الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لا تحزنوا أيها المستضعفون
Date
2006-11-13xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14271022Author
Abstract
لا تحزنوا أيها المستضعفون عبدالله ناصر الفوزان* إذا كانت دماؤكم الآن يا إخوتي المستضعفين تغلي من فرط إحساسكم بالقهر والضعف والمهانة وقلة الحيلة لعدم استطاعتكم فك حق مغتصب، وإذا كانت أعصابكم بها الآن شواظ من نار وكانت أطرافكم ترتعش من القهر والغضب والإحساس بالظلم والجور ولا تدرون ماذا تفعلون، أو تدرون ولكن لا تستطيعون.. أقول إذا كان الأمر كذلك فيسرني غاية السرور أن أقدم لكم الآن ما قد يكون برداً وسلاماً يساعد في إطفاء نيران صدوركم، أو ما يكون مثل حبة الفاليوم لمحتاجيها فيعيد لكم توازنكم فتستطيعون أن تتناولوا غذاءكم دون أن يقف في بلعومكم أو يشتعل في بطونكم أو تصابون بالغثيان. هل تعرفون يا إخوتي المستضعفين الأستاذ منصور الخريجي...؟ حسناً لمن لا يعرفه منكم أقول إنه ليس مستضعفاً ولا قليل الحيلة بل من كبار القوم ووجهائهم. هذا القوي النافذ الذي يفترض أنه يحمل في يده اليمنى سيفاً وفي اليسرى غذاء تعرض للظلم والقهر ولم يستطع استعادة حقه من شخص نصب عليه كما يبدو، فقد كتب منذ عدة أشهر مقالاً في صحيفة الجزيرة قال فيه العجب العجاب واستنجد فيه بوزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى وقد بدا في المقال قليل الحيلة عاجزا لا يدري ماذا يفعل مثلكم أيها الإخوة المستضعفون. يقول الأستاذ منصور على ما أذكر إنه اشترى أرضاً في جدة ليقيم عليها منزلاً لأسرته، واستخرج فسح البناء، ولما بدأ في البناء جاء شخص وقال.. خير إن شاء الله.. لماذا تبني في أرضي؟ وأراه صك الملكية.. واتضح أن صك التملك الخاص بالأستاذ الخريجي (فشنك) وأنه تعرض للنصب، فتوقف عن البناء وترك الأرض لصاحبها وبحث عن ذلك الذي باعه أرضاً في الهواء، لا لكي يطالبه بتدبير أرض بديلة مثيلة ولكن ليستعيد نقوده وكفى الله المؤمنين شر القتال، ومع هذا فلم يتيسر له ذلك، فتقدم بدعوى للمحكمة وطالت القضية واستمرت الجلسات وتعب ولم يستطع حتى استصدار حكم على الذي احتال عليه برد نقوده، وتعب وعجز عن استحصال حقه ولذلك فقد استفزع بوزير العدل وبرئيس مجلس القضاء الأعلى، بل كاد أن يستفزع بخادم الحرمين الشريفين في مقاله. هل هدأتم قليلاً... وارتحتم بعض الشيء.. وخف وهج النار في صدوركم بعد أن اتضح أن هناك أقوياء يتعرضون لما تتعرضون له...؟ أي (كلكم في الهوى سوا)...؟ طيب.. أزيحوا ثيابكم عن صدوركم لأصب عليكم ماء آخر ولكن أكثر برودة وفاعلية.. سأعطيكم مرة أخرى حبة (فاليوم) ولكن أقوى.. فالحكاية هذه المرة لا تتعلق بمسؤول كبير تعرض للنصب والقهر ولم يستطع رد حقه، بل تتعلق بجهة أهم وأكبر.. وهي مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي.. فقد أصدرت تنويها عن طريق وكالة الأنباء السعودية نشرته الصحف المحلية في نهاية شهر رمضان أوضحت فيه أن هناك أشخاصاً يقدمون أنفسهم إلى بعض رجال الأعمال في المملكة مدعين أنهم ممثلون للمؤسسة لجمع التبرعات لصالحها، وقد أكدت المؤسسة أنها لم تأذن بهذه الممارسات ولم تخول هؤلاء الأشخاص القيام بذلك العمل لا من قريب ولا من بعيد، ثم قالت المؤسسة في إعلانها أو تنويهها إنها (تحذر هؤلاء الأشخاص من هذه الممارسات غير المشروعة وتنبه الجمهور الكريم للحذر من الوقوع في حبائل هؤلاء المدعين، وتهيب بالجميع في حالة تقدم أحد يطلب التبرعات للمؤسسة الاتصال بالأمين العام للمؤسسة لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه من قبل الجهات المختصة.. إلخ) تصوروا.. مؤسسة تابعة لولي الأمر الملك عبدالله شخصياً لم تسلم من أذية المدعين والنصابين الذين لم تمنعهم هيبة المؤسسة من السعي للنصب على الناس تحت غطائها ولم تجد وسيلة تتقي بها شرهم غير ذلك الإعلان الذي نشرته في وسائل الإعلام. هاه.. أيها الإخوة المستضعفون هل تحتاجون لماء أكثر برودة أيضاً ولمزيد من حباب الفاليوم..؟ عندي المزيد ولكن أظن أن هذه الجرعة تكفي.. فأنا لا أريد أن تزيد الجرعة وتجعلكم تنامون وتنصرفون عن استعادة حقوقكم.. بل أريدكم أن تجاهدوا وتناضلوا ولكن فقط دون أن تيأسوا ويسيطر عليكم الهم والغم والشعور بالهوان. يا إخوتي المستضعفين دافعوا عن حقوقكم وقاوموا اللصوص والظلمة والانتهازيين بكل قوة وعزيمة وصبر ولكن دون أن تحزنوا أو تيأسوا
Publisher
صحيفة الوطنVideo Number
639242Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
2236Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ
منصور الخريجي
منصور علي
Topics
السعودية. وزارة العدلالقضاء - تخطيط
تطوير القضاء
مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي (الرياض)
Organization
مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخيرية لوالديه للاسكان التنموي - السعوديةمجلس القضاء الاعلى - السعودية
وزارة العدل - السعودية
وكالة الانباء السعودية - واس - السعودية
The name of the photographer
عبدالله ناصر الفوزانDate Of Publication
20061113Spatial
السعوديةالرياض - السعودية