الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لقاء خادم الحرمين الشريفين وبابا الفاتيكان مهد الطريق أمام المشاركين مفكرون أوروبيون : حوار الأديان استراتيجية معاصرة للتعايش السلمي
التاريخ
2008-11-10التاريخ الهجرى
14291112المؤلف
الخلاصة
تلقت الأوساط الأوروبية باهتمام كبير دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر لحوار الأديان بناء على مبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي دعا لقمة حوار الأديان بالمملكة في صيف هذا العام. وأكدت المصادر على أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين كانت بداية لفتح قنوات الاتصال بعيدا عن البحث في الخلافات والالتقاء في طريق القيم المشتركة التي تنادي بها الأديان السماوية الثلاثة.. فيما اعتبرت نفس الأوساط أن انطلاق المبادرة للحوار مع ذوي الثقافات الوضعية هو في حدّ ذاته خطوة للانفراج فيما يطلق عليه صراع الحضارات. وحول مؤتمر الأمم المتحدة لحوار الأديان ومبادرة خادم الحرمين الشريفين أشاد الكاردينال توران المسؤول عن حوار الأديان بالفاتيكان بالمبادرة مستحضرا أهم ماجاء في اللقاء التاريخي الذي جمع بين خادم الحرمين الشريفين وبابا الفاتيكان. وأشار توران في حديثه لـ(عكاظ): إننا لم نناقش الاختلافات إنما بحثنا في الحوار عن القيم المشتركة وهي عديدة، مبينا أن الحوار البناء يعترف بالاختلافات من حيث القيم المشتركة إنما يتعلق الحوار باحترام السلام وعدم العنف والحرص على التضامن واحترام كرامة الإنسان وحقوق المرأة. وقال: إن هذه النقاط كانت محور لقاء البابا بخادم الحرمين الشريفين في نوفمبر من العام الماضي.. مستطردا أن حوار الأديان لا يعني فقط إيديولوجية الدين إنما يعني الأمور الإنسانية العديدة التي تهم الإنسان وهذا ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين في مبادرته التي تبنتها الأمم المتحدة في هذا المؤتمر.ولم يكن الكاردينال وحده الذى رحب بانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لحوار الأديان وإنما المسؤولون عن المنظمات والمراكز الإسلامية في أوروبا وألمانيا وجدوا أن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعد خطوة جريئة ورائعة مهدت لخطوات تالية ستشهدها نيويورك في الأيام القادمة.. إذ أكد أيمن مزيك السكرتير العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا لـ(عكاظ) أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان كانت خطوة رائعة وبعد قراءة كلمة خادم الحرمين الشريفين خلال قمة حوار الأديان في مكة وجد أن كل جملة كانت بمثابة مؤسسة بعينها. واعتبر مزيك أن مبادرة حوار الأديان جاءت في توقيت «نحن في أشد الحاجة إليه» قائلا: إن الحوار ينبغي أن يكون على نفس المستوى وأن لا يقلل من شأن الإسلام والمسلمين.من جانب آخر قال د. أيوب أكسيل كولير رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا وإحدى الشخصيات الألمانية المسلمة البارزة في مجتمعات الاتحاد الأوروبي والعالم الإسلامي: إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين- التى وصفها ببعد النظر- مهدت إلى إعلان منتدى للحوار الذي عقد بمكة ثم لمؤتمر مدريد و منتدى الحوار الإسلامي الكاثوليكي الذي عقد في الفاتيكان مؤخرا والآن نحن بصدد التوجه إلى نيويورك لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لحوار الأديان الذي يخاطب الرأى العام.أما جان فيجيل مفوّض الاتحاد الأوروبي لشؤون الثقافة فقال: إن مؤتمر الأمم المتحدة لحوار الأديان هو خطوة تالية لما شهدته الساحة منذ اللقاء التاريخي الذى تم بين خادم الحرمين الشريفين وبابا الفاتيكان في نوفمبر العام الماضي، فهذا اللقاء والخطوات التي سبقته ستسهل التعايش السلمي في أوروبا التى يعيش فيها ملايين الأوروبيين من أصل أجنبي و20 مليون مسلم. وأضاف: أن التعايش السلمي يتطلب حوارا بناء للأديان. واعتبر المفوّض الأوروبي في حديثه لـ(عكاظ) أن الاندماج داخل أوروبا لا يتحرك بالأسلوب المطلوب للخلط بين الدين والإرهاب قائلا: إن حوار الأديان لا يعني فقط الحوار مع المسلمين إنما الإسلام يشكل في هذه المرحلة ملفا هاما جدا للتعايش السلمي وعلينا نحن في الغرب أن نبتعد عن الإعلام المغرض الذي يعرقل الحوار.. وما نقل الحوار إلى ساحة الأمم المتحدة إلا إنجاز كبير جدا لمبادرات حوار الأديان وللقاء التاريخي بين خادم الحرمين الشريفين وبابا الفاتيكان، لذلك فإن هذا اللقاء مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأمم المتحدة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
647339النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15416الموضوعات
التعددية الدينيةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
المؤلف
عهود مكرمتاريخ النشر
20081110الدول - الاماكن
اسبانياالعالم الاسلامي
الفاتيكان
المانيا
الولايات المتحدة
اوروبا
الفاتيكان - الفاتيكان
برلين - المانيا
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة