الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المقاعد الخالية.. في قطار الاتحاد الخليجي
التاريخ
2012-05-13التاريخ الهجرى
14330622المؤلف
الخلاصة
المقاعد الخالية.. في قطار الاتحاد الخليجيعلي الشدي يعقد يوم غد الإثنين في مدينة الرياض اجتماع تاريخي لقادة الخليج العربي.. فهو يوازي في أهميته ذلك الاجتماع الذي عُقد في أبو ظبي قبل أكثر من ثلاثة عقود لإطلاق مجلس التعاون الخليجي كتجمع سياسي واقتصادي استطاع أن يصمد على مدى سنوات رغم الزوابع والعواصف التي هبت عليه من جميع الاتجاهات، وتأتي أهمية اجتماع يوم غد من أنه سيطلق اتحاد الخليج العربي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين ووجدت دعوته قبولاً وحماساً من كافة قادة دول هذه المنطقة الغنية.. والاستراتيجية المهمة بالنسبة للعالم أجمع. ومع قرب انطلاق قطار الاتحاد الخليجي لا بد من التوقف مع ملاحظات حول مسيرة العمل الخليجي في المرحلة الماضية، حيث اتسمت بالبطء الشديد والتحفظ من بعض الدول حول تنفيذ بعض ما يتفق عليه.. ولعل ما يهمني وأنا أكتب في مطبوعة اقتصادية أن أركز على الشأن الاقتصادي، حيث ظلت كل دولة خليجية تسعى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتوجيه أموالها للاستثمار في دول أجنبية مما عرضها لمخاطر وخسائر كبيرة بينما لو استثمرت تلك الأموال في دول الخليج لكانت النتائج إيجابية للبلد المستثمر ولاقتصاد الخليج بشكل عام ولما اشتكت معظم دول الخليج من بطالة تزداد مع الأيام، حيث يفترض أن توفر تلك المشروعات الاستثمارية الكبرى فرص العمل بشرط إدارتها بشكل صحيح على غرار مشروعات الجبيل وينبع التي تعد مفخرة سعودية، بل خليجية تستحق الإشادة. وعودة إلى قطار الاتحاد الخليجي الذي نأمل أن ينطلق سريعاً أقول إن في القطار مقاعد خالية والمؤمل ألا تظل كذلك في المستقبل.. وأعني بها مقاعد رجال الأعمال.. فالتعاون كان بين الحكومات.. لكن الشعوب ورجال الأعمال بالذات يجب أن يكونوا عنصراً فاعلاً في ربط دول الخليج العربية بمشروعات واستثمارات توفر فرص العمل كما أسلفنا.. وعلى التشريعات الحكومية أن تزيل العوائق أمامهم، حيث من المعيب أن يستقبل المستثمر الأجنبي بكل ترحاب وتقدم له التنازلات والتسهيلات، بينما تحول الإجراءات والأنظمة البالية التي تحدد نسب الملكية أو تولي رئاسة مجلس الإدارة وغيرها من القيود دون إقبال المستثمر الخليجي على تأسيس مشروعاته في منطقته التي تعتبر السوق الرئيس لمنتجات مصنعه لو أقيم في دولة أجنبية.. إضافة إلى المواد الخام في تلك المنطقة أيضاً.. وتبقى مشكلة العمالة.. التي لو صدقت النيّات وأزيلت العوائق لاستطاعت الأيدي الخليجية الماهرة الانتقال من عُمان والبحرين إلى السعودية والكويت وقطر والإمارات والعكس أيضاً، فمصانع الجبيل وينبع وما يتبعها من كليات ومعاهد فنية للتدريب قادرة على توفير الكفاءات والأيدي الماهرة لمصانع الخليج كلها. وأخيراً: دعوة صادقة لحكام الخليج العربي بالتوفيق لإطلاق قطار الاتحاد الخليجي مع الحرص على دعوة رجال الأعمال لأخذ مقاعدهم المناسبة وتقديم تجاربهم العالمية الغنية لمصلحة منطقتهم عبر مجلس استشاري اقتصادي للقادة.. وترجمة حرصهم على تقوية منطقتهم بتأسيس مشروعات كبيرة وقوية في جميع دول الاتحاد حسب المزايا بالنسبة لكل دولة.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
656812النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
6789الموضوعات
الاستثمارالاستثمارات
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
المؤشرات الاقتصادية
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
علي الشديتاريخ النشر
20120513الدول - الاماكن
الاماراتالبحرين
السعودية
الكويت
دول مجلس التعاون الخليجي
قطر
أبو ظبي - الامارات
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
المنامة - البحرين