الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اختبار أزمة دبي .. لم ينجح أحد !!
التاريخ
2010-05-29التاريخ الهجرى
14310615المؤلف
الخلاصة
اختبار أزمة دبي .. لم ينجح أحد !!فائز صالح جمالفي 21 رجب 1401هـ الموفق 25 مايو 1981م تأسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أي أنه بعد حوالى شهر من الآن سوف يتم عامه الثلاثين. وقد حدّد النظام الأساسي أهداف المجلس في «تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى (وحدتها)، وتوثيق الروابط بين شعوبها، ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية والمالية، والتجارية والجمارك والمواصلات، وفي الشؤون التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والإعلامية والسـياحية والتشـريعية، والإدارية، ودفع عجلـة التقـدم العلمـي والتقني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات المائية والحيوانية، وإنشاء مراكـز بحـوث علميـة وإقامـة مشـاريع مشـتركة، وتشـجيع تعـاون القطاع الخاص». و المتأمل لمسيرة المجلس وإنجازاته يشعر بضآلة الإنجازات، مقارنة بالعقود الثلاثة التي مضت منذ تأسيسه، وبما تتمتع به دول المجلس من خصائص لا تتوفر لدول أي تكتل أو اتحاد في العالم، وتُعد أهم ركائز أي وحدة، وهي روابط الدين واللغة والنسب والثقافة والعادات والتقاليد، ناهيك عن التاريخ والجغرافيا. وفي الوقت الذي تتطلع فيه الشعوب ونخبها إلى إنجازات كبرى تصب في اتجاه الوحدة الكاملة لدول المجلس، نجد أن المواقف التي تتخذها الدول محبطة وغير مشجعة، ولعل آخرها ما يتعلق بالوحدة الاقتصادية والعملة الموحدة، وتأسيس البنك المركزي، إذ لم تنضم للاتفاقية من البداية دولتان هما الكويت وعُمان، ثم انسحبت الإمارات عندما لم يتم اختيارها دولة المقر للبنك المركزي الخليجي. دول المجلس ست دول فقط، وتتمتع بما هو أقرب إلى التطابق في خصائصها، ومع ذلك نجد أن نقاط الاختلاف للأسف أكثر من الاتفاق، فكيف لو أن عددها 30 أو 40 دولة ؟؟ وفي ذات السياق، لا أدري هل هو محزن ؟ أم هو محبط ؟ أم ماذا يمكن أن نسميه ؟؟ ذلك هو موقف دول الخليج العربية تجاه أزمة ديون دبي، فقد كانت الأزمة محكا حقيقيا لفعالية المجلس في مواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجهها دول المجلس مجتمعة أو فرادى، واختبارا لمدى جدية التوجه الوحدوي لدول المجلس. لقد بدت مواقف بعض الدول - وفقاً لآراء بعض المراقبين - ما بين شامت، ومتفرج على إمارة دبي في أزمتها . في حين كان الواجب أن تبادر دول المجلس إلى الوقوف إلى جانب الإمارة، في مواجهة الأزمة وتبعاتها، وليس ذلك للأثر....
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
650621النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17202الموضوعات
الازمات الاقتصاديةالازمات المالية
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
العملة الخليجية الموحدة
المؤلف
فائز بن صالح جمالتاريخ النشر
20100529الدول - الاماكن
السعوديةالكويت
اوروبا
عمان
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت