الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
انصر أخاك ظالماً أو مظلوما
التاريخ
13-8-2011التاريخ الهجرى
14320913المؤلف
الخلاصة
انصر أخاك ظالماً أو مظلوماعلى مدار التاريخ لم يستمر طاغية أو ظالم في مكانه، فهؤلاء مهما طال أمدهم في مناصبهم ومهما زاد طغيانهم وجبروتهم فإن إرادة الله عز وجل أقوى منهمWed, 10 Aug 2011 16:43:00إبراهيم محمد باداود انصر أخاك ظالماً أو مظلوما الاقتصاديةإبراهيم محمد باداود عندما سمعت كلمة خادم الحرمين الشريفين إلى الأشقاء في سورية قبل ثلاثة أيام تذكرت على الفور حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل: يا رسول الله! أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره) رواه البخاري. وقد أحسن الأشقاء السوريون في تخصيص جمعة من الجمع السابقة لتكون بعنوان (صمتكم يقتلنا)، فقد كان الصمت العربي قاتلاً بالفعل وغريباً على كل إنسان فيه ذرة إيمان، فهو يرى الأعداد الكبيرة من الشهداء يتساقطون يوماً بعد يوم، ويرى الدماء تراق في كل مدينة وحي ويرى الجرحى والمصابين وهم يتساقطون في الشوارع يبحثون عمن يضمد جراحهم. لقد كانت كلمات ذلك النداء قليلة وبسيطة لكنها في الوقت نفسه كسرت حاجز الصمت وأكدت أنه أمر غير مقبول وهو حدث أكبر من أن تبرره الأسباب، مؤكدا أن (إراقة دماء الأبرياء لأي أسباب ومبررات لن تجد لها مدخلاً مطمئناً يستطيع فيه العرب والمسلمون والعالم أجمع أن يروا من خلالها بارقة أمل)، فمهما استعرض الظالم جبروته وقوته على شعبه ومهما حاول إرهابهم بالحديد والنار ومهما عمد إلى نشر الدبابات في الطرقات وفتح النيران على المظاهرات وقتل الأبرياء أثناء تشييع الجنازات، ومهما جند المرتزقة ليقتلوا الأبرياء والمواطنين ومهما ملأ السجون من شعبه ومهما نشر الرعب والخوف بين أفراد المجتمع كل ذلك لن يجدي نفعاً فقد أصبح المواطنون السوريون اليوم يتسابقون لمواجهة هذا الظلم والطغيان فإن كان نصيبهم الشهادة فهي غاية ما يتمنى كل فرد فيهم خصوصاً في هذه الأيام المباركة. لقد أكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته (أن كل عاقل عربي ومسلم أو غيرهم يدرك أن ذلك ليس من الدين، ولا من القيم، والأخلاق) ولكنها للأسف اللغة الدارجة للطغاة والظلمة على مر العصور والأجيال فكلما وقفت الشعوب أمام الظلمة والطغاة لتتطالب بحقوقها الشرعية كان مصيرها تلك اللغة من العنف والبطش وإراقة الدماء، ومع ذلك فإن على إخواننا المواطنين في سورية أن يؤكدوا ما نعرفه عنهم من كرامة وعزة وكبرياء وإباء فإنما النصر صبر ساعة وإن مع العسر يسرا. لقد جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين لتكسر حاجز الصمت وتفتح الباب للمترددين وتحفز المتقاعسين وتشد على يد الظلمة وتؤكد أن لا خيار أمام هؤلاء إلا العودة إلى رشدهم والسير في طريق الحكمة أو المضي في طريق الفوضى والضياع وهم المصير الذي سبقهم إليه من قبلهم. وعلى مدار التاريخ لم يستمر طاغية أو ظالم في مكانه، فهؤلاء مهما طال أمدهم في مناصبهم ومهما زاد طغيانهم وجبروتهم فإن إرادة الله عز وجل أقوى منهم، فاستمرارهم في طغيانهم سينتهي بإرادة شعوبهم وفي كل يوم يسقط شهيد يزداد إصرار الشعب على تحقيق مطالبه، وكلما زادت شدة القهر والبطش زادت شدة الصبر والإيمان بأن النصر قادم طال الزمان أو قصر.
الرابط
انصر أخاك ظالماً أو مظلوماالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
651934النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14198المؤلف
سعود بن عبدالله الروميتاريخ النشر
20110813الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
اليمن
دار العلوم
سوريا
الرياض - السعودية
المنامة - البحرين
دمشق - سوريا
صنعاء - اليمن