الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لماذا التأخير ؟؟
التاريخ
2008-09-16التاريخ الهجرى
14290916المؤلف
الخلاصة
كثيرة هي العوامل التي ترفع ضغط الدم هذه الأيام والحق يقال إن كل شيء بات من هذه العوامل التي تفت في عضد الفرد منا دون رحمة ، وطبعا وسائل الإعلام من هذه الأشياء التي تعكر أحيانا صفو المزاج خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي لابد أن يكون ضمن قائمة الفرد منا الهدوء والسكينة حتى يستطيع القيام بما هو فرض عليه في هذا الشهر خاصة انه لا يتكرر في السنة إلا مرة واحدة ، لكن كما أسلفت العوامل كثيرة وخاصة من هو متابع جيد للجرائد اليومية والتي تتجاوز الست ، فمن ضمن الأخبار التي قرأتها يوم الأربعاء الماضي كان في جريدة شمس والتي ليست في قائمة ما لدي ولكن بمحض الصدفة وجدتها في مجلس أخي فأخذت أتصفحها إلى أن هالني خبر مفاده أن فتاة تبلغ من العمر 25سنة في الطائف تعرض كلْيتها للبيع ، ومواصلة للخبر فإن الفتاة أقدمت على ذلك لأنه لا معيل لهم كأسرة مكونة من كذا فرد والأم تعمل مستخدمة في إحدى المدارس الحكومية بمبلغ 1500 ريال كما تقول الفتاة فإن 1000 ريال تذهب إلى الديون المتراكمة على الأم التي تجاوزت ديونها 200 ألف ريال . وقد علمت الشئون الاجتماعية بالخبر وتوجهت إلى منزل الفتاة التي أعلنت عن بيع كليتها وبعد المعاينة للمكان والحال قررت الشئون الاجتماعية صرف مبلغ ومقداره 30 ألف ريال على وجه السرعة ثم غابت الأيام بالقرار وبالمسئول المبجل والذي لا استبعد أن يكون قد صرف المبلغ ولكن لصالحهم كما جرت العادة في التلاعب في المال العام الذي هو في مصب خدمة المواطن ، وحين دب اليأس في قلب الفتاة بعد هذا الغياب والذي طبعا هو مبرر لجهة حكومية عادت مرة أخرى لتعلن انها مازالت ترغب في بيع كليتها ولكن وما أحزنني ليس تلاعب المسؤول أو الشئون الاجتماعية فهذا معروف جدا في قلب هذه الدوائر التي شعارها هلاك المواطن من الدرجة الأولى وكأنهم سيعطون جوائز على التقصير ، ولكن بالفعل ما أحزنني أن الأخت الأخرى والتي تبلغ 22 سنة كما قال الخبر إنها أعلنت أيضا استعدادها لبيع أي شيء مقابل المال ولي وقفة من أي شيء والتي تعلنها هذه المسكينة وهي التي ترزح مع أسرتها حتى خط الألم ، قد يقول القارئ بأني شطحت كثيرا عن الخبر ولكن من يقرأ ما بين السطور سيعلم كم أنا مجروحة على هذه الفتاة التي تعلن أنها قد تبيع أي شيء مقابل المال ! فهذا يعني لا قدر الله أنها قد تبع شرفها الذي هو شرف كل حر وإنسان يعنى معنى الإنسانية ، فهل هذا ما ترغبه هذه الجهات التي قد يكون في يدها القرار لصالح مثل هذه الحالات الإنسانية والتي بالمفترض ألا تنتظر إلى تصريح الإعلام بها حتى تعلن أنها ستعمل وستقوم وهو كلام على ورق ونهايته سلة المهملات التي تقبع في مكتب كل مسؤول خاصة وان كل جهة تعنى عملها وكيفيته حسب الخطط الموضوعة لهم في خدمة المواطن المسكين ، أنا احمل كل مسؤول بيده القرار والبت لمثل هذه الأشياء وتعطيلها انه مساهم في انتشار الأمراض الاجتماعية والتي تزيد من غضب الرب على عباده ، وأنا على يقين أن خادم الحرمين لو علم بشيء من هذا القبيل لحل الوزارة برمتها ، ولنا أسوة حسنة في سمو الأمير محمد بن فهد حين علم بأمر الأيتام في دار السلطان حين أمر- حفظه الله- بسرعة اتخاذ اللازم ، وبدل الحال لدى هؤلاء المساكين ، فهل يعني أن هذه الدوائر أو هؤلاء المسؤولين لا يحركون ساكنا إلا إذا علم ولي الأمر بما يحدث حتى يقال:إنهم تحركوا على وجهة السرعة إن الأوضاع في مثل هذه الدوائر أصابت أنوف الكل برائحة نتنة جدا ، فاتقوا الله في أنفسكم قبل عباده.. وبس . Noora436@hotmail.com
الرابط
لماذا التأخير ؟؟المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
639065النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12877الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودمؤسسة الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية - السعودية
الموضوعات
الاسرةالسعودية. وزارة الشؤون الاجتماعية
المشاكل الاجتماعية
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
نورة بنت سعد الاحمريتاريخ النشر
20080916الدول - الاماكن
السعوديةالطائف - السعودية