الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جائزة الملك فيصل العالمية وآفاق الشهرة !
التاريخ
2008-03-12التاريخ الهجرى
14290304المؤلف
الخلاصة
تفاعل العالم من حولنا مع مرور ثلاثين عاما على جائزة الملك فيصل العالمية مساء الاحد الماضي 1 من ربيع الاول.. فلقد شدت قناة الاخبارية السعودية من خلال نقلها المباشر لوقائع هذا الحفل التاريخي الملايين. فكان الحدث حدثا غير عادي.. اذ وقف الناس والمفكرون خاصة والنقاد امام حقيقة تبلورت في واقعية كسبت مع الأيام تجذرا للأصالة ولارفع المعاني. وفيصل بن عبدالعزيز زعيم وملك وقائد غير عادي.. يشهد بذلك الاعداء قبل الاصدقاء.. فقد تهاوت على صخرة ايمانه العميق وارادته الصلبة زعامات وكراسي وعروش وايدلوجيات.. ومع ذلك ظل فيصل بن عبدالعزيز وسيظل طودا شامخا أشم ذلك لأنه لم يكن يبحث عن مجد تاريخي.. او عن مكانة تدر عليه ارباحا مادية او حتى معنوية.. بل كان فيصل بن عبدالعزيز نمطا فريدا تحققت فيه وله سمات الزعامة.. والقت اليه بناصيتها طواعية.. لانه راعى وجه الله وكان همة نصرة الاسلام والمسلمين.. كان يشتعل ايمانا وطموحا من اجل ان يحرر القدس وليصلي فيها. والاهداف الكبيرة ينوء بحملها من ليسوا مؤهلين لحملها.. ولكن الكبار من امثال فيصل بن عبدالعزيز (يرحمه الله) كان اهلا لها ومات دونها. * جائزة الملك فيصل والملك عبدالله: سيقف التاريخ وقفة اجلال واكبار واحترام لهذا الحدث الكبير الذي اشعل ليل الرياض وتلألأت نجومه وكواكبه في السماء.. وعلى الارض كانت هناك نجوم وكواكب. وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز كوكبا دريا.. اشاع البهجة والسرور والطمأنينة من خلال ما يشعه هذا الرجل من سمات تجرد الواقع الذي يمور في داخله.. فهو صريح صراحة الصراحة.. ليس لديه ما يخفيه.. استحق الجائزة لأنه وخلال فترة بسيطة من حكمه طرح على أرض الواقع حقائق اذهلت العالم.. وبرزت في إطار جسد عمق وصدق نوايا هذا الزعيم.. الذي لا يبحث عن مجد شخصي او مكانة ذاتية.. وانما هو نمط انساني امتلأت جوانبه بالايمان وحب الوطن بل تعدى ذلك الى التعايش مع مشاكل أمته.. الأمة الاسلامية فكان بحق جديرا بهذه الجائزة التي جسّدت فكر واراء مساحة كبيرة من المخلصين والأمناء والشرفاء في العالم بأسره.. وكان التقويم لاستحقاق عبدالله بن عبدالعزيز لهذه الجائزة امينا امانة الامانة ذاتها. تأتي جائزة الملك فيصل والتي بعد ثلاثين عاما من عمرها المديد الذي اكسبها ومن ورائها خالد الفيصل العقل المدبر ومهندس افكارها ومبرمج مشاريعها والذي لم يرضَ الا التفوق والصف الاول في العالم الاول. تمضي جائزة الملك فيصل العالمية واثقة الخطى ترتكز على مقومات الوضوح والشفافية.. تملأ مساحات الابعاد الثلاثة بل وتتعداها الى أبعاد بعيدة المرامي والاهداف وتشتعل ذهنيتها وتتقد في حيادية ونزاهة تامة لتستشرف آفاقها البعيدة وفق مقاييس دقيقة لها خصوصيتها التي جعلتها تمتاز في شموخ لا تدانيها جائزة اخرى.. وما ذلك الا تفان في بلوغ شأو من التقنين والقيمة العلمية والثقافية.. والموضوعية التي تمارس وفق امانة علمية عالية الدرجة.. كل ذلك حسبانا لما تمثله هذه الجائزة ولمن انبثق فكر مؤسسيها عنه.. احتراما لفيصل بن عبدالعزيز العظيم. هنيئا لمؤسسة الملك فيصل بمرور ثلاثين عاما وامنيات صادقة لاستمرارية النجاح والتفوق.. وحسبي الله ونعم الوكيل.. فاكس 6609569 ali@alrabghigroup
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
655866النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15173الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
علي محمد الرابغيتاريخ النشر
20080312الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية