الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
في البدء كانت الجنادرية !
التاريخ
2012-02-09التاريخ الهجرى
14330317المؤلف
الخلاصة
في البدء كانت الجنادرية يعيش السعوديون اليوم إصلاحات اجتماعية وسياسية عديدة بدأت أفكاراً في «الجنادرية» تناقش حولها الجيل الأول بحدّة، حضرت تلك «النقاشات» الساخنة وكنت من المشاركين فيها وللتعرف إلى ظاهرة «الجنادرية»، فإن مؤسسها وراعيها عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- عندما كان رئيساً للحرس الوطني- قسمها قسمين: القسم التراثي الخاص بالمملكة العربية السعودية للحفاظ على «الهوية» والذي وجدت فيه دول الخليج الأخرى قدوة ونموذجاً للحفاظ على «هويتها» أيضاً في بداية عصر العولمة ومع تطوراته، ولا بد من الإشارة هنا إلى إن حمد بن عيسى آل خليفة، منذ أن كان ولياً للعهد إلى أن أصبح ملكاً للبحرين، كان شديد الحرص على إحياء «يوم التراث» بمتحف البحرين الوطني كل عام موجهاً بأن يركّز الاحتفال على جانب من جوانب التراث- كتربية الخيول أو صيد اللؤلؤ إلخ- من منطلق «الإحياء التراثي» الذي أراده الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسعودية وشقيقاتها دول الخليج العربية.أما القسم الثاني الذي قرره الملك عبدالله فهو الندوات الفكرية في الجنادرية التي ظلت مقتصرة على السعودية، ولكن أصغى إليها ليس مجتمعات الخليج العربي فحسب إنما المجتمعات العربية قاطبة. جاءت ندوات «الجنادرية» مطلع الثمانينيات في لحظة صعبة من تاريخ الثقافة العربية، وتاريخ العرب السياسي بعامة.فقد تم إغلاق الحدود العربية في وجه المطبوعات الثقافية العربية التي كانت تسافر من الخليج إلى المحيط دون عوائق، وصار على المطبوعة الثقافية العربية أن تراعي الحساسيات السياسية في البلد الذي تريد دخوله.في تلك اللحظة الصعبة جاءت، برغبة من عبدالله بن عبدالعزيز ندوات «الجنادرية» الفكرية وقد مثلت ملتقى ثقافياً عاماً يلتقي فيه المثقفون العرب لقاءً تفاعلياً مثمراً، ضمن بيئة محافظة كان طرح «الأفكار الجديدة» بها مغامرة قد تخطئ وقد تصيب، ولكنها الرؤية «المستقبلية» الهادفة في غد آت للتغيير والتطوير، كما نراه اليوم.وكان «مهندس» تلك الندوات الفكرية- بإشراف الملك عبدالله- ذلك المفكر الهادئ المرحوم عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، العارف بخصوصيات المجتمع السعودي وبأدق دقائقه، والذي فقدناه في زمن نحن أحوج ما نكون إليه، ولكن «دافع الإصلاح» الذي خلّفه في مجتمعه كان التعويض الحقيقي عن رحيله.استنّ التويجري، رحمه الله، عادة حميدة تتمثل بزيارة المدعوين المشاركين في ندوات «الجنادرية»....
الرابط
في البدء كانت الجنادرية !المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
658967النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17842المؤلف
محمد جابر الأنصاريتاريخ النشر
20120209الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
اليمن
دار العلوم
ليبيا
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
المنامة - البحرين
تونس - تونس
دمشق - سوريا
صنعاء - اليمن
طرابلس - ليبيا