الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
84 ألفا أثقلت كاهل عائلهم .. وقلة الحاجة أخرجتهم من المدارس الطائف : أسرة من 9 أفراد تقاوم الظروف في خيمة مهددة بالإزالة
الخلاصة
في داخل أرض مسورة، أنشأ عالمه الخاص، المكون من خيمة واحدة، لتستوعب أبناءه الستة، وابنته الوحيدة إلى جانبه وزوجته، ليقاوموا جميعا في تلك الخيمة، شدة برد الشتاء، وليضمن لنفسه مكانا يؤوي إليه وإن كان تحت خط الفقر.لجوء (س. س. ق) للسكن في تلك الخيمة الصغيرة داخل محافظة الطائف لم يكن بسبب غلاء ارتفاع أسعار الأراضي أو قلة المخططات المعتمدة في المحافظة، وإنما لحالته النفسية والصحية التي تولدت بسبب ضيق ذات اليد جعلتهم يهربون من الدائنين وأصحاب العقارات إلى تلك الخيمة الخالية، بعد أن حرموا أبسط متطلبات الحياة.بدأت معاناة رب الأسرة الذي تجاوز سن الأربعين كما رواها لـ الاقتصاديةعندما لم يتم قبوله في كل الوظائف التي تقدم لها قبل نحو أكثر من 20 عاما، فما كان منه إلا تحويل سيارته الخاصة إلى أجرة، لتقديم العون لنفسه وأسرته عن طريق نقل الركاب، الذي يجني منه مبلغا لا يكاد يكفي لنصف متطلبات أسرته التي ترك عدد منها إكمال الدراسة بسبب مكابدة الظروف عليهم.وعندما ضاقت به السبل، انتقل بأسرته من مسقط رأسه أبها إلى مكة المكرمة ليؤوي أسرته في منزل بالإيجار مكث فيه منذ عام 1413هـ، حيث واصل نقل الركاب بسيارته للإيفاء بأكبر قدر ممكن من قيمة الإيجار بمساعدة الضمان الاجتماعي الذي قرر صرف 2500 ريال للأسرة، إلا أن مالك المنزل ضاق ذرعا بعدم مقدرته على السداد ليجبره قبل شهرين على الخروج، وحينها لم يجد رب الأسرة بدا من الانتقال إلى مدينة أخرى، بعد أن أثقلت كاهله ديونا تجاوز 84 ألف ريال، فاختار الطائف لتكون المحطة الثالثة لمعاناته التي زادت من حدتها، لتجبره على نصب خيمة في أرض مسورة لتؤويه وأبنائه، رغم معارضة ملاك الأرض لإقامته، ومطالبتهم له بإزالة مسكنه بشكل عاجل.وبما أن الحاجة هي أم السؤال، فإن (س. س. ق)، توجه بمطالبه إلى عدد من الجمعيات الخيرية، التي امتنعت عن مساعدته بحجة صغر سنه رغم أنه بلغ الأربعين من عمره، إلى جانب أن وزارة الشؤون الاجتماعية طالبته بالانتظار بعد أن أخطرته بأن البحث في طريقة لحل معاناته يتطلب منه الانتظار لعام أو أكثر بحسب قوله.وناشد رب الأسرة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في إعانته على تجاوز ظروفه القاهرة التي باتت تهدد أسرته بالضياع والشتات، خصوصا أنه لا يستطيع تحمل مزيد من الأعباء بعد إصابته بمرض نفسي استوجب منه المداومة على مراجعة مستشفيات الصحة النفسية.من جهته أكد الدكتور حسين الشريف رئيس جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة بعزم الجمعية في وقت عاجل على زيارة الأسرة في خيمتهم، من خلال تكليف عضو الجمعية في الطائف بالوقوف على حالتهم من جميع النواحي، ورفع تقرير مفصل عن معاناة هذه الأسرة إلى إدارة الجمعية، مشيرا إلى أن الجمعية ستخاطب بدورها الشؤون الاجتماعية في الطائف، ورفع جميع التقارير المتعلقة بمعاناة الأسرة إليهم بشكل مفصل وعاجل، لافتا إلى أن جمعية حقوق الإنسان ستمارس جميع الضغوط على الجهة المسؤولة في حال عدم التجاوب السريع مع الحالة.في حين أوضح مصدر مسؤول في الشؤون الاجتماعية في محافظة الطائف أنه في مثل هذه الحالات ينبغي أن تخضع هذه الأسرة لدراسة حالة وبحث اجتماعي عاجل يقوم به الضمان الاجتماعي، تمهيدا لصرف مساعدة مقطوعة سريعة ومؤقتة بخلاف مساعدة الضمان الاجتماعي .وأوضح المصدر أن هذه الحالة تطول مسؤوليتها جهات ثلاث تتمثل في الشؤون الاجتماعية، وإدارة الأوقاف، والضمان الاجتماعي، مشيرا إلى ضرورة التحرك العاجل من قبل الضمان الاجتماعي أو مركز التأهيل الشامل في الطائف لتقديم المساعدة للأسرة، وتمكينها من إيجاد سكن خيري في الأربطة التي تقوم عليها إدارة الأوقاف.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
642910النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
5439الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحسين الشريف
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التأمين الاجتماعيالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان (الرياض)
السعودية - السكان
المساعدات الاجتماعية
المواطنة
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
تاريخ النشر
20080901الدول - الاماكن
السعوديةالطائف - السعودية
مكة المكرمة - السعودية