الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
زيارة أمير الكويت.. تأكيد لعلاقة استراتيجية ممتدة
التاريخ
2006-03-11التاريخ الهجرى
14270211المؤلف
الخلاصة
من أهم مظاهر العلاقة الأخوية بين المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هذا التواصل المباشر الرفيع على مستوى القادة بين الجانبين. ومن بين دول المجلس الأخرى تتميز علاقة المملكة بالكويت بخاصية تاريخية، تجد جذورها راسخة في حقائق الجغرافيا، بأبعادها الإنسانية والطبيعية.. وكذا منطق السياسة، بأبعادها الاستراتيجية الممتدة. الدولة السعودية الحديثة بدأت مسيرتها من الكويت... كما أن الدولة الكويتية الحديثة لا يمكن تصور مواجهتها تحديات الجغرافيا السياسية لموقعها، بعيداً عن عمق المملكة الاستراتيجي الممتد. وشائج قربى وثيقة، رسختها مصالح استراتيجية متبادلة، كانت ومازالت وستظل، وراء هذه العلاقة الخاصة والمتميزة بين المملكة والكويت. ليس بمستغربٍ، إذن، أن يبدأ أمير الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أول إطلالة خارجية له بالمملكة... كما لم يكن مستغرباً أن يَعْرج خادم الحرمين الشريفين، على الكويت لتهنئة الشيخ صباح بتولي عرش الكويت، في نهاية جولته الآسيوية الأخيرة، وقبل أن يعود إلى الرياض. هذه الالتفاتات الدبلوماسية المتبادلة، تذهب إلى ما هو أبعد من مراعاة شكليات الدبلوماسية التقليدية، بين بلدين تربطهما علاقات استراتيجية متميزة، للتأكيد على تلك العلاقات وأهميتها، في ظروف استثنائية تمر ببلديهما، من آن لآخر. ولكن بعيداً عن ملاحظات مثل تلك، هناك قضايا استراتيجية تمليها ظروف إقليمية ودولية مستجدة.. أو مزمنة، تواجه حركة السياسة الخارجية للبلدين الشقيقين تتطلب لقاءات مستمرة بين قيادتيهما للتباحث حول وسائل وأساليب مواجهتها. ليس هناك في المنطقة دولتان عربيتان مجاورتان للعراق، تجمعهما علاقات متميزة خاصة، يؤثر الوضع غير المستقر في العراق، على مصالحهما وأمنهما، مثل المملكة والكويت. وإذا أضفنا لقلق البلدين لما يمثله عدم الاستقرار في العراق، ما تمثله دول إقليمية مجاورة للبلدين والعراق من عبء أمني واستراتيجي إضافي، نلمس أهمية التشاور والتنسيق الثنائي بينهما، لمواجهة تداعيات الوضع الإقليمي، وما يتفاعل في العراق من حالة خطيرة من عدم الاستقرار. إيران، لا تمثل عبئا استراتيجيا على البلدين، بتدخلها المتزايد في شؤون العراق، فحسب... بل إن ما يُثار من جدل حاد حول البرنامج النووي الإيراني واحتمالاته التصعيدية، يجعل البلدين قريباً من ساحة مواجهة ساخنة محتملة، دون أن يكونا بالضرورة طرفاً فيها. هذا بالإضافة إلى ما يسببه فشل التعامل الدبلوماسي مع الأزمة، في حالة نجاح إيران، في تمرير برنامجها النووي، بتداعياته الخطيرة على ميزان القوى الهش في المنطقة.. وكذا أضراره البيئية المحتملة. هناك، أيضاً قضايا على مستوى حركة النظام العربي، تقتضي تنسيقاً بين المملكة والكويت، لإنجاح مساعي مؤسسات العمل العربي المشترك في التعامل معها، خدمة لمصالح العرب العليا وأمنهم القومي. يوجد توتر في العلاقة بين دمشق وبيروت يسمح استفحاله بتدخل خارجي آخر.. وكذا تصاعد أزمتة إقليم دارفور في السودان. هناك تحول جذري في الموقف الفلسطيني من التعامل مع مشاريع التسوية في المنطقة، بوصول حماس إلى سدة الحكم. لقاء الرياض اليوم بين خادم الحرمين الشريفين وضيفه الكبير سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح فرصة لتأكيد عمق العلاقة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين، في عهدهما الجديد، لتتواصل مسيرة العلاقة الثنائية المتميزة والخاصة، في مساراتها الثنائية والإقليمية والدولية، خدمة لمصالحهما العليا وأمنهما.. وكذلك مصالح الأمة العربية والأمن القومي العربي، بصفة عامة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
640617النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14441الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
دول الخليج العربية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
طلال صالح بنانتاريخ النشر
20060311الدول - الاماكن
السعوديةالسودان
العالم العربي
العراق
الكويت
ايران
دول مجلس التعاون الخليجي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت
بغداد - العراق
دارفور - السودان
طهران - ايران