الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الناطق باسم وزارة الخارجية الفلسطينية لـ ( الجزيرة ) : مبادرة خادم الحرمين تشكل طوق النجاة لإنقاذ الشعب الفلسطيني من محنته
التاريخ
2-2-2007التاريخ الهجرى
14280114المؤلف
الخلاصة
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية ترحيبها و منذ اللحظة الأولى بالمبادرة الكريمة والنبيلة بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاستضافة جلسات الحوار الفلسطيني في مكة المكرمة لحقن دماء الفلسطينيين. ويقول الناطق باسم وزارة الخارجية الفلسطينية طاهر النونو في حديث خاص مع (الجزيرة): إن وزارته رحبت بمبادرة خادم الحرمين ودعوته النبيلة التي تنم عن حرص عربي وإسلامي أصيل على حرمة الدم المسلم والعربي والفلسطيني. ويعتقد النونو أنها محاولة جادة لإنقاذ هذا التدهور الحاصل في فلسطين لجمع الأشقاء على كلمة سواء، ونحن بدورنا في وزارة الخارجية الفلسطينية نضم صوتنا لصوت خادم الحرمين، ونقول للجميع تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم لا نعبد إلا الله.. وهذا ما ندعو إليه شعبنا، وهذا ما نأمل أن يجتمع عليه شعبنا في البيت الحرام، وفي ضيافة خادم الحرمين، ونحن في وزارة الخارجية الفلسطينية والحكومة الفلسطينية سنعمل جاهدين لإنجاح هذه المبادرة وأن تكون بداية لحقبة فلسطينية من الوحدة والتفاهم والالتزام والتأكيد على حرمة الدم الفلسطيني لأننا لا يمكن أن نسمح بمزيد من التدهور الحاصل في الساحة الفلسطينية.. وبخصوص الوفد المشارك في قمة مكة يقول الناطق باسم وزارة الخارجية الفلسطينية: إن المعلومات حول تسميات وفد الحكومة لم تحدد بعد وغير دقيقة ولكن هناك جدية من الحكومة وعلى أعلى المستويات كما قلت لإنجاح هذه المبادرة. وبالأمس كان الاتفاق على الخطوات التمهيدية لوقف النار ونحن نأسف لاستخدام هذا المصطلح بين الاشقاء الفلسطينيين، ولكن هذا حقيقة بالفعل كان اتفاق على وقف إطلاق النار وترطيب الأجواء تمهيدا للقاء المرتقب في مكة الذي نأمل أن ينجح وسنعمل بإذن الله على إنجاحه على أعلى المستويات. ويقول الناطق باسم وزارة الخارجية الفلسطينية: نحن كلنا أمل أن تكون هذه المبادرة طوق النجاة الذي ينقذ الشعب الفلسطيني وينهي هذه الخلافات الداخلية الفلسطينية ويعيد تصويب مسار الشعب الفلسطيني، نحن نقول: إن هذه المبادرة والدعوة كانت بالنسبة للشعب الفلسطيني بمثابة ضوء ظهر في نفق مظلم نتيجة للاقتتال الذي شهدته شوارع غزة، وكلنا أمل وجدية في إنجاح هذه الدعوة الصادقة.. ونحن موقنون أن للمملكة دورا مهما، ومن هنا كان ترحيبنا بهذا الدور الذي يتطلع إليه الشعب الفلسطيني، خاصة وأن للمملكة مكانة مهمة في قلب كل إنسان فلسطيني. وبالتأكيد أن اختيار خادم الحرمين لمكان القمة يحمل رسالة للشعب الفلسطيني وللحكومة وللفرقاء بألا تعودوا بعد اللقاء لتقتلوا بعضكم بعضا.. ونأمل على الجميع أن تهزه هالة البيت العتيق للعودة إلى رشده وإلى دينه وأخلاقه ونحن قلوبنا تتفطر على كل قطرة دم تسيل من أي فلسطيني كان ولا يمكن أن نقبل لهذه الدماء أن تسيل، هذه الدماء ما كان لها أن تسيل برصاص فلسطيني، هذه كارثة نأمل أن الأطراف كافة أن تكون على قدر من المسئولية وأن توقف تيارا في الشارع الفلسطيني يحاول جاهدا أن يجر شعبنا إلى الفتنة.. وفي رده على سؤال، هل ستشارك الخارجية في اللقاء، أجاب النونو، هذا يعتمد على طبيعة الوفد الذي تشكله الحكومة والتمثيل الذي سيكون فيه.. ونحن في وزارة الخارجية لن نقصر في دورنا وسنبذل كل ما بوسعنا، ولن نتوانى لحظة عن القيام بواجبنا تجاه شعبنا. ويشكر الناطق باسم وزارة الخارجية الفلسطينية جهود المملكة العربية السعودية لوقوفها إلى جانب شعبنا منذ عشرات السنين التي لم تتأخر لحظة واحدة، ونكرر وما زلنا وفي كل مناسبة أن المملكة ما زالت على رأس الدول العربية والإسلامية التي تدفع حصتها تجاه الشعب الفلسطيني بالتمام والكمال وبزيادة وتوفي بتعهداتها التي التزمت بها في الجامعة العربية والقمم العربية المتتابعة، إننا لا يمكن أن ننسى هذه المواقف الشهمة والنبيلة تجاه قضيتنا الفلسطينية.. وبالنسبة لما يجرى على الأرض يقول الناطق باسم وزارة الخارجية الفلسطينية بالتأكيد أن الحكومة الفلسطينية ستضع القيادة السعودية في صورة ما يجرى على الأرض، والحديث هنا في اللقاء المرتقب أن يقف الجميع عند مسئولياته على الساحة الفلسطينية، وأن توضع الأمور على طاولة القمة المرتقبة كما هي دون أي مجاملات.. فإذا أردنا أن نحل إشكالا علينا أن نحله بالحقائق ومنتهى الصدق والصراحة.... ونحن في وزارة الخارجية ما يهمنا الالتزام بالاتفاق، فالحقيقة التي سنضعها أمام القيادة السعودية أنه كلما جرى اتفاق يفشل ويقوم تيار بقتل الناس قبل تنفيذ الاتفاق بوقت قليل.. هذا كله يجب أن يطرح بمنتهى الوضوح والصراحة وأن يقف الجميع أمام مسئولياته حتى ينجز هذا الاتفاق لأنه من العار ومن الكارثة أن يتفق الفلسطينيون وبعد ذلك يخرقه طرف ثالث.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
655189النوع
حواررقم الاصدار - العدد
12545الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
رندة أحمدتاريخ النشر
20070202الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين