الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الخطوط السعوديـة على مفتـرق الطـرق
التاريخ
2013-05-08التاريخ الهجرى
14340628المؤلف
الخلاصة
شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ الخطوط السعوديـة على مفتـرق الطـرق علي بن حسن التواتي ستشكل نهاية هذا العام 2013 بداية مرحلة جديدة في تاريخ النقل الجوي في المملكة العربية السعودية وذلك إن صحت توقعات المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني ببدء شركتي «طيران الخليج وشركاؤه» و «الخطوط الجوية القطرية» وهما الفائزتان برخصة المشغل الجوي الوطني في السعودية. وبهذا تجد إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية نفسها على مفترق طرق في مواجهة نفس الأوضاع التي واجهتها شركات طيران أمريكية كبرى بعد تحرير قطاع النقل الأمريكي أواخر السبعينات حيث زاد عدد الناقلين وتضاءلت الحصص السوقية للشركات الكبرى وذلك ما أدى إلى إفلاس ما لا يقل عن 27 منها بحلول يونية 1991. وطال الإفلاس شركات طيران فخمة لم يدر بخلد أحد يوما أنها قد تصل إلى مثل تلك النهاية ومنها (بان أمريكان وإيسترن) وغيرها. وحتى تلك التي نجت بشكل أو آخر مثل (تي دبليو إيه ومالكتها أمريكان ويونايتد ويو إس أير ودلتا) فلم تتمكن من النجاة بعد أحداث 9/11/2001 واستخدام الطائرات المحملة بالركاب كسلاح تدمير قتالي.ولم ينج من بين شركات الطيران الأمريكية خلال العقود الثلاثة الأخيرة غير تلك التي عرفت بـ (الناقل الرخيص) أي الذي استطاع أن يضغط تكاليفه إلى أدنى حد ممكن ومنها (ساوث ويست وجت بلو وأير تران). وهذه الشركات كانت تقلل قدر المستطاع من تكلفة كرسي السفر على الطائرة إلى أقصى حد ممكن حتى لو تطلب الأمر التمييز في التعرفة بحسب وقت السفر أو مكان الجلوس أو عدم تقديم وجبات أو بيعها بمعزل عن قيمة التذكرة أو توزيعها على الركاب عند باب الطائرة لتوفير أجرة تعيين مضيفين جويين على متن الرحلة.والخطوط الجوية العربية السعودية التي عملت في سوق بلا منافسة، ورغم التشغيل غير الكفؤ الذي تعاني منه منذ نشأتها، تعتمد على إعانات الدولة العينية والنقدية لها بالاستمرار باعتبار أهمية السفر بالطائرات في ظل عدم تطور وسائل النقل البري والبحري والخدمات المساندة في البلاد بالكمية والنوعية المناسبة.ورغم لجوء الخطوط السعودية مؤخرا لبعض أساليب خفض التكاليف التي تلجأ لها بعض الخطوط الأمريكية الناجية إلا أن ذلك لم يكن كافيا خاصة في ضوء تشدد وزارة المالية في زيادة الإعانات وتشدد مجلس الشورى في زيادة تعرفة السفر المحلي. أما بالنسبة للنقل الدولي فالخطوط السعودية تفتقر للمنافسة باعتبارها واحدة من أغلى خطوط الطيران في العالم رغم تدني مستوى خدماتها بالنسبة لخطوط طيران أخرى تتمركز في دول مجاورة من أهمها البحرين والإمارات ومصر والأردن وتركيا التي تستقطب أعدادا لا يستهان بها من المسافرين السعوديين خاصة في الرحلات السياحية والترفيهية.وبالتالي فإن اعتماد الناقل الوطني على استمرار الإعانات الحكومية في التشغيل غير الكفؤ لا يمكن أن يستمر كركيزة أساسية للبقاء في وجود منافسين آخرين مدعومين دعما لا محدودا من حكومتي بلديهما فذلك ما سيجبر مختلف أطراف المعادلة في النهاية إلى وقف الإعانات عن الجميع والارتكاز على مبادئ التشغيل الكفؤ للشركات دون تدخل الحكومات وحينها سيصبح الفيصل في الحصول على حصة سوقية أكبر هو الخدمة المميزة وإرضاء الزبون وهذا ما فشلت فيه الخطوط السعودية حتى هذه اللحظة.ولا أرى مخرجا للخطوط الجوية العربية السعودية إلا باللجوء إلى عدة خطوات أولها إعادة الهيكلة إلى شركات صغيرة لا علاقة لأي منها بالأخرى لنقل الركاب والبضائع والنقل المحلي والدولي. والخطوة الثانية تتمثل في التركيز على رفع كفاءة التشغيل لكل شركة من الشركات المنشأة وتجنب سوء التخصيص في مواردها بالاستناد على معادلة إنتاجية تعتمد المواءمة بين الثابت والمتغير منذ البداية.أما الخطوة الثالثة التي أراها كمخرج
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
650166النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17056الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - مجلس الشورىالسعودية. وزارة المالية
الطائرات
المواصلات
النقل
النقل الجوي
اليوم الوطني
الهيئات
الهيئة العامة للطيران المدني - السعوديةشركة الخطوط الجوية السعودية - السعودية
مجلس الشورى - السعودية
وزارة الاسكان - السعودية
وزارة المالية - السعودية
المؤلف
علي بن حسن التواتيتاريخ النشر
20130508الدول - الاماكن
الاردنالبحرين
السعودية
المانيا
تركيا
قطر
أنقرة - تركيا
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
المنامة - البحرين
برلين - المانيا
عمان - الاردن