الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بنيتنا التحتية بين ارادة الدولة وقلة خبرة المنفذين
التاريخ
3-9-2011التاريخ الهجرى
14321005المؤلف
الخلاصة
قبل أن أخوض في غمار هذا الموضوع الحيوي الهام أحب أن أذكر شيئاً هاماً جداً ألا وهو إن دولتنا الرشيدة، أعزها الله وحفظها من مكر كل ماكر وحسد كل حاسد، وأمدها الله بعون وتوفيق منه.. فإنها تفتح خزائنها على مصراعيها من أجل راحة كل من يدب على تراب هذا الوطن الغالي الذي يسير بمجده العالي إلى الأعلى، فلهم من كل مواطن غيور الشكر والعرفان. وإن من جهود دولتنا أعزها الله أنها أرادت أن نملك بنية تحتية متينة لا تقبل التقادم والتخريد، فهذا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ما فتئ قائماً قاعداً يوصي من تسند وتوكل إليه تنفيذ هذه البنية أن يكون على قدر المسؤولية عبر توصياته الحكيمة لرجالات الدولة ومسؤوليها.. وأن بنيتنا التحتية يوكل تنفيذها عادة إلى مؤسسات وشركات وطنية من أجل أن تعود مكاسب ودخل هذه البنية إلى جيوب مواطني هذا البلد فيكون (سمننا في دقيقنا)، وهذا الأمر حسن بجملته، ولكن الشيء الملفت للنظر أن هذه الشركات والمؤسسات أحياناً تفتقر إلى شيء هام وهذا الشيء هو الخبرة التي عادة يجب أن تكون حاضرة في مثل هذه الأعمال والتي هي بحاجة إلى جوانب هندسية وفنية دقيقة، وحيث إن مثل هذه الأعمال تحتاج إلى كوادر فنية مؤهلة، فإني والحالة هذه أشهد غياباً منقطع النظير في مثل هذه الكوادر، فالخبرة والمهنية في تنفيذ مثل هذه المشاريع الهامة يجب أن تبقى حاضرة عندما توكل هذه المهام إلى هذه الشركات والمؤسسات، وطالما أن نفع البنية التحتية تشاركنا فيها الأجيال اللاحقة، فنحن مسؤولون أمام الله أن نقدم لهم شيئاً ينفعهم، وهذا هو دائماً شأن البنية التحتية فإن مخرجاتها طويلة المدى، وعوداً على قضية الخبرة الطويلة والمهنية الحاذقة فإن هذه الشركات والمؤسسات عادة توكل إليها بعض الأعمال في مشاريع البنية التحتية وهي خالية الوفاض من الجوانب الهندسية الدقيقة، هذا فضلاً عن عدم الخبرة المتراكمة في مثل إنشاء المشاريع!! وإني هنا لا أريد أن أسيء الظن وأدخل في صميم النوايا ولكني أقول إن مثل هذه الشركات والمؤسسات هي عادة لم تشب عن الطوق وأنها طرية لم يشب عودها بعد، إني أعتقد جازماً أن هذه الشركات إن شاء الله تملك حساً وطنياً يخولها لإسناد هذه الأعمال لها، ولكن هذه الشركات والمؤسسات أعتقد جازماً أنها ما زالت في طور النمو، وأنها غير قادرة للاطلاع على مثل هذه المسؤولية الجسيمة، إن أي عمل يسند إلى....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
647137النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14219الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية - الاحوال السياسية
المؤلف
عبدالعزيز بن محمد الروضانتاريخ النشر
20110903الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية