الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جازان المستقبل
التاريخ
2009-08-10التاريخ الهجرى
14300819المؤلف
الخلاصة
لذاكرة الوطنجازان المستقبل محمد علوانتطالعنا الصحف اليومية بين آونة وأخرى بأخبار منطقة جازان التي مر عليها زمن ليس بالقليل من عدم الاهتمام والذي رفع الغطاء عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - سلمه الله - اعترافاً من أعلى سلطة في هذا الوطن الذي لا يفرق بين مواطن وآخر، أو بين منطقة وأخرى، وأعتقد أن هذا ديدن سياسة قادة هذه البلاد التي قامت على العدل والمساواة، مثالاً فريداً لوحدة تزداد مع مرور الليالي والأيام. وأنا لن أضيف معلومات جديدة عن منطقة جازان التي تتميز عن مثيلاتها في المناطق الأخرى بهذه التربة الذهبية التي لم يُبادر إلى اكتشافها إلا في وقت متأخر، ونعرف جميعاً أن نبات الذرة يثمر بشهادة المزارعين من ثلاث مرات إلى أربع وقائل يقول: إلى خمس. وهذه دلالة قاطعة على غنى التربة وهذه المساحات الزراعية التي آمل أن لا تتحول إلى مناطق سكنية وهو ما يحصل الآن وهذا يمثل خسارة فادحة لجازان كمنطقة وللمملكة كمصدر واعد لمنتجات زراعية كثيرة بل إن النجاحات التي حققتها زراعة ثمار المانجو بأنواعها المختلفة تمثل نجاحاً فريداً ومميزاً، لا بد لنا أن نشجعه بصدق، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو الحكومة. فدعم المشاريع الزراعية في هذه المناطق المليئة بالسواعد والقدرات التي لا بد وأن يتم توجيهها لمثل هذه المشاريع التي تعود بالنفع على المواطن والوطن. ولعل أكبر ما يعيق نجاح هذه المشاريع هو كيفية نقل هذه المنتجات إلى أسواق المملكة المختلفة ونحن أدرى بطول المسافات بين جازان والأسواق الأخرى، وربما يزيد ذلك في كلفة المنتج واصلاً إلى المستهلك بسعر تنافس عليه البضائع أو المنتجات المستوردة والمشابهة من خارج المملكة. وسوف أسوق لكم دليلاً واضحاً على وجود مثل هذه العوائق فكلنا يعرف أن الطريق الموصل بين أبها وجازان يمر عبر طريقين رئيسيين: هما طريق محايل عسير، وهو طريق طويل نسبياً وربما تغلقه الأمطار من حين لآخر، ثم هناك الطريق الآخر عبر عقبة ضلع وهو الطريق الأقصر إلا أن الدمار الذي لحق بهذا الطريق منذ أكثر من عشرين سنة لا يمكن أن يكون طريقاً آمناً لمثل هذه المنتجات ووصولها طازجة إلى الأسواق الأبعد رغم وجود العربات المبردة. إن تكامل الخدمات وخصوصاً المواصلات والتي لا بد أن ترتقي إلى الذي وصلت إليه المملكة من إيجاد طرق حديثة وآمنة على مستوى الطريق نفسه والخدمات المواكبة الأخرى لا سيما وأن هذه الطفرة المادية الجديدة لابد وأن تتجه بشكل أو بآخر إلى المشاريع الزراعية في مناطق مثل جازان وبيشة ونجران وتبوك ووادي الدواسر والمناطق الأخرى التي يمكن تطويرها. جازان بلاد الفل والكادي.. جازان البحر والغناء والقوارب.. جازان الثمار والعطاء لا بد أن نعيد اكتشافها على كافة الأصعدة فالمنطقة تمتلك أغلى تربة في المنطقة الجنوبية بل إن هناك تقريراً من منظمة الأغذية والزراعة وقبل عشرات السنين يتحدث عن هذه المنطقة من أنه لو تم استثمارها علمياً وعملياً كمنطقة زراعية مثالية لأصبحت سلة خبز ليس للمنطقة الجنوبية فقط بل على مستوى المملكة. ويقيناً أن هذا التقرير ربما يمكن الحصول عليه من وزارة الزراعة، وأعتقد أن الدولة ممثلة في كثير من القطاعات التي تحارب الإرهاب، وتقطع الطريق على الممولين، والمحرضين يمكنها - وعلى رأسها وزارة الداخلية - من إشعار الجهات الأخرى بإنشاء، وتشجيع مثل هذه المشاريع الزراعية، ومحاولة توجيه الشباب للعمل في هذا القطاع المنتج، وتوفير فرص العمل للشباب في هذا القطاع الزراعي، والذي يمكن أن ينتج صناعات موازية، تعتمد على المنتج الزراعي الذي يصل بنا إلى صناعة غذائية شريطة أن يكون ذلك على مستوى رفيع ومنافس لما يردنا من الخارج، لا سيما أن شروط التجارة العالمية التي نقوم بتنفيذ شروطها سوف تفتح الأبواب علينا لدخول المنتجات العالمية المنافسة، والهائلة كمية، وتنوعاً ونحن نقف نستهلك بضاعة، ولا نصنع بالمقابل درعاً صناعياً وطنياً يشعر المواطن بالفخر والانتماء. ولم تعد شروط الجمارك وأسعارها تقف لحماية الصناعة الوطنية مثلما كانت في السابق وليس هناك سوى أن نزرع ونصنع متجهين إلى المواطن ونجعله يفضل شراء منتج الوطن بوعي وصدق.
الرابط
جازان المستقبلالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
631013النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15022الموضوعات
الانتاج الزراعيالتنمية الاقتصادية
التنمية الزراعية
الزراعة
السعودية. وزارة الزراعة
المحاصيل الزراعية
جازان (السعودية) - الإدارة العامة
الهيئات
وزارة الزراعة - السعوديةالمؤلف
محمد علوانتاريخ النشر
20090810الدول - الاماكن
السعوديةجازان - السعودية