الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الجامعة الإسلامية وقضايا جهود المملكة في خدمة المسلمين
التاريخ
2010-12-25التاريخ الهجرى
14320119المؤلف
الخلاصة
محمد بن علي الهرفي كعادتها في التميز، أشعرتنا الجامعة الإسلامية بإقامة المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية، وقد استضافت للحديث عن هذه الجهود مجموعة متميزة من العلماء والباحثين من معظم البلاد العربية والإسلامية، إضافة إلى بعض العلماء السعوديين.وقد ناقش هؤلاء الباحثون، وعلى مدى ثلاثة أيام، مختلف الجهود التي قام بها حكام السعودية لخدمة قضايا المسلمين، منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.كانت قضية فلسطين واحدة من أهم القضايا التي بحثت، وقد أكد عدد من الباحثين كيف كانت هذه القضية من أولويات اهتمام السعوديين، وكيف أن الملك عبد العزيز ــ رحمه الله ــ أرسل فرقة من المجاهدين ليشاركوا إخوانهم في الدفاع عن فلسطين، استشهد بعضهم هناك وعاد الآخرون.وتوالى هذا الاهتمام ــ ماديا ومعنويا ــ فكانت السعودية تقف سياسيا مع كل ما يخص فلسطين، كما كانت تدعمهم ماديا، وفوق هذا فقد عملت على توحيد صفوفهم كلما رأت أن هناك اختلافا بين بعض فصائلهم.الدكتور عبد العزيز خوجة تحدث بإسهاب عن دور المملكة في إنهاء الحرب الأهلية في لبنان، وكيف استطاعت وبعد جهود كبيرة جمع كلمتهم، حينما وقعوا ما عرف بـ «اتفاق الطائف» الذي أصبح من أهم مرجعياتهم، كلما وقع اختلاف بينهم.الجهود التعليمية التي قامت بها بلادنا كانت واحدة من أهم وسائل الدعوة وإبراز صورة الإسلام الصحيحة، حيث أنشأت المملكة عددا كبيرا من الكليات والمعاهد في عدد من البلاد الإسلامية وغير الإسلامية، وقد كان لها جهود واضحة في التعريف بالإسلام، أو دخول أعداد فيه.ومما أسعد الحاضرين ما قاله مجموعة من الطلبة من أنهم هم من نتاج هذه الجهود المباركة، كما أن أحد المدعوين تحدث عن آثار الجامعة الإسلامية الكبيرة، حيث قال إن عدداً من خريجي هذه الجامعة أنشؤوا جامعات في بلادهم على المنهج السعودي الإسلامي المعتدل، وهذا يعد امتدادا للجامعة الإسلامية وللمملكة العربية السعودية.وقال: إن هؤلاء الخريجين أسهموا بنجاح في القضايا الإسلامية، وأنهم حصلوا على أماكن قيادية في بلادهم، وهذا كله بفضل دعم السعودية للتعليم الإسلامي لأبناء المسلمين، وأكد أنهم جميعا يحملون القضايا السعودية كأبنائها.جهود الملك عبد الله في خدمة القضايا الإسلامية كانت حاضرة في هذا المؤتمر، وقد أشار باحثون إلى نوع متميز من الدعوة حرص عليه الملك عبد الله مثل القضايا الصحية والتعليمية وقضايا الحوار المتنوعة، وقد أكد هؤلاء على عمق تأثير هذا النوع في نفوس المسلمين وغيرهم.قضايا كثيرة ومتنوعة عن جهود المملكة في خدمة قضايا المسلمين كانت حاضرة في هذا المؤتمر، وكل ذلك يؤكد أهمية ما قامت به بلادنا في خدمة المسلمين، وهذا جزء من واجباتها ــ كما أكد ذلك كل ملوكها وقادتها.الذي لفت نظري في المداخلات ــ على قلتها ــ أن النساء كن أفضل من الرجال بكثير، فمداخلاتهن كانت ــ غالبا ــ في صلب الموضوعات، وأيضا كانت قوية ومفيدة.. ولكن هذا لا يمنعني من القول أن بعضهن لم يستطعن ترك العادة الشائعة عنهن وهي كثرة الكلام، كنت أتمنى لو أن هذا البعض كان متلزما بوقت المداخلة كي يتسنى لأكبر عدد من الحضور للمشاركة.ومع أن الجامعة كانت رائعة في تنظيم كل تفاصيل المؤتمر، ومنذ وصول الضيف وحتى سفره، إلا أن هناك بعض الخلل في تنظيم بعض الجلسات، فكان البعض يتحدث في غير وقته، وكان بعض مديري الجلسات لا يستطيعون إدارتها بشكل جيد، وكل هذا شكل عبئا مع المتحدثين والحاضرين، ولعل الجامعة تستطيع تدارك بعض جوانب النقص ــ على ندرتها ــ في ندواتها المقبلة.ومن الأشياء المزعجة أن بعض «المشايخ» يدخل الصالة متأخرا، ويصر على الجلوس في الصف الأول الذي ليس به مكان، فيضطر المنظمون إلى إحضار كرسي له وحشره بين الكراسي، ويزداد الأمر سوءا عندما يحضر آخر... وهكذا، كنت أقول في نفسي وأنا أشاهد هذا المنظر المزعج: أين تواضع العلماء، ثم ألا يتحدث هؤلاء في خطبهم ومحاضراتهم عن أهمية التواضع، فلماذا لا يطبقون ما يتحدثون عنه؟! ومع كل ذلك، فإن مدير الجامعة وكل الفريق العامل معه لا استثني منهم أحدا كانوا رائعين، وبذلوا جهودا جبارة لإظهار المؤتمر بالصورة المشرفة التي ظهر بها.. الشكر لهم، والمحبة الخالصة لهذه البلاد المباركة التي عملت وتعمل كل شيء لخدمة المسلمين وقضاياهم، وهذا شرف لكل من يقوم به. وأخيرا، أين رابطة العالم الإسلامي من كل تلك الجهود؟!، ولماذا بدأت تخبو مع أهمية العمل الإسلامي، خاصة في هذه الأيام العصيبة؟!فاكس: 6975040najeeb@yamanie.comللتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
637732النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16191الموضوعات
الجامعات والكلياتالجمعيات الدينية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية. وزارة التعليم العالي - مؤتمرات
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
المدينة المنورة - الادارة العامة
المؤلف
محمد بن علي الهرفيتاريخ النشر
20101225الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
القدس - فلسطين
المدينة المنورة - السعودية