الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحوار من الجوار
التاريخ
2008-06-07التاريخ الهجرى
14290603الخلاصة
من جوار بيت الله العتيق بدأت مسيرة الحوار عسى أن تلقى القبول والتوفيق من المولى عز وعلا وعسى أن تحقق أماني وآمال الرجل الصادق الصدوق الذي عاهد الله منذ حين أن ينذر ما مكنه المولى من مكانة لخدمة الإسلام والمسلمين برسالة الحق إلى العالمين. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حمل آلام أمته التي اختارها الرب كخير أمة اخرجت للناس وقيم وضعها الذي تعاني فيه من الفرقة والضياع والابتلاء بنفسها وبين إنسانها قيادات وشعوبا، وتوجه بدعوة أمينة لوجه الله لِلَمّ الشمل ورأب الصدع والوصول إلى كلمة سواء بدأ بأنفسنا والعالم من حولنا إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وآمن أنه لابد من التغيير في وضع الأمة ومواجهة واقعها وما يحيط بها على ضوء ما يحاك لها من داخلها وخارجها. وهنا من جوار مهبط الوحي، وأرض الرسالة رحب خادم الحرمين الشريفين بجموع علماء ومفكري الأمة سائلا المولى بعزم لا يلين وبقوة لا وهن معها وبخلق الإسلام العظيم أن يجعلنا من المؤمنين والمطبقين لكلمات الحق ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. دعاهم ليجتمعوا ويجمعوا ليقولوا للعالم وباعتزاز اننا صوت عدل، وقيم انسانية اخلاقية ليتحاوروا بحكمة وموعظة حسنة وجدال بالتي هي أحسن. مفندا بالرغم من عظمة قدر هذه الأمة إلا أنها تواجه اصعب التحديات في زمن تداعي الأعداء من اهل الغلو والتطرف من ابنائها وغيرهم على عدل منهجها. ولهذا توكل على الله بجمعهم واجتماعهم كما قال يحفظه الله لمواجهة تحديات الانغلاق، والجهل، وضيق الأفق ليستوعب العالم مفاهيم وآفاق رسالة الإسلام الخيرة دون عداوة واستعداء يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم لقد حمل خادم الحرمين الشريفين آماله بوعي علماء ومفكري وابناء الامة للارتقاء الى عظمة الرسالة الخالدة على اسس ومفاهيم الحوار محددة معالم الطريق للتحلي بقوله تعالى ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. انها نقطة الانطلاق في طريق الحق كما قال رعاه الله للحفاظ على كرامة وخير الانسان بتعزيز تلك القيم التي تنبذ الخيانة، وتنفر من الجريمة، وتحارب الارهاب وتحتقر الكذب وتؤسس لمكارم الاخلاق والصدق والامانة والعدل. وتعزز مفاهيم وقيم الاسرة وتمسكها واخلاقياتها التي جار عليها العصر وتفككت روابطها وابتعد فيها الانسان عن ربه. هي القاسم المشترك الذي دعت اليه الرسالات الإلاهية وهو ما يستوجب الدعوة للحوار الذي بدأت دعوته من هذه الارض الطيبة منذ اكثر من الف وأربعمائة سنة وها هو يجدد من نفس المكان باجماع واجتماع علماء ومفكري العالم الاسلامي ليبدأ المسيرة على طريق الحوار مع الآخر بثقة من الايمان بالله ثم بعلم يستمد من سماحة ديننا. فمن الجوار بدأ الحوار بإذن الله وبتوفيقه ثم بما آمن وصدق وعمل به امام هذه الأمة، بشجاعة وحكمة وعفة.
الرابط
الحوار من الجوارالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
650012النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15260الموضوعات
الاسلامالتعددية الدينية
الدعوة الإسلامية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
حوار الأديان
تاريخ النشر
20080607الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية