العراقد. مهند مبيضين ستكون للمبادرة السعودية انعكاساتها الإيجابية على العراق، فهي مبادرة للعراق وللحوار الوطني، وهي تجاوز عن الطائفية والاصطفاف، وهي دعوة إلى التوافق لتجاوز حالة الفراغ السياسي التي يعيشها العراق اليوم، وهي مبادرة للأمن والاستقرار والسلام والتنمية والمستقبل، وهي ليست موجهة ضد أحد سواء كان من كتلة سياسية أو طائفة أو جهة، ولهذا فهي أكثر المبادرات احتراما لإرادة العراق الحرة والمستقلة، خاصة وأن السعودية أكدت أنها ليست مشروطة، ولا فيها مجال للتدخل الدولي، وهي تحت مظلة الجامعة العربية، وهي بذلك تشكل قوة دعم وإسناد حقيقية للعملية السياسية، وتحظى بدعم عربي، وهي مبادرة تدرك حساسية الوضع العراقي المعقد، ولهذا كانت مبادرة لدعم إرادة القوى العراقية لممارسة مسؤولياتها التاريخية بكل أمانة بعيدا عن الضغوط والاصطفافات الطائفية والحزبية، وهي بيان للعراق والعرب أن هناك من يدعم الأمن والسلام العراقي، وأن هناك أيضا من يدعم الفوضى حال عدم التعاطي الإيجابي مع المبادرة، وهي تأكيد على أن الحوار لأجل العراق هو الهدف، وليس مصلحة طائفة على أخرى أو مصلحة كتلة على الأخرى، خاصة وأن السعودية لم يكتب عليها دعم وإسناد فئة على حساب الأخرى، وظلت بعيدة عن الشأن العراقي الداخلي، وكانت ترى أن تشكيل الحكومة هو من شأن العراقيين أنفسهم. المبادرة السعودية هي حالة كشف كبيرة لمن يحاول جادا إبقاء العراق في دائرة الفوضى، وتعطيل العملية السياسية فيه، سواء من الكتل العراقية، أو بسبب من التدخلات الإقليمية أيضا، وهذا الكشف سيحمل هذه القوى الفاعلة المسؤولية التاريخية أمام المجتمع العراقي، وسيكشف النقاب عن أن هناك لاعبين يهمهم بقاء العراق ممزقا متحاربا، يعيش حالة من الفوضى التي تُستغل وتُستثمر للإساءة إلى دول المنطقة بحجة دعم الإرهاب والعنف في العراق. دعوة خادم الحرمين الشريفين، هي رؤية استراتيجية للأمن والسلام العراقي، وهي إن تحققت ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، لكنها أيضا تدرك تمام الإدراك أن القوى الفاعلة في العراق تتحمل المسؤولية الكبرى، كونها تستخدم العراق كأداة لإدامة الفوضى في المنطقة، وتستغلها لغاية إحداث تغيير كبير في هويته الوطنية والعربية، وتعزيز الفرقة بين مكوناته، ونهب خيراته وموارده، وجعله ساحة لنشاطات وأهداف تتقاطع كلية والأمن القومي العربي.....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
630064النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
6234الهيئات
جامعة الدول العربيةالمؤلف
مهند مبيضينتاريخ النشر
20101105الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق