الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مشروع الملك عبدالله للتطوير الإداري
التاريخ
2007-10-11التاريخ الهجرى
14280929المؤلف
الخلاصة
مشروع الملك عبدالله للتطوير الإداري د. محمد الكثيري مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير القضاء، والذي خصص له سبعة مليارات ريال، يعتبر واحداً من سلسلة المشروعات التي يطلقها - حفظه الله - ضمن جهوده لتنمية هذه البلاد وتطويرها. والقضاء يعتبر إحدى الركائز الأساسية للتنمية، بل هو أساسها وهو مطلب مهم للتنمية الاقتصادية التي ينشدها خادم الحرمين الشريفين ويتطلع إليها كافة أبناء هذا البلد، لذلك فإن هذا المشروع جاء في الوقت المناسب، واستجابة لحاجة تمليها المرحلة ومتطلباتها، حيث لم يعد القضاء مرتبطاً ومحصوراً بالقضايا والأمور المحلية، بل أصبحت التعقيدات الدولية وتشابكاتها وتداخلاتها تلقي عبئاً كبيراً على نظامنا القضائي وتحتم علينا الاستجابة لتلك المتطلبات. لم يكن مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء هو المشروع الوحيد في مسيرة الإصلاح والتطوير التنموي، بل سبقه مشروع لا يقل أهمية عنه، وهو مشروعه - حفظه الله - لتطوير التعليم. لقد كان ذلك المشروع واحداً من المشروعات التي بعثت التفاؤل وأكدت حرص خادم الحرمين الشريفين ونظرته الاستراتيجية لمستقبل هذا البلد. هذا المشروع سيعمل، وبلا شك، على تشكيل وبناء الأجيال القادمة وفق أساليب التعليم الحديثة المبنية على التفكير والإبداع واستخدام التقنية، ولا شك أن هذا البرنامج والذي خصص له مبلغ مالي حدد بتسعة مليارات ريال وفترة زمنية حددت أيضاً بست سنوات، سيحدث نقلة نوعية كبيرة في التعليم لدينا، متى تم تنفيذه بالطريقة الملائمة، وهي نقلة ستنعكس آثارها الإيجابية على بناء شخصية الطالب، رجل المستقبل، الذي سيتولى إدارة هذا البلد والتخطيط له وخدمة من يأتي بعده من أجيال، وحينما يكون هذا الإنسان مهيأً، فإنه وبلا شك سيكون أقدر على القيام بتلك المهام والأدوار على الوجه الأكمل. إن هذه الجهود خطوات استراتيجية كبيرة سيحصد نتائجها الجميع ويمتد أثرها للأجيال القادمة، ولكن ورغبة في أن يكون التطوير شاملاً لكل الجوانب التنموية، ونظراً لما تعانيه الأجهزة الحكومية من ضعف في أدائها، ولما تلعبه هذه الأجهزة من دور في تحقيق أهداف الدولة وطموحاتها، فإن الحاجة تبرز إلى أهمية تطوير الجهاز الحكومي وتهيئته ليكون قادراً على أن يؤدي دوراً أفضل مما هو قائم به الآن. لذلك قد يكون من المناسب تبني مشروع ثالث باسم خادم الحرمين الشريفين للتطوير الإداري يكون هدفه إعادة تأهيل وتدريب كافة - وأقول كافة - موظفي القطاع العام، وكذلك إعادة هيكلة هذا القطاع ومراجعة أنظمته وإجراءات العمل فيه، والعمل على تسهيلها وتبسيطها للمستفيدين منها. إذ إن تطوير العمل داخل ذلك الجهاز والرفع من مستوى منسوبيه، وكذلك تبسيط وتوضيح إجراءات العمل داخله، كلها عوامل تساهم في الرفع من مستواه والقدرة على تقديم خدماته للمواطنين والمراجعين بالطريقة الملائمة. إن القطاع العام، مهما قيل ويقال عن دور القطاع الخاص، هو المحرك الأساس للتنمية، بل إن القدرة التنافسية للدول تقاس بمدى تطور وتقدم أجهزتها الحكومية، وقدرتها على تقديم خدماتها بأيسر وأسهل الطرق، لذلك فإن ما ينفق على التطوير والرفع من مستوى الجهاز الحكومي لدينا، وفق المشروع المقترح، يعتبر استثماراً سيحصد عوائده وفوائده الجميع.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
648224النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14353المؤلف
محمد الكثيريتاريخ النشر
20071011الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية