الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله .. آفاق العمل الوطني .. والخارجي
الخلاصة
من هو الزعيم العربي، أو الذي يأتي من العالم الثالث، وينوي الزيارة لبلد مرموق أن يشكل فريقه المفاوض من وزراء الاختصاص السياسي، والاقتصادي والعلمي، ويحمل معه طليعة رجال الأعمال، ليجعل رحلته متسمة بجدول بعيداً عن حشد المفاوضين العسكريين على صفقات سلاح، أو مقايضات ما على موقف يرهق ميزانيات بلده لسنوات طويلة؟.. الملك عبدالله، وحده من اختار الاتجاه الصحيح في زياراته، لأمريكا وأوروبا، والدول الإسلامية التي قفزت إلى مقدمة الدول في نهضتها الصناعية والتقنية مثل ماليزيا، وتأتي رحلته لتركيا بنفس التوازي والأهمية، أي أن تركيا من البلدان الإسلامية القليلة التي لم تتخل عن هويتها الإسلامية، بنفس الوقت أصبحت من الدول المؤهلة أن تدخل عضوية الاتحاد الاوروبي، لتكون رأس الجسر بين أوروبا والعالم الإسلامي، متناسية مرحلة العسكرة ووقوعها بين حليفي الغرب والشرق، وتولي السلطة العسكرية إدارة الدولة، وانغماسها بالانقلابات وخلق التوترات.. المملكة تجاوزت مواقع التوتر والحروب العربية مع بعضها وجيرانها دون أن تنسى وقوفها مع الحقوق والتزاماتها بالواجبات لكنها رفضت التطرف أياً كان هدفه وموقفه، وقد وضعت في نهجها واتجاهاتها أن الخلافات السياسية مهما تصاعدت، تبقى حقلاً من الأزمات التي يمكن تسويتها، دون التنازل عن المبادئ التي تتعرض للعقيدة أو الأمن الوطني، ومع تركيا لم يكن هناك تاريخ لصعود الأزمات، لأن هناك خيطاً رابطاً بين البلدين يضعهما مسؤولتين عن تخطي الاشكالات إلى تنظيم العلاقة وفق أسس قائمة على التساوي بالمسؤوليات تجاه المواطن المحلي، وامام العالم الإسلامي الذي يعد حضن هذا الكم البشري والاتساع الجغرافي. الملك عبدالله لا يخطو باتجاه الحسابات الخاسرة بأن يحرج الاصدقاء بقائمة مطالب صعبة التنفيذ، وانما يحمل ملفات توقيع اتفاقيات بين حكومات على المستويات الرسمية، وبين رجال الأعمال كخط آخر، لا يدخل في مفاهيمهم الاحوال السياسية، أو التطرق لها، وانما المعاملات التجارية، واقامة شراكة تنزع إلى تحديد مطالب كل فريق، والدور الممكن أن يساعد على فتح المجالات المتعددة، والاستثمارات التي تخلق شكلاً مختلفاً عن تلك التي تصطبغ بالدبلوماسية المرنة، أو المعقدة، لأن كل فريق ينطق بمصالحه ومدى اتساع معاملاتها أو قصرها على جوانب محددة كمقدمات لأعمال أكبر وأشمل.. إزاء هذا المنطق المعتدل، والواضح، فإن كلا من المملكة وتركيا لديهما الطاقات التي يمكن توجيهها نحو رحلة العمل الطويلة، أسوة بالدول التي تتطلع أن تكون بعيدة عند غيبوبة الدول التي تتحرك بأفق ضيق ومحدود لا يتعدى معارك الحرب الباردة.. الملك عبدالله حين يتوجه لكل بلد، فهو يمثل الطاقات الفاعلة بالوطن، أي العمل من خلال كل القنوات، وهذا التمثيل الصحيح هو ما تتجه إليه الدول المتقدمة والساعية إليه..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
632732النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13924الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
الاتحاد الاوروبيتاريخ النشر
20060808الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الولايات المتحدة
تركيا
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة