الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نداء مكة يضع آلية لتحقيق التفاهم الدولي ويكرس التعايش بين الأمم
التاريخ
2008-06-08التاريخ الهجرى
14290604المؤلف
الخلاصة
جاءت نتائج المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار الذي دعا اليه خادم الحرمين الشريفين ونظمته رابطة العالم الإسلامي الدولي بمكة المكرمة لتضع آليات محددة لتنفيذ الحوار بين الثقافات ، وذلك من خلال تكوين هيئة عالمية للحوار ، لوضع استراتيجية موحدة للحوار ومتابعة شؤونه وتنشيطه والتنسيق والتعاون في ذلك مع الجهات المعنية به. و إنشاء مركز وجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للتواصل بين الحضارات؛ بهدف إشاعة ثقافة الحوار ، وتدريب وتنمية مهاراته وفق أسس علمية دقيقة. أهمية هذه النتائج وأهمية هذا المؤتمر أنها جاءت برعاية المملكة محتضنة قبلة المسلمين في العالم ومن أطهر الأراضي المقدسة لترسي سياسة التعايش والسلام بين الأمم . وهي بذلك تجعل المملكة سباقة في الحوار والتعايش بين الأمم ضد مايشاع عن ثقافة الصدام بين الحضارات وبذلك فإن المملكة تجعل من العالم الإسلامي فاعلا رئيسيا في الحوار بدلا من أن يكون مجرد متلق . والمملكة حين تفعل ذلك فإنها تستكمل ماسبق أن اتخذته من خطوات حين عقدت في مكة المكرمة مؤتمرا بعنوان «الحوار الحضاري والثقافي أهدافه ومجالاته» بتاريخ: 4/12/1425هـ الموافق 15/1/2005موتركزت أعمال المؤتمر على جملة من التحديات التي شهدتها الساحتان الاسلامية والدولية وهي:أولاً: سيطرة العولمة بتياراتها الساعية لطمس الهويات والثقافات الوطنية للشعوب وتجاوز خصوصياتها.ثانياً: ظهور دعوات تؤكد على حتمية صدام الحضارات، والاعلام عن نظريات متطرفة تؤكد على ذلك، وتظهر الاسلام بصورة العدو الجديد، الذي حل محل الشيوعية.ثالثاً: حدوث اضطراب في العلاقات والموازين والقيم والمصالح الدولية والإنسانية، بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الامريكية.رابعاً: تصاعد الحملة الإعلامية في الغرب على الإسلام والمسلمين، وعلى المنظمات الإسلامية، ومؤسسات العمل الخيري الإسلامي، وفق سياسة تتصل بدوافع الكراهية والتمييز، وتفتقر الى الموضوعية.كما أن المملكة بذلك تستكمل من خلال مؤتمر الحوار بمكة رسالتها في الدفاع عن الإسلام ضد دعاوى الربط بين الإسلام والإرهاب وهو استكمال لما سبق أن فعلته المملكة حين دعت للمؤتمر الدولي لمكافحة إرهاب في الرياض في فبراير 2005 ، واقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال خطابه أمام المؤتمر إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وربط المراكز الوطنية المختصة بقاعدة بيانات يمكن تحديثها باستمرار.وهذه النتائج التي تمخض عنها مؤتمر الحوار ستساعد في تحقيق عدد من النتائج أهمها : البعد عن الأفكار الهدامة والدعوة للحوار بدلا من الصدام ، وإرساء قيم الحوار وجعل الحوار آلية كبرى للتجديد والمعرفة بالآخر وبالواقع المعاش والمعرفة المجتمعة بالحياة، والحوار مع الجميع، لأن الإسلام أكد كل صور الحوار مع الآخرين ، والحوار بقلب مفتوح، لخدمة الأقليات الإسلامية في الغرب ومساعدتها على التعايش وفي نفس الوقت الاستفادة من هذه الأقليات في دعم وتعزيز الحوار .
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
657421النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15261الموضوعات
الاسلامالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
المؤلف
فتحي عطوةتاريخ النشر
20080608الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الغرب
الرياض - السعودية