الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حوارنا للتعايش بين الأديان لا للتقريب بينهما .. اللحيدان لـ المدينة : منظمة المؤتمر الإسلامي والرابطة مؤهلتان بتنظيم مؤتمرات حوار الأديان
Date
2008-03-31xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290323Author
Abstract
أكد الدكتور عبدالله بن محمد اللحيدان وكيل وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المساعد على ضرورة تفعيل دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتنظيم مؤتمرات بين اهل الاديان السماوية الثلاثة، وقال ان الهدف هو التعايش السلمي بين اهل هذه الاديان ولا يعني بأي حال من الاحوال التقريب بين الاديان لان هذا مرفوض، فاتباع كل دين لهم مرتكزاتهم واساسياتهم التي يتمسكون بها ويرفضون المساس بها، وطالب وكيل وزارة الشؤون الاسلامية المساعد المنظمات الاسلامية الكبيرة للبدء في تنظيم هذه المؤتمرات، جاء ذلك في حوار مع الدكتور اللحيدان وفيما يلي نصه:?* كيف ترون مبادرة خادم الحرمين الشريفين بدعوة العلماء للنظر في تنظيم مؤتمرات للحوار بين الاديان السماوية؟?- هذه المبادرة من لدن خادم الحرمين الشريفين تدعو للتعايش بين اهل الاديان السماوية، والاتفاق على ما هو مشترك بينهم، وهو امر مهم في هذا الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات للصراع والصدام بين الحضارات والثقافات، وحرب شرسة على المقدسات والاديان والانبياء والرسل .?* وهل هذه الدعوة ستجد آذاناً صاغية لدى الاخر في ظل موجة الاساءات للاديان والانبياء والرسل والمقدسات؟!?- الغرب ليس اتجاهاً واحداً، فهناك المنصفون والعقلاء ودعاة التعايش والسلم والذين يرفضون الاساءات للاديان والرسل، وايضاً هناك اليمين المتطرف والمحافظون الجدد واللوبي الصهيوني الذين يحاولون التصعيد بكل الطرق ويرفضون الحوار، وهو الامر نفسه بالنسبة للمسلمين، فهناك من يسيء للاسلام بأعمال العنف والقتل واستحلال الدماء، والخطاب التحريضي، وهؤلاء اساءوا للاسلام إساءة كبيرة.?* حوار بين الاديان ام حوار بين اهل الاديان هناك خلط بين الامرين الا ترون ذلك؟?- الحوار بين اهل الاديان السماوية، بل ومع الجميع للتعايش، والاتفاق على ما هو مشترك، ولكن لا يوجد حوار بين الاديان لان كل دين له اتباعه وكتبه ومعتنقوه فالمقصود هنا بالدعوة لتنظيم مؤتمرات عالمية بين أهل الأديان، ويكون ذلك حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وهي كثيرة. ?التقريب.. مرفوض! ?* وماذا عن التقريب بين الأديان ؟! ?- هذه فكرة مرفوضة تماماً، ولا يمكن قبولها شرعا ولا واقعا، وحتى من أهل الأديان الأخرى، ونحن نؤكد على ذلك، فالحوار بين أهل الأديان هو الذي نريده، والعقلاء في الغرب يريدونه، والذين ينشدون التعايش السلمي يريدونه، أما التقريب بين الأديان فالفكرة مرفوضة . ?* هناك لقاءات وحوارات ولجان للحوار بين الإسلام والنصرانية منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولكن لم تقدم شيئاً الأمر محلك سر فهل يعني ذلك أن الحوار بلا جدوى كما قال البعض؟?- الحوار أولاً وثانياً وثالثاً للتعايش والتفاهم والاتفاق على المشترك، وأنا لا أميل للنظرة التشاؤمية، نريد التفاؤل لأن دعوات الصدام والصراع هي الأعلى صوتاً ولا نريد اعطاء الفرصة لهؤلاء لتأجيج الخلافات سواء بين الشرق والغرب، أو بين الإسلام وأهل الديانات السماوية الأخرى . ?* صراع الحضارات أو صدام الحضارات فكرة وجدت قبولاً بل وتم تطويرها للتخويف بين الإسلام في حين صوت الحوار ضعيفاً؟ ?- صدام الحضارات التي ظهرت في أواخر الثمانينيات الميلادية في القرن المنصرم عندما طرحت وجدت معارضة ونقدا شديدا ورفضا، ولكن بعد 11 سبتمبر واستعار الحملة ضد الإسلام والمسلمين تم استغلالها وترويجها على نطاق واسع، بل وصارت صداما أو صراعا بين الأديان لا بين الحضارات، وهو ما قصده صاحب هذه النظرية، عندما جعل على رأس كل حضارة دين، مذعومة كائن صدام بين الأديان وصراع بينها قبل أن يكون بين الحضارات. ?* نفترض أن هناك خطوات لعقد مؤتمرات عالمية بين أهل الأديان من المنوط من الجانب الإسلامي للدعوة لهذه المؤتمرات أو تنظيمها أو المشاركة فيها لتمثيل المسلمين؟ ?- لدينا الكثير من الجهات المؤهلة للقيام بهذا الدور، فمنظمة المؤتمر الإسلامي وهي منظمة رسمية تضم 57 دولة، وهي تمثل جميع الدول الإسلامية مؤهلة للقيام بهذا الدور، وكذلك رابطة العالم الإسلامي وهي ذات إطار شعبي وبها دورها على المستوى الإقليمي والشعبي تستطيع القيام بهذا الدور، وهناك أيضاً مؤسسات ومراكز وجمعيات إسلامية في الغرب لها دورها في الحوار بين أهل الأديان .
Publisher
صحيفة المدينةVideo Number
636490Video subtype
حوارxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
16413Topics
الاسلامالاسلام والغرب
التعددية الدينية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
Organization
رابطة العالم الاسلامىمنظمة المؤتمر الاسلامي