الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك أحدث ( قطيعة خطابية ) في مؤتمرات القمة العربية
التاريخ
2007-04-02التاريخ الهجرى
14280314المؤلف
الخلاصة
الملك أحدث (قطيعة خطابية) في مؤتمرات القمة العربية.. يوسف بن أحمد العثيمين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمام مؤتمر القمة العربي، في دورته التاسعة عشرة، تعبر عن مرحلة جديدة من النضج السياسي، غير المسبوق، في تاريخ القمم العربية.. سواء في الشكل او المضمون.. فالكلمة شكلاً ومحتوى هي غير ما اعتدنا عليه في القمم العربية، بدءاً من مؤتمر أنشاص.. لقد تعودنا كلمات مطولة، ومملة احياناً، ومكررة تارة اخرى، وتصطبغ بجميع صيغ (أفعل)، وتعج بإنشاء عاطفي.. هدفه الهاب مشاعر الشارع العربي، والتباري في الخطابة والحماسة، التي يجيدها العرب أيما اجادة.. فاجأنا الملك، في قمة مجلس التعاون الاخيرة، عندما قال: ان المجلس وانجازاته هي دون مستوى طموح المواطن الخليجي.. هكذا قالها صراحة، وبكل شفافية.. وكأنه بذلك يعكس همس الناس، وحديث نخب المجتمعات، في دول مجلس التعاون الخليجي.. تحدث وكأنه واحد منهم، وليس قائداً لهم.. ثم فاجأنا - مرة اخرى - بنفس النبرة والخطاب، في مؤتمر القمة الاخير، عندما قال بلغة مباشرة وواضحة وصريحة: انه منذ ان انشئت الجامعة العربية، قبل ستين سنة، لتكون نواة للوحدة العربية الحقيقية، ووحدة للجيوش، ووحدة للاقتصاد، ووحدة للاهداف السياسية، وقبل ذلك وحدة للقلوب والعقول.. ثم تساءل الملك: ما الذي تحقق من ذلك كله؟! وبنفس صراحة السؤال كانت قسوة الجواب: ان الجواب على هذا يكشفه واقعنا اليوم، الذي يؤكد اننا اليوم ابعد عن الوحدة من يوم انشئت الجامعة!! حيث فلسطين وجراحاته، ولبنان وانقساماته، والعراق غارق في دمائه، والسودان مثقل في همومه.. ولم يُلق الملك اللائمة على الجامعة العربية، او على عدو خارجي، او مؤامرة دولية.. بل القى باللائمة كلها (علينا نحن قادة الأمة العربية، فخلافاتنا الدائمة، ورفضنا الاخذ بأسباب الوحدة، كل هذا جعل الأمة العربية تفقد الثقة بمصداقيتها، وتفقد الامل في يومها وغدها).. هكذا قالها الملك بكل تجرد وصراحة وامانة ووضوح.. ثم عاجلنا بالترياق، وبصيص الامل.. وهو اهمية استعادة الثقة بالنفس، وفي بعضنا البعض.. فمع عودة الثقة تعود المصداقية، ومعها تهب رياح الامل.. بعيداً عن تدخلات القوى الخارجية التي تحاول رسم مستقبل المنطقة، واعداً بأنه لن يرتفع على ارض العرب سوى علم العروبة.. الم وأمل ومنهج علاج، خاطب الملك به الأمة العربية.. وهو بكلماته المختصرة....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
650392النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14161المؤلف
يوسف بن أحمد العثيمينتاريخ النشر
20070402الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر