الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
انتم هديتي
التاريخ
2008-11-17التاريخ الهجرى
14291119المؤلف
الخلاصة
وتتواصل يد العطاء لرمز العطاء بلا حدود هذه المرّة.. وبأبوية تعودنا عليها من عبد الله بن عبد العزيز، استشعر بقلبه الحاني معاناة أبنائه وبناته الطلاب المبتعثين، فأمر بزيادة مكافآت الابتعاث لهم 50 بالمائة، لينزل الخبر برداً وسلاماً.. فيشعل حرارة القلوب لتتغلب على برودة الطقس هنا في نيويورك، فلا تملك الأكف إلا الارتفاع بالدعاء. *** هو خادم الحرمين الشريفين إذاً.. هو الأب الذي يتلمس معاناة شعبه وأبنائه وإخوانه في الداخل أو في الخارج، يحرص على استقرارهم وأمنهم وسلامتهم. هو الذي سرى ليلاً في شوارع الرياض القديمة قبل سنوات ليزيح عن كاهل الفقراء والمحتاجين همّاً جثم على صدورهم، لتتوالى مبادراته الكريمة مستهدفة الغالبية العظمى من غير القادرين. هو الذي كانت كل قراراته في الصميم، لتضرب على وتر غير القادرين، وتحاول أن تخفف عنهم، وتكفكف دمعهم، وتساعدهم على الحياة بكرامة في وطنهم أو بالخارج. هو الذي تحسس مطالب أبنائه قبلها في لندن، ليأمر وعلى الفور بمعالجة أوضاعهم ومساعدتهم. ليس هذا فقط من الناحية المادية، لكن لنتأمل كلمات القائد عندما خاطب أبناءه وبناته في الولايات المتحدة قائلاً: «أنتم تمثلون وطنكم وأرجوكم الهدوء والسكينة والصبر على ما تجدونه من أي إنسان ، والكلمة الطيبة تأخذ الحق البين ، فاصبروا من أجل دينكم ووطنكم فأنتم تمثلون الكل». فيا لعظم الرسالة التي حملهم إياها! ويا لحجم الأمانة التي دعاهم إليها! إنها دعوة الإيمان والصبر والاحتساب، من أجل الغاية الأسمى، تشريف الوطن، وتجسيد حقيقة الشخصية السعودية، كما أنها في نفس الوقت دعوة لأخذ العلم والصبر على مشاقه ومصاعبه. *** لم تكن تلك لحظة عابرة، لكنها كانت إناءً كريماً يستوعب الجميع. كانت هذه اللحظة كما غيرها تثير كل الشجون، فتجعلنا نحن في الوفد المرافق نكتفي بتسجيل المشاعر التي خفقت بها قلوب وعقول أبنائنا الطلاب والطالبات المبتعثين. ربما ستفشل كل كاميرات العالم في التقاط ما لم تنطق به العيون حينما قال خادم الحرمين الشريفين بعفوية لأبنائه وبناته: «بارك الله فيكم.. فأنتم هديتي» ساعتها أحسسنا جميعاً بحجم المسؤولية التي استشعر فيها عبد الله بن عبد العزيز قيمة ومعنى الابتعاث، سواء من ناحية تكوين الفرد أو عائده على الوطن.. فتهون كل كنوز الدنيا أمام هذا المعنى الرائع. أستطيع أن أقول: إن كل المبتعثين رأوا في أنفسهم وعلى لسان الأب الروحي لكل الوطن، أسمى معاني التشريف، ولنتخيل كيف يكون كل منهم هدية للأب القائد الرمز؟ وكيف نكون نحن جميعاً ثمرة من ثمرات هذه الأرض.. وهدية من هدايا عبد الله بن عبد العزيز.
الرابط
انتم هديتيالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
641145النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12939الموضوعات
الابتعاثالتعاون الثقافي
السعودية - الأوامر الملكية
السعودية - المكرمات الملكية
المنح الدراسية
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20081117الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الولايات المتحدة
بريطانيا
الرياض - السعودية
كامبردج - بريطانيا
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة